نستفيد من د. حامد فضل الله عمدة السودانيين في برلين من كتاباته الموثقة وحججه الموضوعية. وليسمح لنا أن نتجول علي بعض نقاطه التي زين بها مقاله التنويري عالي الجاذبية والإمتاع . فهمنا منه أن حرب الجنوب طال بها الزمان حتي أطلق عليها الغرب الحرب المنسية والنار ولعت في دارفور وجبال النوبة عام 2003 . ألمانيا كانت في حيرة من أمرها تريد أن تساعد بإخلاص عرفت به وتريد أن تقفل البلف بسبب فلم العنف السودانى . ومع ذلك ساهمت بالقروض المالية والتبادل السلعي والخبرة في التصنيع والمساعدات الضخمة خاصة من ولاية ساكسونيا السفلى التي أعطت الكثير لدارفور ولم تستبق شيئا. يفيدنا د. حامد في مقاله الوافي عن عالم جيولوجي من جامعة كولون أدمن الترحال إلي بلادنا محبة واعجابا كتب هذا العالم مقالا بعنوان بارز يقول( تلاعب ذوو السلطان ) يشير فيه إلي التدخلات الخارجية التي تعوق التنمية في السودان فقط من أجل مصالحها الخاصة. واختتم بجملة رائعة ( من حق هذا البلد وأهله أن ينالوا الإنصاف الذي يستحقون ) . كأنما هذا الألماني المتيم بتراب السودان يريد أن يلفت نظرنا ان نكون منصفين ومخلصين لبلدنا واهله الطيبين لانهم يستحقون ذلك. الالمان بذلوا الغالي والنفيس من اجل عسلية عيون اثارنا التي شغفوا بها حبا وقد امتد نشاطهم من شمال السودان وحتي وادي هور في غربنا الحبيب. د. حامد شغله الشاغل غير اهتماماته الاخري هو السفارة السودانية في برلين التي يري ان لها مهام جسيمة ومتشعبة لثقل المانيا الاقتصادي ودورها العالمي. د.حامد احترم كثيرا صديقه السفير خالد موسي دفع الله ولكن كتب عنه عندما طالته يد ازالة التمكين حيث قال: ( هل يدفع خالد ثمنا باهظا من قناعاته وقيمه من اجل الولاء ؟ ) . وبدوري اتساءل مع د. حامد ( هل السفير الاديب المهذب خالد جاني ام مجني عليه وقد راهن علي نظام ظلامي لم يطرده الشعب من الحكم بل طرده من القلوب تلك التي بين الصدور ؟ ) . حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي. منسوتا امريكا. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.