اغتيال جورج فلويد الافريقي الأمريكي المأساوي بالطريقة التي شاهدها العالم، شقت قلب كل إنسان يملك ذرة واحدة من الإنسانية.. للذين يعيشون في امريكا، هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، بالطبع..تاريخ مسيرة البوليس الأمريكي وتعامله مع الأقليات، وخاصة الأقلية السوداء بقسوة ظاهرة لا تحتاج لدليل. فقد تعود عليها السود منذ مئات السنين..بدأت منذ فجر العبودية، واستمرت بعد ذلك حتى نهضة حركة الحقوق المدنية التي قادت ثورة ناجحة ادت لنيل حقوق كانت حلم ؛ وإن لم تبلغ مبتغاها الكامل في العدالة والمساواة.. فمازال هناك الفقر، الذي يرتبط بالجهل والجربمة، وسط احياء سكن السود ، وحتى محاولات الحكومات الأمريكية المتعاقبة ، ظلت محاولاتها لحل مشاكل ومعوقات تنمية مجتمعات السود على قلتها، خجولة ولم تف بالغرض.. السودانيون الذين يعيشون في امريكا، ليس لهم إلا وأن يقفوا ضد الظلم الواقع على مجتمعات السود ؛ والنضال معهم بدون أي تردد..ولتخرس الألسن التي تحاول إن تنأى بعيدا عن مجتمعات السود بحجج فطيرة. بعض رجال الشرطة الأمريكية عندما يوقفوك ، بسبب أو بدونه!، لا يهتمون، إذا كنت من شندي أو مدني أو كوستي!؟. الشئ، العظيم أن ابناء السودانيين الذين ولدوا أو تربوا في امريكا، هم الآن في طليعة القوة الداعمة لعدالة قضية حقوق السود ، لأنهم جزءا منها، عاشوها وخبروها أكثر من جيل الاباء..زمبرة، مرة شقيقه كان يعمل مع شركة لتوصيل الاغراض لأحد الأحياء الأمريكية الغنية ، وعندما دخل بسيارته الحي اوقفه أحد رجال الشرطة، وسأله ماذا تريد هنا؟. اجابه، بأن هذا لا يعنيه. Non,of your business . فرد الشرطي، الآن سأخبرك كيف يعنيني.!؟. الآن، أنت موقوف لارتكابك مخالفات!؟؟. وكثير غيرها وغيرها..الأسر السودانية-وزمبرة في نصهم-، دائما يتحدثون مع ابناءها ليل نهار، بأن لو اوقفتكم الشرطة الأمريكية، عليكم طاعتها وعدم المحاججة معهم، مهما كانت الظروف!..فالبعض يقتلون القتيل ويمشون في جنازته!.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////////////