إن فوكس تأهل الهلال لدور ال 16 من البطولة الافريقية للأندية الأبطال بعد فوزه المستحق في ملعبه على فريق آفريكا اسبورت العاجي بأربعة أهداف مقابل هدف في إياب الدور الأول من دوري أبطال أفريقيا الهلال لم يكن موجوداً خلال الحصة الأولى حيث كان أداء الفريق دون أي حماس أو نكهة الأفضلية الواضحة كانت للضيوف في التظيم والإنتشار والحسنة الوحيدة للهلال في هذه الحصة الهدف الذي احرزه مساوي من خطأ تسبب فيه حارس المرمى بخروجه الخاطئ من مرماه وكان الضيوف اكثر إنتشاراً وتنظيماً من الهلال بالتنظيم الدفاعي والهجومي معا, لكن بعد التوجيهات بين الحصتين والتغييرات الهجومية التي إجراها كامبوس بدخول أمبيلي وتبعه بكاريكا عادت الثقة والروح القتالية للفريق, وعودة الترابط بين خطوط الفريق برغم التحفظات علي أداء لاعبي وسط الميدان, والأخطاء الساذجة التي مازالت لوغاريتم في أداء بعض لاعبي الوسط التي غطى عليها دخول امبيلى الذي أدى إلى ارتفاع المستوى الفني والسيطرة شبه المطلقة التي منحت الفريق فوزاً مستحقاً إستطاع من خلالها إحراز ثلاثة أهداف متتالية بالمجازفة الهجومية التي صنعت الفوز الكبير. أمبيلي نجم بكل ما تحمله الكلمة من معنى لاعب ممتاز ونشيط وسريع إستطاع أن يخلق مساحات لنفسه في ملعب الخصم وسجل هدفين من خلالها وشكل مع مع سادومبا ومساوي مثلث هجوم قوي يستحق اللعب اساسيا كان نشيط جدا وهاجم كثيرا وقام ببعض المراوغات الجميلة وسط دفاعات الضيوف وسجل هدفين وساعده على ذلك تحرك مساوي بحرية في منطقة الوسط والجهة اليسرى مع مهند، كل التشكيلات في الخطة كانت ذي نزعة هجومية ظهرت جلياً على أسلوب لعب الفريق حيث نجح بعض لاعبي الفريق كثيراً في تطبيق الهجوم المكثف بالعمق ومنطقة التقاطعات التي اجاد امبيلي الإنطلاق وقد مال إلى الهجمات كنوع من جس النبض في أول دقيقة عند دخوله بعدها سادت الضيوف حالة من الارتباك وضعف واضح في التغطية من قبل المدافعين وقد برع سادومبا كمهاجم تكتيكي في خلق مسافة متساوية بالوقوف بين قلبي الدفاع و وسحب المدافعين خارج القوس وفتح الثغرات مع مساندة دائمة من مساوي إما في القطع او التغطية مع الكرات الخطرة العكسية وقد لمسنا دور كل لاعب في التصدي لحامل الكرة الخصم خارج منطقة الجزاء أو داخلها وقد أجاد المدافعين مسألة الضغط على حامل الكرة في المناطق الخطرة. سادومبا لم يكن موفق في التسجيل ولكن تكتيكيا كان أفضل في توظيف خصائص الجهد الفيزيائي البدني في تطويع طرق التكتيك واختيار الأسلوب الأمثل في اللعب الهجومي تبعاً لما يملكه من سرعة في التنقل ومخزون لياقي ساعده في سحب المدافعين وفتح الثغرات في دفاع الخصم فريق الهلال استحق الفوز بجدارة في الحصة الثانية بفضل تحركات أمبيلي التي أحدثت الفارق وتوجت الفريق بالفوز الكبير حارس المرمى المعز لم يختبر والكرة الوحيدة التي وصلت إليه فشل في صدها بسب تمركزه الخاطئ كالعادة. خط الدفاع ظهيري الجنب التاج وخليفة لم يكن لهما دور فاعل في المساندة الهجومية حيث لم يقوما بعمل العرضيات داخل منطقة العمليات لكنهما أديا دورهما الدفاعي جيداً أما قلبي الدفاع دمبا وأمبدة اداؤهما جيد رغم تسببهما في إحراز الضيوف هدفهم اليتيم. هيثم مصطفى رغم مساهمته في إحراز الهدف الثاني إلا أنه يفتقد إلى الروح والإصرار والنفحة القتالية وكان أقل اللاعبين عطاءً في الملعب يلعب على الواقف ويهرب من الإلتحام والضغظ على حامل الكرة ولا يستطيع أن يفسد اية هجمة والمتعارف عليه في الكرة الحديثة لا يوجد لاعب في كرة القدم مهمته صانع لعب فقط لاعب الوسط الدفاعي أو الهجومي يتتطلب منه عدة مهام صنع اللعب وإفساد الهجمات والقتالية على الكرة وأعتقد أن مشاركته من بداية المباراة لم تكن بقرار فني !!! عمر بخيت مشكلته يكثر من إرجاع الكرة إلى الخلف كثيراً ولم يستطيع السير بالكرة إلى الأمام أو بالجنب لكسب مساحة من أرض الخصم أما علا الدين يوسف يعد أفضل أفراد خط الوسط لديه الروح والإصرار والنفحة القتالية لعب بقتالية وانقضاض وضغط قوي على حامل الكرة. الخطأ الكبير الذى وقع فيه خليفة عدم سيطرته على أعصابه تسببت في طرده بالورقة الحمراء لإفتقادة ثقافة التعامل مع مثل هذه المباريات وإن افتقاده لمثل هذا النوع من الثقافة من شأنه أن يؤثر في عطائه وفي أحيان القدرة على التعامل مع الحدث والانتصار على الذات وانعدام هذه الثقافة لدى كثير من اللاعبين السودانيين. لو لا الهدف الذي احرزه مساوي في الحصة الأولى مستغلا الخطا الذي ارتكبه حارس المرمى بخروجه الخاطئ من مرماماه كان بامكان الفريق الضيف أن يخطف هدف يلخبط به أوراق الفريق حتى لو أدرك التعادل يؤهل الضيوف لذا يجب على كامبوس ترتيب أوراق الفريق وزيادة القدرات الهجومية للفريق والتعامل مع المرحلة القادمة بمنطق وفكر كروي عال لاسيما أن المرحلة القادمة تعتبر اكثر صعوبة نظراً لقوة الفرق المتأهلة التي سيقابلها في إطار الجولة القادمة. وختاما مبروك للمريخ والهلال والأمل تؤهلهم للجولات القادمة ونتمنى أن يكون العريس الأفريقي من الفرسان السودانيين.