أطلق صوت إستغاثة وهو يقول: للشرطي الذي جثم على عنقه ... !!! أنا لا استطيع التنفس... أنا لا أستطيع التنفس... أنا لا أستطيع التنفس... لكن ذلك لم يشفع له في هذا العالم مختل المعايير الذي يتحكم فيه الظالمون بأسم العدالة والقانون قتل جورج فلويد بدم بارد...! جريمة هزت مشاعر الإنسانية..! جريمة خلفت وراءها ثلاثة علامات صمت .. وإستفهام .. وتعجب...!!! وطرحت أكثر من سؤال ...؟؟؟ جريمة وحدت الإنسانية ..كما وحدتها جائحة فايروس كورونا مما دفع أحرار العالم الخروج إلى الشوارع في مظاهرات سلمية معبرين عن رفضهم ما حدث لجورج فلويد ...! ما حدث لجورج فلويد لم يفضح مؤسسة الشرطة في أميركا فحسب، بل فضح نظاما كاملا كرس العنصرية ...! نظاما خلق معاناة دائمة للفقراء وجرد الديمقراطية من مضامينها الإنسانية في العدالة والمساواة نظاما ما زال يرى في سواد البشرة ليس مصدرا للتنوع والمنعة بل خطرا على البشرية نظاما أعطى الشرطة حقا جعلها فوق القانون ..! نظاما مكن الجناة عشرات السنين الإفلات من العقاب .. ! ما حدث لجورج فلويد، شيء بشع، قد خلف ورائه فراغا كبيرا في حياة أسرته الصغيرة .. وحفر جرحا غائرا في ضمير الإنسانية جمعاء ..! كما فتح عيونها لحجم التجاوزات والمظالم التي يرتكبها بعض منسوبي الشرطة بأسم القانون .. هنا وهناك..! ما حدث أكد أن الإنسانية مازال أمامها الكثير فعله لرؤية الصورة الكاملة، وإدراك الحكمة الرائعة التي من ورائها خلق الله البشر مختلفين في الأشكال والألوان. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.