النظر الى المفاوضات والمباحثات بشان سد النهضة والتى استمرت طويلا على مدى السنوات السابقة عبر وزراء وخبراء المياه فى عواصم الدول الثلاث محور القضية الخرطوم واديس ابابا والقاهرة ولاحقا فى جوهانسبيرج عاصمة جنوب افريقيا بعد تدخل الاتحاد الافريقى وصولا الى وساطة الولاياتالمتحدةالامريكية والاجتماعات فى واشنطون بدعوة الولاياتالمتحدةالامريكية تحت وساطة وزارة الخزانة الامريكية والبنك الدولى ورعاية الرئيس الامريكى السابق دونالد ترامب كذلك عبر الاجتماعات الاسفيرية خلال فترة جائحة كرونا التى ضربت العالم ، شهدت هذه المفاوضات والمباحثات تقدم فى الوصول الى حلول ملموسة فى المسائل الخلافية خاصة الفنية والقانونية قاربت ال(95)% من القضايا لكن سرعانا مايتم التنصل والاختلافات عن ماتم التوصل اليه خاصة من دولتى اثيوبيا ومصر فى الاجتماعات التى تليها وذلك لغياب الارادة السياسية والاجندة الخفية والخلافات التاريخية لكل من الدولتين . اختتمت موخرا جولة مفاوضات ومباحثات جديدة بعد فترة توقف استمرت طويلا بعد فشل الاجتماعات السابقة للدول الثلاث فى دمج مسودات ومقترحات الدول الثلاث ورفعها الى الاتحاد الافريقى فى مسودة واحدة ، اختتمت دون التوصل الى احراز اى تقدم فى المسائل التى تم تحديدها فى الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه للدول الثلاث قبل الاجتماع وهو الاتفاق حول الدور الذى يمكن ان يلعبه الخبراء فى التفاوض ومنهجية التفاوض ومساراته والجدول الزمنى لهذه المفاوضات . عليه فان اطالة امد المفاوضات بين الدول الثلاث وعدم التوصل الى اى حلول عملية للتوافق بين الدول الثلاث صاحبة المصلحة طوال تلك السنوات يستدعى بالضرورة تغيير منهجية التفاوض وتحديد فترة زمنية للتفاوض والتباحث وضرورة اعطاء دور اكبر لخبراء الاتحاد الافريقى من الدول الافريقية المختلفة وهو الطرح الذى قدمته الدولة السودانية ووافقت عليه الدولة الاثيوبية واعترضت عليه الدولة المصرية ومطالبتها بالابقاء على نظام المفاوضات السابق عليه فان الطرح الذى قدمته الدولة السودانية يمكن قراته وفقا الى عدد من المعطيات : - طول الفترة الزمنية للمفاوضات والمباحثات السابقة دون الوصول الى حلول نهائية وعملية ذات صيغة توافقية مرضية للدول الثلاث فى مختلف القضايا الخلافية خاصة الفنية والقانونية . - اعطاء دور اكبر للاتحاد الافريقى وامكانية الوصول الى حلول توافقية للقضايا الفنية والقانونية بين الدول الثلاث واعتبارها سابقة لقدرة الاتحاد الافريقى فى حلحلة كافة قضايا القارة الافريقية السياسية والاقتصادية . - ابعاد التدخلات الدولية ذات الاجندة الواضحة فى قضايا القارة الافريقية منعا للاستقطاب الدولى للدول صاحبة المصلحة مما يودى الى مزيد من التعقيدات ومنع الوصول الى الحلول التوافقية للدول الثلاث . - التاثير المباشر لسد النهضة على الدولة السودانية خاصة السدود على النيل الازرق خزانى الروصيرص وسنار اذا لم يتم الاسراع فى التوصل الى حلول توافقية لسد النهضة خاصة بعد بدء الدولة الاثيوبية مل بحيرة السد . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.