كان الطّير بيتكلّم ويفطُن ! (هدهد سليمان كان فصيح ) قالوا ودأبرق شقي وكمان لديح الغراب عجمي وبيرطُن قالوا الدباس والحمام في الحِسبَة كانوا أولاد أعم من لحم ودم أتقاسمو الهنا والألم فجأة الدباس والحمام من غير سبب إتحاربو! بين الطيورشاع الخبر الهمز واللمز إنتشر الحمام هجر الشدر سكن البروج ألف البشر! قالوا كان النّعامه قليل كلامه كانت زكيّة ومستنيره برضو في الطّيّران خطيره إلا إتبدّل مصيره ! قالوا كانت مُلحِدة ومتأدلجه تمتلك أفكار مثيرة تشهد القصّة الشّهيره ( كان الله قِبِل أو ما قِبِل بَرِدْ أبزِبِلْ ) .......................................... الزمان فصل الخريف المكان وادي أبزِبِلْ جنوب شرق جبل النّمِلْ موطن حشيش القش وأعشاب المطر " السِّعدة الضّريسة أم ناحنيف الرِجلَة الشِّقل النجيلة الحنتوت النّال الحسكنيت التّبَر" الوادي معلوم للنِّجوع غابة شدر كابي الفروع من كل نوع رامي الثّمر ، " الهِجِليِج ،الهشَاب ، اللّعوت الحراز، الطّلح ،السّرح القرقدان ، السيسبان السّلم، البَرم، الكِتر، شدر السِّدر" الغابة من تالِ الصّعيد حاويها خور ود أب ضِرِيس شايل عَوِيش جبل القَنَا نازل من التّل مُنحَدر، الغابة مألوفة طيور من كل نوع "الحمام ، الدباس ، البليب ،أم دلدلو، العندليب العصافير، طير البقر ، طير الرخم ، السِّمبِر الصقور، مندوف، ابو السعن ،الجرول ، الكنار الواقواق ، الهدهد ،صديق فجوج، البوم طير الرّهو ، السُّمان ،الفرّة، أم قريدون طير الخُدارِي ،طير الصعيد ، طير الحباري" القصة كانت يوم خريف الدّباسة بنت عشيشها في فرع تال "أم دلادل" ساسو من حطباً رهيف خريف وصيف عُرضَه للرّيح والنّوازل أم دلدلو"مُهندِسَ" الطيور بانيه عِشّها بِحصَافَه عش متين دافي وأمين بابو فاتح من تِحت مرفوع معلّق في الفروع منسوج جميل راقي وقِيافة ، الدّباسة بدون كَياَسة عشيشها خربان ديمة كاشف للدبايب والمصايب عُرضَة للنّوى والعواصف ، .......................... في يوم شهير عاصف مطير المطرة صبّت شو وكبت عطّنت ريش الدّباسة ، السّقط سقّد عيونها وطار نعاسّه ، الله إلعن أبو الخباثة خلّت الناس تنسي ساسا للقوالات والسّفاسف الدّباسة عشيشها كاشف المطر أقلق مناما والقلق زاد في كلاما الدّباسة بدت تنقنق البرق في راسا يبرق بدل تعالج البيها حاصل إتلفتت كايسه المشاكل .. الدباسة :- " أم دلدلو المطرة سكتت ؟ " أمدلدلو:- " كمبرك يادباسة ناسية إنّك مستجيرة وعايشه في حالة تعاسا أسألي أم بيتاً مشلّع أسألي أم بيتاً مخلّع رغم خوفي وحال ظروفي بيتي أعظم من بويتك إلاّ عَلِك مابتشوفي ، يا دباسة عما كباسه قالوا سمحة وصوت جميل إلاّ فكرك مو أصيل يا دباسة شوفي عِشك إنتي وين بتودي وشك كُمُبُرك !!عقلك بِغُشك ديمة سارحه مع خيالِك أبقي عاقلة وشوفي حالِك أبني عِشّك لي عيالِك المشاكل ما فَراسَة ولا كياسة البزرعن يحصد تعاسة كيف بتسخري من دلادل المطر جهجه حنانك الحالة كيف لو جات زلازل يا دباسة بدون خياسه بطلي الّلف والخساسه التّطاول ما بيفيدك القدم تلبس مقاسا المشاكل ما شطاره البيتو هيّن زي بويتك " ما بيجدع بالحجارة " .................................... في فرع أخر قريب من الدّباسة الغراب قرفان يفكّر في المعيشه مرتو جنبو حزينة صامته تفلي ريشه مرة تسرح في شقاها لا جراد لا دُودَه لا حبة دريشه مرات تغرود في رميشه مرات تقهي تَصُر وشيشه ................................... المطرة زادت شو وكبت الرّعد في الجّو يدندن الغراب زهجان يطنطن ، الحال يغني عن السؤال !! رغم العواصف والمطر أم قريدون خايفه نايمه علي الضهر رافعه رجلينها الرقاق جهة السّما متوجسه السّما لو وقع تَسِندُو بي رجلينها شان خوفاً علي الطير والبشر ............................ في فرع أخر قريب من الغراب شيخ الطيور قاعد بعيد هادي وقور لايهِمّو قول لا يهِمّو زول سرحان يفكّر في الإمور.. أُم العيال من يوم أمس طفشت مع طاير غريب طاير جميل غناي عجيب طاير عِشق أم العيال غنّا ليها عن المشاعر والهَوَىَ نقّا ليها عن الحبايب ودودوَه حكا ليها بالحُب شوشوَه كيف حلحلا وكيف لولوَه برّد حشاها وكوكوَه فرّ روحا وطوطوَى لازم نعيش الحُب سوا غنّا ليها عن الحبايب والحبيب شفّاها بى صوتو العجيب طفشت وراهو مع المغيب ............................. زاد المطر الوادي أصبح في خطر الصّمت والخوف والحذرعمّ الشّدر مافيش مفر الكل مقهي ومنتظر حكم القدر ! السّمبريّة اتنحنحت واتلفّتت تال الشمال تال اليمين كان تلقىَ ليها فرع أمين إتشتّحت في فرِيع صغير الفرِيع مال وإنكسر ، أبو عيال السمبرية ممكون زهايمر وإكتئاب سمع ضعيف وطشاش نظر رغم العواصف والمطر سرحان وما جايب خبر ، أبو السِّعن صابو الضّجر صهدب فتر.. بحلق نظر " " الله إلعن أبو الشدر " نمشي وين من المطر" في فريع وريف تال الدباسة ( طيرات الجنّة ) طيرتين حُنَان قلِبن رهيف قالوا من طير الجّنَان من الأهاويل والفزع الخوف مكن يبكن يسوّن في البِدع بَكنْ ..بَكنْ .. واتوجّعن الطّير بخاف من المحن إتنهّدن وإتحسبنن ظنن الدنيا إنتهت قلدن بعض واتوحّدن إستسلمن وأتشهدن ------------------------------ إشارات :- وادي أبزبل ..وادي سمعت عنه في الأحاجي لاأدري إن كان موجود حقيقة .1 2 .أم دلدلو (دلادل )أحياناً في القصيدة ) طائر صغير ينسج عشه بطريقة هندسية مدهشة في شكل متدلي في غصن الشّجر فاتح من تحت حتي لا تصله الثعابين والأعداء. - 3 .الدّباسة ( القمرية) طائر يشبه الحمام يبني عشه من الحطيبات الصغير الجّافة الهشّة عرضة للمخاطر .. الرّياح ، المطر والأعداء. 4.قصة النعامة : يقال أنها كانت سريعة وحريفة في الطيران ..ذات يوم أرسلت الطيور طائراً ليخبرها بأنّهم سيذهبون غداً بإرادة الله إلي وادي أبزبل (بكرة لو الله قبل نرد أبزبل فردّت النعامة ( لو الله قبل أو ما قبل برد أبزبل ) أي لو أراد الله أو لم يرد سوف أذهب إلي وادي أبزبل ...يقال كما ورد في الأحجية أنّ الله غضب عليها ومحق طيرانها. كُمبُرك ..لفظة شينة كما سمعت عنها في صغري يقصد بها الإساءة . .5 شيخ الطّيور (قُمبر قُمبر) في الحكاوي الشعبية هو الهدهد ...بالنسبة لأم 6. عياله التي طفشت مع طائر غريب ..هذه قصة واقعية حقيقية لم أجد لها تفسير غير (الشّلب) كان الهدهد حاط علي غصن شجرة كانت تجلس بقربه زوجته ( جوز) كما في حالة كثير من الطيور كالقمري والبليب فجأة جاء طائر طويل الذيل له منقار أحمر كذلك ريشه يميل إلي الإحمرار أيضاً يختلف عن شكل الهدهد تماما...حط علي مسافة من الهدهد وأنثاه ثمّ أخذ هذا الطائر يشقشق (يغني)بصوت غريب وجميل لبعض الوقت ثمّ طار .. فجأة طارت خلفه أنثي الهدهد وتركت الهدهد وحيدا..لم أستوعب هذا الموقف والذي عكسته في الشطرات الشعرية أعلاه . 7.صديق فجوج .. كما يطلق عليه في بعض الثقافات الشّعبيّة.. نوع من الطيور أسود الرّأس .. أكبر من ود أبرق كأنه يقول( صديق فجوج) عندما يصيح أو هكذا يتخيل البعض عندما يسمعه . عوض شيخ إدريس حسن ولاية أريزونا ..أمريكا عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. //////////////////////////