بسم الله الرحمن الرحيم نحن الموقعون أدناه أعضاء المكتب السياسي وأعضاء الحزب الوطني الأتحادي المعتمدين لدي مسجل الأحزاب نعلن بهذا البيان إعتراضنا علي قرار قيادة الحزب بعدم مقاطعة الإنتخابات حيث كان ينبغي عليها دعوة المكتب السياسي ليقرر في الأمر علي ضوء التداعيات التي أستجدت في الساحة السياسية خاصة أن التطورات الأخيرة قد كشفت بوضوح أن هنالك صفقة سياسية تمت بين المؤتمر الوطني ومجموعة من الأحزاب علي رأسها الحركة الشعبية يستحيل معها أن يبقي الوطن موحداً مهما كابر الطرفان ويؤكد ذلك ما حظيت به الصفقة من ترحاب من الدول الغربية بقيادة أمريكا التي نعلم إستهدافها لوحدة السودان . ولان مبادئ الحزب الوطني الإتحادي التي أرسي قيمها وأستشهد دفاعاً عنها الزعيم إسماعيل الأزهري والشريف حسين الهندي نرفض أن يقبل الحزب بإنتخابات تستهدف وحدة الوطن . أن رفضنا للإنتخابات في ظل هذا النظام الشمولي الفاسد ينطلق أصلاً من قناعاتنا بإستحالة إجراء إنتخابات تتمتع بالعدل والشفافية والنزاهه وعزز ذلك التزوير والتؤاطو الذي تم من المفوضية في رفض كل ما قدمه تحالف جوبا حول المخالفات الكثيرة المتمثلة في التعداد السكاني ، تقسيم الدوائر ، انحياز المفوضية والتلاعب في بطاقات التسجيل، ومن معرفتنا بتخطيط النظام المسبق لتقسيم الوطن وتجزئتة بغرض السيطرة عليه بمشروعة المنهار الذي ما كان له أن يتحقق في ظل سودان موحد . إن إعتراضنا لا ينصب علي مواقف الحركة الشعبية فقط وأنما علي مواقف بعض الأحزاب التي تسمي نفسها بالكبيرة فقد شاب موافقها منذ بداية العملية الإنتخابية كثير من التذبذ والضابية والتأرجح بين التأييد والمعارضة فصارت تعلن موقفاً في المساء وما ينبلج الصبح حتي تنفيه وتعلن غيره مما يشئ بأن وراء الأكمة ما وراءها وقد رشحت الأنباء عن صفقات تتم في الخفاء بين قيادات هذه الأحزاب والمؤتمر الوطني مما أفقدنا الثقة في هذه الأحزاب ودعانا إلي إعلان موقف يتوافق مع الأتجاه الوطني الغالب والحريص علي وحدة الوطن وإحداث التحول الديمقراطي فيه بإنتخابات حره تعكس رغبة المواطنين الحقيقية ورأيهم الحر في حكم دكتاتوري باطش جثم علي صدورهم عشرين عاماً ونيف أذاقهم فيها الامرين ويسعي بكل ما أوتي من مكر وإستغلال فاضح لمقدرات البلد والدولة ليعود أقوي ويبطش بالناس تحت ظل الشرعية الديمقراطية . ونحن نعجب أن يغيب كل ذلك عن قيادات أحزابنا الوطنية والتي تعين المؤتمر الوطني علي تحقيق أهدافه . أننا نقف ضد تزييف إرادة المواطنين والإشتراك في هذه الجريمة النكراء بعدم الدخول في إنتخابات مضروبة ومجيرة بالكامل لمصلحة المؤتمر الوطني تحت سمع الجميع وبصره .