يعتبر مشروع سد النهضة الذى تقوم الدولة الاثيوبية بانشائه من المشاريع المائية التى اثارت جدلا سياسيا واسعا بين دول حوض النيل خاصة بين اصحاب المصلحة السودان واثيوبيا ومصر كما اثار المشروع جدلا واسعا على مستوى شعوب الدول الثلاث خاصة الاكاديمين وخبراء المياه مابين موئد للمشروع لفوائده الاقتصادية والتنموية خاصة لدولتى اثيوبيا والسودان ومتحفظ لاسباب نقص المياه عند التخزين فى بحيرة السد وتاثير ذلك على العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبئية والسياسية لدول الممر والمصب . ابرز الخلافات التسلسلية بين الدول الثلاث فى المباحثات والمفاوضات :- قامت الدول الثلاث عبر وزراء الموارد المائية والرى والكهرباء ووزراء الخارجية و خبراء السدود والمياه فى الدول الثلاث باجراء عدد من المفاوضات والمباحثات جرت فى عواصم الدول الثلاث الخرطوم واديس ابابا والقاهرة وموخرا بعد القبول بالوساطة الامريكية والبنك الدولى انتظمت المباحثات والمفاوضات بالعاصمة الامريكية واشنطون لمواجهة تحديات قيام سد النهضة الاثيوبى والعمل على التوافق بين الدول الثلاث واجهت خلالها هذه المباحثات عدد من الخلافات واختلافات لوجهات النظر بين الدول الثلاث والتى من ابرزها: - مطالبة الدولة المصرية الدولة الاثيوبية باستبعاد السودان من المباحثات والمفاوضات الثلاثية لسد النهضة . - الاقتراح المصرى بادخال البنك الدولى كوسيط فى المباحثات والمفاوضات بين الدول الثلاث. - الاقتراح المصرى بادخال الولاياتالمتحدةالامريكية كوسيط فى المفاوضات والمباحثات بين الدول الثلاث. - التراشق الاعلامى الاتهامى والموجه بين الدول الثلاث خاصة بين الدولة الاثيوبية والدولة المصرية وبعض الاحيان من الدولة السودانية فى تناول الاثار الايجابية والسلبية لسد النهضة الاثيوبى . ابرز الخلافات الرئيسية بين الدول الثلاث فى المباحثات والمفاوضات :- – فترة مل بحيرة سد النهضة وعدم تاثر دولتى السودان ومصر من انخفاض انصبتهما والمقدرة 18.5 مليار متر مكعب من المياه للسودان و55.5 مليار متر مكعب من المياه لمصر وفقا لاتفاقية مياه النيل لعام 1959م . – طريقة تشغيل سد النهضة وتاثير ذلك على انظمة تشغيل السدود فى دولتى السودان ومصرللكهرباء والرى للمشاريع الزراعية. موخرا تناولت وسائل الاعلام مارشح عن انسحاب الدولة الاثيوبية من المفاوضات والمباحثات والتى نظمتها الولاياتالمتحدةالامريكية والبنك الدولى كوسيط بين الدول الثلاث لتقريب وجهات النظر حول القضايا الشائكة فى المبحثات والمفاوضات والتى تركزت حول مل وطريقة تشغيل بحيرة سد النهضة وهى الجولة التى كان متوقع لها الوصول الى نتائج نهائية بين الدول الثلاث فى شان سد النهضة . عليه فان الخطوة الاثيوبية بالامتناع عن ارسال مفاوضيها الى العاصمة الامريكية بواشنطون يمكن قراءته وفقا للدول الثلاث كالاتى :- - الدولة الاثيوبية: وهى المعنية بالامتناع عن الذهاب الى الجولة الاخيرة للمباحثات والمفاوضات والتى كان من المقرر لها حسم نقاط الاتفاق بشكل نهائى والتى ترا اثيوبيا بان المباحثات والمفاوضات التى انعقدت بواشنطون توصلت الى الاتفاق على مجمل القضايا والجوانب الفنية المتعلقة بمل بحيرة السد وتشغيله الا ان الامر يتعلق باجازة البرلمان الاثيوبى لها بعد قيام الانتخابات فى اواسط هذا العام باعتباره اتفاق دولى وهو الامر الذى يشير الى تدخل العوامل السياسية التنافسية الداخلية لمكونات الدولة الاثيوبية باعتبار سد النهضة مشروعا وانجازا تاريخيا للدولة الاثيوبية ونظمها الحاكمة . - الدولة السودانية : وفقا لتصريحات وزير الرى والموارد المائية بروفسير ياسر عباس موخرا بتوصل الدول الثلاث الى التوصل الى معظم القضايا فى شان ملء وتشغيل بحيرة سد النهضة و وفقا لتصريحات وزير الاعلام الاستاذ فيصل محمد صالح بعد بيان وزارة الخارجية الاثيوبية بعدم الذهاب الى واشنطون ارجاءت الدولة السودانية عدم الذهاب للعوامل الداخلية باعتبار الاتفاق الذى تم فى الجولة السابقة بواشنطون تضمن الوصول الى 90% من القضايا الخلافية فى مل سد النهضة وتشغيله وان القضايا المتبقية تمثل قضايا شكلية مقدورا عليها . - الدولة المصرية : وفقا للتصريحات الرسمية المصرية الصادرة من وزارة الخارجية بعد بيان وزارة الخارجية الاثيوبية بارجاء التوقيع وعدم الذهاب الى واشنطون فان مصر ملتزمة بالمسار التفاوضى الذى ترعاه الولاياتالمتحدةالامريكية والبنك الدولى اتساقا لماذكره المتحدث الرسمى بوزارة الخارجية المصرية بحسن النية والرغبة المخلصة فى التوصل الى اتفاق نهائى بين الدول الثلاث الى ان عدد من الخبراء والاكاديمين المصريين يرون بان عدم ذهاب الدولة الاثيوبية الى واشنطون يمثل مراوغة ووسيلة للضغط على مصر لتقديم تنازلات وان عدم المشاركة فى الجولة يشير الى ان المفاوضات فى الجولات السابقة لاتتماشى مع المصالح الاثيوبية وان على الولاياتالمتحدةالامريكية الضغط على اثيوبيا لاعادتها للمفاوضات والمباحثات التى ترعاها باعتبار ان الموقف الامريكى اتسم بالحيادية بين الدول الثلاث . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.