**هجمت القوات المسلحة السودانية ، هجمة قوية على حرية التعبير والرأي ، وذكرت في بيان لها انها افردت مكتبا ، وضعت خلفه مفوضا عن القائد العام ضابطا متخصصا في جرائم المعلوماتية، مع فريق قانوني لفتح بلاغات ومتابعة الشكاوى ، وقالت انها باشرت فتح بلاغات وفق القانون الجنائي والجرائم الموجهة ضد الدولة وقانون الصحافة والمطبوعات، وجرائم المعلوماتية في مواجهة مجموعة من الناشطين والاعلاميين وغيرهم داخل وخارج السودان . ***من الحقوق السائدة التي لاجدال عليها ،ان للجميع كامل الحرية في اللجوء الى القانون حال تضرر اي فرد في هذا المجتمع ، من نشر مايسبب له الاذى ولو من طرف خفي ،لكن بيان القوات المسلحة، كان مشبعا بالعنف تجاه كل تعبير ورأي ، يمكن ان يخطه اي مكون من مكونات هذا المجتمع في صحيفة او اي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ، وماجاء على لسانها الان ، يذكرنا بفاحش القول والفعل ، الذي سارت عليه الانقاذ ، التي جعلت للتعبير (ميثاقا شركا )،اجبرت رؤساء التحرير على المضي في تنفيذه، ولاعزاء للمتضررين من ذلك ،فكان وقتها (يتحاشى) رئيس التحرير نشر كل مايمس الحكومةوالتي حددته بالخط الاحمر ، حتى كادت ان ترفقه بممنوع الاقتراب او التصوير ،وكان ان قفزت حكومة المخلوع ومنظومتها الامنية على رقبة التعبير الحر وطوقته بجنزير قوي ، ورغم ذلك ناضلت الصحافة ولم تكف عن الحديث كلما وجدت (نفاجا).. ** ان ماجاء ذكره في البيان ، يؤكد ان الاستمرار في كبت الرأي ، مازال موجودا ، وهو امتداد لذات النهج والعقلية ، التي كانت قبل ثورة ديسمبر ، ولان الثورة مازالت ترفع شعارات كنس اثار الدولة العميقة، فان ذلك لن يتحقق مالم يتم فعلا تغيير الادارات الموجودة لاخرى تبادر وتطبق حقوق الانسان ، وتفتح صدرها للنقد وتبادل الاراءبل والاستفادة منها ، وتوجيه النقاش حولها بكل اريحية وسلاسة ومرونة،فاللقوات المسلحة احترامها ، وللرأي قدسيته وجلاله، وعليها ،الا يضيق صدرها بما يقال ويكتب ، فلقد كانت الصحافة تنتظر منها الايجابية العادلة ، طبقا لشعار الثورة (حرية سلام وعدالة).. ** لم يخطر ببالي يوما ، ان اسمع ذات وجهات النظر والافكار والقوانين التي خلقتها الانقاذ وخلفتها في المجتمع ، وكبلت بها الرأي الحر ، فلقد مر عام كامل على الحكومة الانتقالية، ومازالت (العراقيل) تترى في مسارها ، ماحدا بشباب لجان المقاومة بولاية الخرطوم ، اطلاق جداول التصعيد الثوري من اجل تصحيح مسار الثورة ، ووضع خطواتها على الطريق القويم ... **وعلى خطى حكومة المخلوع ومنظومتها الامنية، سارت المنظومة في عهد الثورةالمجيدة، فكانت (لدن) الطفلة التي تحزمت بعلم السودان ، اول ضحايا العنف والترهيب ، ببلاغ ممهور من القوات النظامية، يتصدره عميد ورائد ، وهنا وبلا ادنى شك نجد ان (عقلية) القوات النظامية لم تتحرك قيد انملة عن طريقها القديم الملىء باشواك الانقاذ الحديدية والذي نثرته في كل درب في المجتمع ومؤسسة، والتي لم تسلم منه (لدن) واسرتها التي تلقت شتى انواع الاساءةوالملاحقة ، وما اقسى ذلك لطفلة توجت صحائف الثورة برأيها وهي بعد يافعة ، ان تطلبها السلطات الان للحضور الى مكاتبها !!!!!!!فكان من هنا بيان لجنة مقاومة الحارة الخامسة الجريف غرب ، التي ادانت تصرف القوات النظامية ، ووصفته بالعبث وتخويف اسرتها ... ** نحتاج من القوات المسلحة الان ،الالتفات والاهتمام والتركيز على القومية التي يستحقها الوطن الذي مزقته الانقاذ باصرار ، و(شلبت) نصف اراضيه لمصلحتها الشخصية، وتركت لشبابه، البحر ، يموت في عرضه وتتلقفه وتلتهمه الحيتان وجبة دسمة، اننا الان في عهد جديد وفجر ننتظر بزوغ صبحه الكامل ، باشراق ونور يتلالا دوما في سماء وطني ،وامنياتنا تسمو شموخا ، بوجود جيش حر ابي شامخ ، يسعى لحماية اراضيه ومواطنه ، بعيدا عن التهديد والترهيب ... همسة للوقاية من فيروس كورونا ، الزم دارك ..... عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.