حذر حزب المؤتمر السوداني بولاية الخرطوم من أن استخدام المتاريس الآن في ظل حكومة الثورة المدنية التي لا تهاجم تظاهرات الأحياء ولا تنتهج العنف فيها، يؤدي لوضع مزيد من الرهق على كاهل الشعب المغلوب على أمره ورأى أنه لا يوصل أي رسالة تتعلق بالمطالب التي تبتغيها الحركة الجماهيرية من الحكومة الإنتقالية. ونوه الى أن إستخدام المتاريس قاد في بعض المناطق لمواجهات بين المواطنين و الثوار وقال المؤتمر السوداني المواجهات بين الثوار والمواطنين أمر يفتت الحركة الجماهيرية ويبطل أدواتها الفعالة بعزلها من حاضنتها الشعبية الا أن حزب المؤتمر السوداني عاد ليقول (مع إيماننا أن متاريسنا يجب أن تظل حاضرة في وجه كل من تسول له نفسه إختطاف ثورتنا المجيدة). ولفت الى التحركات المعلنة لحزب النظام المباد والساعية للإنقضاض على حكومة الثورة وإجهاضها عبر عمل منظم و ممنهج لخنق الإقتصاد و معاش الناس و إشعال الفتن على إمتداد البلاد وبث الشائعات و إثارة الكراهية ضد الدولة المدنية ورأى أن هذه التحركات تجد في التصعيد بغيتها ومطلوبات تخطيطها. ودق حزب المؤتمر السوداني الخطر وحذر من أن هذا المسار سيؤدي لتفتيت الوطن و يعود به إلى مربع الديكتاتورية و الشمولية عبر إشعال حرب الكل ضد الكل. وشن حزب المؤتمر السوداني هجوما عنيفا على الحزب الشيوعي بجانب مجموعة من المهنيين الذين ينتمي أغلبه له على حد قوله بسبب تأييدهم دعاوى التصعيد وقال : هذا الموقف يدلل على درجة عالية من التخلي عن المسؤولية و عدم المصداقية مع الشعب السوداني، فالحزب الشيوعي شريك أصيل في هذه الحكومة و ينتشر كوادره في مختلف هياكلها و يتحمل أي قصور يحدث في أداءها و لا يستقيم أن يتنصل عن عمل يده تملقاً للحركة الجماهيرية. وشدد على أن الموقف المسؤول يتطلب أن تحدد أي قوى سياسية موقفها بوضوح، وخيرها بين الوقوف في صف الحكومة الانتقالية و تحمل نجاحها و فشلها أو في صف المعارضة مما يستوجب الوجود خارج هياكل الحكم و التحالف السياسي الحاكم. ودعا كافة ثوار و ثائرات ولاية الخرطوم للإنخراط في حوار عميق بين كافة مكونات قوى الثورة من حكومة و قوى سياسية و لجان مقاومة لتقييم ما تم خلال العام الماضي و تحديد النواقص والإتفاق على خطة عمل مشتركة لتصحيح المسار وتابع نضطلع فيها جميعاً بتحمل مسؤولياتنا كل من موقعه و نأخذ على عاتقنا مهمة إنجاح المرحلة الإنتقالية و أبطال كافة مخططات إجهاضها. ظلت هذه الثورة تفخر بأنها ثورة للوعي، وهو أمر يتطلب إعلاء قيمة الحوار الديمقراطي المستفيض حول قضايا الإنتقال، وطالب بتمتين وحدة قوى التغيير لقطع الطريق أمام مخططات تفتيتها و إجهاض ثورتها المجيدة.