الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال SPLM- N جماهير شعبنا الشرفاء: لقد ظلت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، تتابع عن كثب تطورات الأوضاع بمنطقة خورل الورل جنوب شرق الدلنج وتداعياتها على المشهد السياسي والإعلامي، فقد صدر عن حزب الأمة القومي بياناً يوم السبت الموافق 8 أغسطس 2020، إتهم فيه الحركة الشعبية بالضلوع في تلك الأحداث والإعتداء على مُرحال الرعاة العائدين من الجنوب إلى الشمال. إن ما يجري في خورل الورل من أحداث مؤسفة يأتي تنفيذاً لحملة تعبئة و تحريض الإمام الصادق المهدي للقوات المسلّحة السودانية والدعم السريع في خطبة عيد الأضحى المبارك بتاريخ 31 يوليو 2020 وإمتداداً لمخططاته الجهنمية من تسليح القبائل العربية في جبال النوبة ودارفور منذ ثمانينات القرن الماضي ترجمة لمقررات مؤتمر الفورلينا [مشروع التجمع العربي]. و ما ورد في بيان حزب الأمة القومي المُتحيز لمجموعة إثنية بعينها تُعزز صحة ذلك. وإلا لماذا صمت وتغاضى زعيمه الإمام الصادق المهدي عن أحداث بورتسودان، كسلا، القضارف، لقاوة ومجزرة مستري ومذبحة فتابرنو وغيرها من المُدن والقُرى السودانية التي إستباحت فيها مليشيات الدعم السريع دماء المواطنين العُزل. جماهير شعبنا الأوفياء: لاشك أن الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، أضحت في مقدمة قوى التغيير الحية والفاعلة بفضل الإنتصارات السياسية التي حققتها وفضلاً عن تمددها يوماً بعد يوم و إتساق مواقفها مع آمال وتطلعات الشعوب السودانية التواقة للحرية .. العدالة .. والمساواة. مما شكّل تهديداً لمصالح قوى السودان القديم وعلى رأسها حزب الأمة القومي، الذي ظل يعمل ليلاً ونهاراً لتشويه ورسم صورة سالبة عن الحركة الشعبية لعزلها عن حلفائها وإجهاض جهود ومساعي تحقيق السلام في السودان و وضع العراقيل أمام التحول الديمقراطي في محاولة يائسة لإستنساخ مؤامرة نسف مبادرة السلام السودانية [إتفاق الميرغني قرنق 1988] بإنقلاب زائف سلّم بموجبه السلطة لصهرة الترابي. عليه فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، تُوضح الآتي: أولاً: إن بيان حزب الأمة القومي مقروءاً مع خطبة زعيمه الإمام الصادق المهدي في عيد الأضحى المبارك يُؤكد بما لايدع مجالاً للشك تورط الحزب في أحداث خورل الورل وبيانه لا يعدو كونه هروباً وتنصلاً عن تحمُل مسؤولية أحداث خور الورل. ثانياً: إن بيان حزب الأمة يؤكد عدم حيادية الحزب بل وتحيزه العُنصري لإثنية الحوازمة دار نعيلة [الرعاة المتجولين] ضد مجموعة الأنشو مُلاك الأراضي الأصليين. ثالثاً: إن موقف حزب الأمة القومي المُخزي يُعتبر تحريض مُبطن للقوى المعادية للحرية والتغيير والسلام ودعوة صريحة للقوات المسلحة والدعم السريع لنسف العملية السلمية الجارية وقطع الطريق أمام التغيير والتحول الديمقراطي. رابعاً: كما أن بيان حزب الأمة القومي الذي طالب فيه بتقديم الجناة إلى العدالة دون ذكرهم يُعد تواطؤاً خطيراً وتستر واضح على مرتكبي الجرائم والتنسيق معهم، فكان الأجدى ذكر واليهم د. حامد أحمد البشيروقادة القوات المسلّحة، الدفاع الشعبي والدعم السريع المتورطين في أحداث خور الورل لتقديمهم للعدالة. خامساً: حيثيات وملابسات إجتماع الحتانة الذي ضم عضو المجلس السيادي الفريق أول شمس الدين كباشي و قيادات النظام البائد والقيادي بحزب الأمة عبد الرسول النور. وتعيين حامد البشيرإبراهيم والياً لجنوب كردفان/ جبال النوبة، كلها في سياق التحضير والتنفيذ المُحكّم للمخططات والسياسات العنصرية للإمام الصادق المهدي. الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، تؤكد حرصها على التعايش السلمي بين مكونات الشعوب السودانية ومعالجة التصدعات التي ضربت النسيج الإجتماعي بالسُبل السلمية من خلال تحقيق سلام عادل دائم ومستدام يخاطب جذورالمشكلة السودانية ويطوي صفحة الحروب. النضال مستمر والنصر أكيد عمار أمون دلدوم السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال 10 أغسطس 2020