هي ثوره خطاها شعبنا بحروف من نور وكان مهرها دماء طاهره لتبني مستقبلا يليق بقامة هذا الشعب العظيم.. وكانت ق ح ت هي قلعة النضال التي نالت شرف التكليف لتقود دفة التغيير.. ولم نحلم بأن تبحر سفينة الثوره بإنسياب بلا عواصف أو رياح.. ولكن كان عشمنا ان تمسك بدفة القيادة فلا تفارق الطريق وتستند على قوى الشعب لتصل بنا لبر الأمان. كل يوم تثبت الأحداث بأن ق ح ت ليست في مستوى الثوره التى وضعتها في كرسي القياده حيث نرى.. الغياب المتجسد في كل المناحي 1.غياب من الحياه.. إنعدام لوجودها في الأحياء فلا عمل وسط الجماهير.. ولا أجسام قاعديه تنقل نبض الشارع وتترجم قراراتها فعلا وعملا. 2.غياب العمل الجماعي.. تحالف على الورق ليس له وجود في الواقع في عمل مشترك أو عمل جماهيري بل اجتماعات مغلقه بين فصائل أصبح ما بينها من تخوين وعدم ثقه أكثر مما يجمعها.. 3.غياب الرؤية والبرنامج فلا أحد من جماهير شعبنا يعرف ما هي خطة ق ح ت في واقع الوطن ومشاريعها للخروج من هذه الأزمات. 4.غياب جهازها الاعلامي.. حيث لا نرى خطا إعلاميا يعكس معاناة الشعب.. و رؤية ق ح ت.. خط إعلامي يحارب اشاعات خفافيش الظلام.. خط اعلامي يبشر بالثوره والمستقبل الواعد... خط إعلامي مصاب بداء الصمت التام والسكوت المريب.. هذا الغياب يحكي عن ضعف ق ح ت وتأثيره السالب الذي يؤكده الواقع في كل موقف. 1.نجد إعتراف ق ح ت بأنها فقدت دورها القيادي وأن مجلس السياده لا يقيم لا وزنا ومجلس الوزراء لا يشاورها في كثير من القرارات ولا يسمع لها. 2.بدون حق تنازلت عن تكوين المجلس التشريعي في وقته.. ولا أحد يعلم بأي حق وتفويض فعلت.. ولا أحد يعلم متى ستصحح هذا الخطأ. 3.أصبحت الصراعات والموازنات تزكم الانوف وتعطل الأداء و بلا إستحياء نجد حكومة الثوره تنتظر سبعة وزراء لأكثر من شهرين لم تستطع ق ح ت أن تتفق عليهم. 4.كل صباح يخرج حزب بقرارا انسحاب واخر يعارض ثالث يجمد عضويته ومن هو باق يلتزم الصمت ضعفا أو حيرة في أمره. أحبتي. إن الوضع أصبح لا يحتمل.. التدهور يسير بخطى متسارعه والشرفاء ينظرون ويعيشون على حافة الإحباط والأمل.. إن الثوره لن تموت.. وإن ضعفت القياده فلنضخ الدماء في شرايينها وإن هزلت ق ح ت فلها التجلة فقد قامت بدورها وتبقت لها خطوة علينا أن ندعمها لتكمل دولة المؤسسات. إن الحل لا يحتاج لذكاء ولا عبقرية... فقط لتعود الثور لدارها... فإن الثورة جذرتها مشتعله... ولن تموت.. والتغيير هو الشعب.. فلنضع الشعب في عجلة القياده وإنه لمتم نور الثوره ولو كره المرجفون... فلنقف سويا لنضع ثورتنا في طريقها القويم..و ذلك بالاتي 1.قيام المجلس التشريعي اليوم قبل غدا وهو الذي سيقود الرسن.. صوت الشعب القوي الذي سيدعم يراقب ويحاسب. هو الذي سيحاسب الحكومة على برنامجها لن يسكت على تدهور الاقتصاد.. وبطء محاسبة الفساد.. وسيطرة الدوله على مؤسساتها وخيراتها.. فإن لم تحقق حكومتنا ما طلب منها.. هي كلمة واحده... صوت الحزم والحسم كلمة شكر للجهد وإختيار غيرهم من يحمل الرأيه وينفذ التكليف. مجلس تشريعي يراقب مجلس السياده فلا تجاوز للسلطات ولا استخفاف بثورة الشعب يردع من يتجاوز ويحاصر من يتطاول. 2.لا نريد مجلسا تشريعيا تتقاسمه الأحزاب والأعراق والحركات بل مجلسا من كوادر الثوره شبابها ونسائه ملح الارض المسحوقين وخبرائه من الشرفاء. 3.بعد قيام المجلس التشريعي تعود الأحزاب لعملها السياسي وسط الجماهير وترتيب هياكلها ولوائحها وتترك الاشراف والرقابة للمجلس التشريعي.. ويعود تجمع المهنيين لتكوين نقاباته لتقوم بدورها الوطني في حماية الثوره وتحقيق اهداف العمل النقابي إن على لجان المقاومة ان تكون مليونيتهم نحو ق ح ت ومطالبتها 1. بقيام المجلس التشريعي اليوم قبل غدا. وإعطائهم مهلة زمنيه وبعدها يعود العصيان المدني المتقطع حتى نحقق الاهداف. 2.أن يكون المجلس ممثلا لشباب الثورة والنساء والخبراء وان يكون تمثيل الاحزاب والحركات تمثيلا محدودا وليس مسيطرا على تركيبته... أحبتي.. إن الثورة لم و لن تمت.. إن جذوتها في الصدور.. نحن الثوره.. والشعب هو التغيير... دوما أغنياء بشعبنا الذي ضحي ويضحي.. فلا تفتحو نوافذ الإحباط بل أفتحوا ابواب الأمل... فإن معاناة اليوم محطة في درب التعلم.. وإن ضعف ق ح ت محسوب عليها ولا يقلل من جهدها.. لكن الحقيقه.. إن الشعب هو وقود الثوره فإن ضعفت شريحة منه فلا يعني ان تسقط الرايه بل سيلتقطها الكثير من الشرفاء.. شباب غض الإهاب.. جميل.. يحملون الفكر والوعي لتحقيق حلم الثوره والخير النماء لهذا الشعب النبيل..