كان اجواء المفاوضات مشحونة بالغضب من جانب جنوب السودان وبطعم الانتصار من جانب السودان فالقوات المسلحة السودانية دخلت مدنية ابيي وترتب علي ذلك ان اصدر رئيس النظام السابق مراسيم رئاسية بحل مؤسسات أبيي من مجلس أبيي التشريعي واعفاء رئيس ادارة منطقة أبيي ونائبه ومدراء الإدارات الخمس من مناصبهم وعين حاكماً عسكرياً لأبيي رفض جنوب السودان مراسيم حل مؤسسات أبيي واعلن عن وقف التفاوض بينه وبين السودان ما لم ينسحب الجيش السوداني من مدينة ابيي طالب الاطراف الاقليمية والدولية الطرفين بالرجوع للتفاوض والشروع في مفاوضات حول الاوضاع في منطقة ابيي وضغط الولاياتالمتحدة والاتحاد الافريقي ممثلة في مجلس السلم والامن الافريقي والالية الافريقية رفيعة المستوي من اجل انجاح المفاوضات وحل مشكلة أبيي وتم التوقيع على اتفاقية الترتيبات الادارية والامنية المؤقتة لمنطقة أبيي 20 يونيو 2011 التي نصت علي ثلاث بنود وهي بند الترتيبات الأمنية الموقتة لمنطقة أبيي وبموجبها يتم إعادة انتشار القوات العسكرية السودانية ( قوات الشعب المسلحة) والقوات العسكرية الجنوب سودانية ( الجيش الشعبي لتحرير السودان) خارج حدود منطقة أبيي عقب نشر قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (اليونسفا) وفق حدود لاهاي وبند الترتيبات الإدارية الموقتة لمنطقة أبيي وبموجبها يتم تشكيل المؤسسات الإدارية التنفيذية والتشريعية والشرطة بالشراكة بين دولتين السودان وجنوب السودان في منطقة أبيي وبند ترتيبات الوصول لحل النهائي لقضية أبيي بالطرق السلمية وبمعاونة الالية الرفيعة المستوي للاتحاد الافريقي فبالتالي الاتية وضع اطاراً مؤقتاً لضبط الاوضاع الامنية في أبيي واطارا مؤقتاً لترتيبات إدارية لحين الوصول للحل النهائي لقضية أبيي واطاراً لترتيبات الوصول لحل النهائي لقضية أبيي بمعاونة الالية فبدل من الاحتفاء بالاتفاقية وانزالها ارض الواقع تعنت قيادات الحركة الشعبية في تنفيذ الاتفاقية وخاصة البند الخاصة بالترتيبات الادارية المؤقتة لمنطقة أبيي باعتقاد ان الاتفاقية بعادت امد اقامة استفتاء وسبق ان قبلت تلكم القيادات ترتيبات مؤقتة لإدارة منطقة أبيي في اتفاقية خارطة الطريق لعودة النازحين وتنفيذ بروتوكول أبيي في يونيو 2008م فقد تم تشكيل ادارة مؤقتة لمنطقة ابيي بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني من الاتية اسماؤهم: اروب موياك منتوج رئيس الادارة من الحركة الشعبية ورحمة عبد الرحمن النور نائب رئيس الادارة من المؤتمر الوطني ودينق ار شان مدير ادارة المالية والاقتصاد من الحركة الشعبية والمرحوم كوال اروب كوال مدير ادارة الزراعة والغابات من الحركة الشعبية والمرحوم جواج اقوك انيار مدير ادارة البنية التحتية والاسكان من الحركة الشعبية وماجد ياك كور مدير ادارة الحكم المحلي والموارد البشرية من المؤتمر الوطني وايوم ماتيت ايوم مدير ادارة الخدمات التعليم والصحة والثقافة والرياضة من المؤتمر الوطني كما اعتبرت المسيرية الاتفاقية انتصاراً لها باعتبار ان الادارة المشتركة سوف تكون بين الدينكا والمسيرية وان الاتفاقية لم تنص علي ادارة مؤقتة مشتركة بين الدينكا والمسيرية وانما نصت علي ادارة مؤقتة مشتركة بين السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في ابيي والنصوص هي أن تتكون إدارية منطقة ابيي من رئيس إدارية ونائب رئيس إدارية وخمسة رؤساء إدارات وأن يكون رئيس الإدارية مرشحاً من الحركة الشعبية وتوافق عليه حكومة السودان ويكون نائب رئيس الإدارية مرشحاً من حكومة السودان وتوافق عليه الحركة الشعبية وعلى كل طرف تقديم ثلاثة مرشحين لكل منصب وعلى الطرف الأخر الموافقة على واحد منهم وبالنسبة لمدراء الإدارات الخمس ترشح الحركة الشعبية ثلاثة منهم بينما تقوم حكومة السودان بترشيح الاثنين الآخرين وان تمارس إدارية منطقة ابيي السلطات الواردة في بروتوكول ابيي الفقرة 2.5 باستثناء الفقرة الفرعية 2.5.2 (مراقبة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة) التي يتم إلغاؤها مع السلطات التي تمنح إلى لجنة الرقابة المشتركة لابيي (اجوك) نواصل عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.