بات فى حكم المؤكد أن قيام ألانتخابات فى السودان مسألة وقت فقط ، سوى شاركت احزاب المعارضة أم لم تشارك . والدليل على ذلك اصرار المفوضية القومية للانتخابات بأجراء الانتخابات فى الموعد المحدد له فى الحادى عشرمن الشهر الجارى من دون مراعاة لمطالب احزاب المعارضة . واكدت مصادر دبلوماسية لديها الخبرة فى بناء الحكم الراشد أن المراقبين الدوليين الذين جأوا من مختلق انحاء العالم و الدول العربية لمراقبة الانتخابات السودانية قالوا فى وقت سابق أن الوضع السياسى فى السودان معقد ومن الصعب اجراء أنتخابات حرة ونزيهة بنسبة مائة فى المئة بحجة أن السودان لم يمارس تجربة الحكم الراشد والتحول الديمقراطى من قبل لفترة طويلة . ويقول بعض المحليلين السياسين ان المجتمع الدولى يرغب فى أن تجرى الانتخابات السودانية بالرغم من عدم التأكد من نزاهتها كخطوة لاقناع الاطراف المتشككة من الدخول فى العنف الانتخابى كما حدثت فى ايران قبل أعلان نتيجة الانتخابات فى محاولة أخيرة لتفادى شريكى نيفاشا من الانزلاق فى حرب جديد بخصوص الانتخابات وخاصة بعد ان قال الرئيس البشير ان الحركة الشعبية اذا رفضت المشاركة فى الانتخابات سيرفض المؤتمر الوطنى أستفتاء الجنوب . ويشعر المواطنون السودانيون بالاحباط بعد أنسحاب مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان من الترشيح لرئاسة الجمهورية الامر الذى جعل المناصرين للحركة الشعبية فى حيرة من امرهم ، هل يصوتوا الى الوحدة أم الى الانفصال ؟. لكن المتابعة لمجربات الاحداث منذ توقيع السلام يرى ان انسحاب الحركة الشعبية من الانتخابات الرئاسة اول خطوة تجاة انفصال الجنوب بنسبة سبعين فى المائة ، وان الحركة الشعبية ترك الساحة السياسية للمؤتمر الوطنى فى الولايات الشمالية يخوض فيه كما يشاء تجنبا لاى مشاكل من المتوقع قد تعرقل سير تنفيذ اتفاقية السلام أوتفتح قنوات المزايدات ونقض العهود والمواثيق قبل الموعد المضروب لاستفتاء جنوب السودان . وبات امام الاحزاب المعارضة السودانية ساعات فقط للتراجع عن مواقفها عن خوض الانتخابات حتى لا تنسحب البساط من تحت أقدامها وتحبط قواعدها كما فعلت الحركة الشعبية وتترك الجمل بما حمل للمؤتمر الوطنى الذى يبحث عن الشرعية فى حكم السودان عبر الانتخابات القادمة . وكثير من المنظمات العاملة فى مجال الانتخابات لا تؤول الى الانتخابات القادمة فى السودان بحجة ان المؤتمر الوطنى لدية خبرة فى تزوير الانتخابات من قبل ولكن مسؤلية مراقبة الانتخابات تقع على عاتق الصحافة السودانية والمراقبين الدوليين ومراكز الانتخابات وعدد من المهتمين بالحكم الراشد فى الاطار المحلى والاقليمى والدولى . الساحة السودانية الان حبلى بالمفأجات خاصة بعد اعادة الحزب الاتحاد الديمقراطى الاصل مرشحه لرئاسة الجمهورية ، و الذى تم سحبه يوم الخميس الماضى لاسباب يخص الحزب الاتحادى لحاجة فى نفس يعقوب ؟ الان الامواج تلاطم العملية الانتخابية والعواصف هوجاء والزمن يفتك بالمرشحين المستقلين الذين انفقوا اموالهم فى انتظار الانتخابات .....فمتى تقف العواصف الهوجاء وترسوا الجميع الى بر السلامة ،،،،،،،،، صالح محمد عبدالله الكاتب الصحفى والمحلل السياسى مكان الاقامة الان فى نيروبى كنينا saleh zorga [[email protected]]