دق وزير الصحة د. أكرم علي التوم ناقوس الخطر، وكشف عن أن الأدوية المتوفرة لدى الإمدادات الطبية تكفي البلاد لمدة أسبوعين فقط، ونوه إلى أن مركز العزل الخاص ب "كورونا" في جبرة امتلأ ويحتاج إلى صيانة. ورهن وزير الصحة عقب اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية أمس عودة السودانيين العالقين بالخارج بتراجع حالات الوباء في البلاد، وأكد أنه لن يتم السماح للعالقين بالعودة في الوقت الراهن خوفا من ازدياد حالات الإصابة بفيروس "كورونا". وقال التوم "إن البلاد دخلت في مرحلة الخطر وأنا الْيَوْمَ غير متفائل والوضع لا يسر"، وأشار إلى تسجيل 57 حالة جديدة و3 وفيات، ونوه إلى أن حالات الإصابة وصلت إلى375 حالة خلال 6 أسابيع في 10 ولايات، واوضح ان ولاية الخرطوم سجلت أعلى معدل إصابة 344، وولاية الجزيرة 19 حالة. وكشف عن أن الأدوية المتوفرة لدى الإمدادات الطبية تكفي لمدة أسبوعين فقط،، ودعا جهات الاختصاص المختلفة لتوفير أموال لاستيراد الأدوية، وأثنى التوم على الصناعات الوطنية والمنظومة الدفاعية في توفير المعدات، وقال "لكن الانتاج الوطني لن يسد الحاجة بالسرعة المطلوبة". وطالب وزير الصحة المواطنين بالالتزام بالمواجهات الصحية ، و منع التجمعات والمخالطة و التبليغ الفوري عن الحالات، وقال انه سيتم مصادرة السيارات المخالفة للحظر خلال فترة الوباء، واضاف "وربما تتم مصادرتها نهائيا بعد ذلك". من جانبه رهن الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح تخفيف الإجراءات الخاصة بالحظر الشامل بتراجع حالات الإصابة بكورونا، وانتقد عدم التزام المواطنين بالحظر وعودة الحركة في الأحياء بما في ذلك نشاط ستات الشاي. واضاف " نراهن على وعي الشعب السوداني في التعاطي مع خطورة المرض وسرعة انتشاره والاستجابة للقرارات والاجراءات التى اتخذتها اللجنة العليا للطوارئ الصحية" ودعا الشعب السوداني بالاطلاع على ما يدور فى العالم من خطورة المرض، مبينا ان هذا المرض ليس خاصا بالسودان بل منتشر في كل دول العالم ما يستدعي انتباه ووعي المواطن بخطورته وناشد فيصل المواطنين بالاطلاع على التقارير الطبية والتي وصفها بأنها تسجل ارقام مخيفة مرعبة ، مبينا أن المرض لم يعد محصوراً في ولاية الخرطوم بل الآن امتد الى عشرة ولايات ومن الممكن ان يمتد بشكل اكبر وتتضاعف الأعداد بسرعة شديدة جدا فى الولايات واعرب وزير الاعلام عن امله في أن يقدر الجميع خطورة المرض وسرعة انتشاره وان يتقيدوا بالاجراءات الموجودة داعياً كافة الجهات المشاركة في معركة الوعي بخطورة المرض وخاصة اللجان والروابط الطلابية والمساهمة الفاعلة في تبصير المواطنين بأهمية الانتباه لدواعي الحظر الشامل مشيدا بجهود اللجان المختلفة في توفير السلع الاساسية للمواطنين ولفت فيصل الى وجود اجماع بان المواطنين لم يلتزموا بالتطبيق الشامل للحظر مع بداية شهر رمضان مشيرا الى الحركة الكبيرة التى تشهدها الأسواق وحركة المواطنين داخل مدن الولاية الثلاث والأحياء بجانب انتظام حركة المواصلات وعودة بيع الاطعمة والشاي وقال " اننا سنضطر الى اتخاذ اجراءات اضافية للحد من ذلك" واشار الى الترتيبات الجارية لتوفير الوقود والغاز للمواطنين ، خلال الفترة القادمة، لافتا الى استغلال بعض المواطنين ذلك للقيام بتخزين بعض الوقود وبيع الوقود الى جهات اخرى. وفيما يتعلق بمسألة توفير الوقود قال " سيحدث فيها مراجعات" لافتا الى ان المبررات انتفت تماما كما سيتم خلال اليومين القادمين مراجعة ان تظل الخدمة متوفرة للكوادر الطبية والامنية والجهات التى تتطلب طبيعة عملها اثناء الحظر ، مبينا انه سيتم تخصيص محطات وقود خاصة للشركات التى تعمل فى مجال السلع التموينية. وقال " لم نقل ان الازمة انتهت، ولكن اي مراقب للأوضاع بشكل عام يشاهد انفراجاً في توفير بعض السلع الاساسية" وان هناك انفراجاً نسبياً في سلعتي الخبر والغاز في بعض المناطق. وبشر الوزير المواطنين بوصول عدد من البواخر بمواد تغطي احتياجات البلاد لمدة ثلاثة اشهر، مشيراً الى الاجراءات التى ستتخذ بشأن عمليات تهريب السلع وناشد المواطنين التعاون مع الجهات المختصة للحد من التهريب