أوشك أن ينتهي عاما كاملا... الا ايام قليلة.... على مجزرة القيادة العامة التي راح ضحيتها عددا كبيرا من الشهداء منهم من سقط بقناصة رميا بالرصاص، ومنهم من اختنق ومات بسبب التدافع، ومنهم من جرح وانتقل إلى ربه بسبب هذا الجرح ومنهم من القى في النيل ومنهم من فقد ومنهم من مزق قميصه ودخل موسوعة جينيس لبطولة القمصان الممزقة... من فض الاعتصام؟ سؤال ظل يطرح عاما كاملا وليس له إجابة حتى الآن... فيديوهات وصور كثيرة جدا وثقت لهذه المجزرة، لم تحدثنا الدولة عن من فض الاعتصام... قياداتها التي زرفت دموع التماسيح على من ذهبوا شهداء نست تماما هؤلاء الذين قضوا نحبهم... ماتت قضيتهم وماتوا بدم بارد، لا يذكرونهم الآن.... لكن الجدار الذي تحت الإنفاق و الحوائط العالية تتحدث عنهم وهي تحتضن صورهم .... من فض الاعتصام؟ ظل (غلوتية) لم تفك طلاسمها... من فض الاعتصام؟ سؤال يطرح وبقوة من الأمهات الثكالي اللائي فقدن أعز مايملكن ولم يجف دمعهن حتى الآن ولم تبرد أاحشائهن بتنفيذ القصاص على من قتل فلذات اكبادهن.... لماذا هذا الصمت ولماذا هذا( الدسديس والغتغيت)؟ ولماذا هذه الجرجرة التي نراها في لجنة أديب... ماهي الملفات الغامضة في القضية؟ من المسؤول عن هذه المجزرة... نسمع شططا من القول هنا وهناك من ناشطين كانوا في باحة الاعتصام.... تحدث أديب عن عدد ضخم من الشهود تم أخذ أقوالهم ياترى هل فيهم قيادات في هذه الحكومة مدنيين أو جنرالات؟ في تقرير لهيومان رايتس مفاده أن جريمة فض الاعتصام ترقى لجريمة ضد الإنسانية ونحن نعلم أن هذه المنظومة الدولية لم تقل هذا التصريح جزافا.. فمن المؤكد أنها تمتلك أدلة قاطعة لمن فض الاعتصام بالأسماء وسوف تفصح عن هذه الأدلة عندما يحين الوقت المناسب لها... وهذا يعني أن مجزرة فض الاعتصام تم تدويلها.... جريمة فض الاعتصام... صفحة سوداء في تاريخ هذا الوطن... ووصمة عار كبرى لمن وقع وخطط ونفذ هذه الجريمة النكراء... وخيبة كبرى تضاف لفشل الحكومة الانتقالية كيف يمر على هذه القضية عاما كاملا الا ايام ولانعرف إلى الآن من قتل هؤلاء الشباب... الذين ذهبوا إلى الرفيق الأعلى فبدلا أن يخلدوا صاروا الآن في طي النسيان.... وبدلا أن يشفي غليل أفئدة أمهات سكبن الدمع ولازلن... وهن ينتظرن و يرددن (ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب)...فمن يفصح؟ ومن ينفذ القصاص؟ العلم عند الله.... عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
