عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ظللت منذ فترة طويلة أتابع لايفات الكثير من النشطاء السياسيين بعد ادراجها علي اليوتيوب ... ولا أخفيكم أنني كنت ولا زلت استمتع بعدد ليس بالقليل منها. تلك اللايفات دوما حملت الكثير والمثير من الأخبار التي لم يتم التأكد من صحتها ... والإشاعات التي لا مصدر لها ولا اصل ولا فصل.... "عاجل جدا ... فلان الفلاني في زنقة" "كتمت كتمت يا فلان" .... وفي حقيقة الأمر كنت أستمع بفضول لا تحده حدود متجاوزا مسألة ايجابية الطرح ومستوي العرض ... ما كان يهمني فقط هو الخبر .... وباللهجة السودانية المحلية ... الشمارات ... لمعرفة ما يدور في الساحة السياسية من الحديث الذي لا نسمعه من المصادر الرسمية. لكنني في غمرة اندماجي مع ما اسمع واشاهد في تلك الفيديوهات آثرت أن اساهم ولو بالقليل في اسداء النصح والتوجيه لهؤلاء الشباب لعل وعسي أن تعم الفائدة ويصبح ما يتم عرضه منتجا جذابا لكل السودانيين بمختلف اعمارهم وتوجهاتهم. من الممكن جدا لتلك اللايفات أن تكون نواة لمنابر حزبية جديدة لهؤلاء الشباب يتمكنوا من خلالها بث ونشر افكارهم التي تعوضهم عن الطرح الذي لم يجدوه ولن يجدوه في مانفستو الأحزاب التقليدية .... حزب الأمة القومي كمثال تأسس ونشأ علي فكرة الإستقلال التام عن مصر وبالطبع لا أدري اين نحن الآن من هذا الطرح ... الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل تأسس علي فكرة الإتحاد مع مصر .. وكذلك أنا لا أدري قيمة هذا الطرح في زماننا هذا .... وهنالك الكثير المثير من احزاب تاسست علي فكرة الناصرية التي انتهت بموت مؤسسها وأحزاب تدعو الي الشيوعية التي يصر شيوعيو السودان علي تسويقها علي الرغم من أن أهلها اعتبروها بضاعة انتهت صلاحيتها... إذن مطلوب من شبابنا استغلال منابر اللايفات للترويج لأفكار جديدة تكون نواة لأحزاب جديدة تخدم السودان وتلبي حاجات وتطلعات أهل السودان. كذلك من الممكن جدا لتلك اللايفات أن تكون منبرا لطرح ما يراه المتخصصون من الشباب مناسبا من أفكار لمشاريع تنموية طموحة يمكن أن تساعد في تطوير طرق النقل والمواصلات ... مشروع الجزيرة ... سكة حديد السودان ... وسائل توليد الطاقة البديلة والتقليدية وفرص الولوج الي عالم البيئة الخضراء واعادة التدوير للكثير من انواع النفايات ... ليس هذا فحسب بل يمكنهم ابتداع طرق وأساليب جديدة للصرف الصحي حتي يتم هجر اساليب الصرف الصحي الحالية من آبار تحمل اوزارها الي ما نشرب من مياه جوفية. ما يجعلني أدعو الشباب الي تبني ما اطرح هو اعتقادي الجازم ان بإمكانهم وبالذات شباب الهامش المساهمة بأفكارهم في ما يمكن أن يساعد في تنمية شرق السودان وغربه وجنوبه وحتي شماله الذي لم يذق طعم التنمية منذ استقلال السودان ..... المطلوب يا شباب روح جديدة بتفس جديد لبناء سودان جديد. التحية لكل الناشطين عبر الأسافير د.عبدالحليم السلاوي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.