لماذا رفض المشير عبد الرحمن سوار الذهب رئيس الحكومة الانتقالية طباعة كتابى عن الشيخ محمد الغزالى ؟ ربما خوفا من سطوة صديقه دكتور حسن الترابى فقد كان يومها رئيسا لمنظمة الدعوة الإسلامية ! ( سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ) ( رب اشرح لي صدري ويسر لي امري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) بعد صدور كتابى الأول ( مشاوير في عقول المشاهير _ في أول مشوار أخطر حوار مع زعيم الأنصار ) الكتاب الذى يتناول حياة رئيس الوزراء الأسبق الإمام الصادق المهدي انشغلت بالتأليف ألفت كتابى الثانى عن الشيخ محمد الغزالى كتب لى مقدمته البروفيسور الشيخ الحبر يوسف نور الدائم وكان عنوان الكتاب ( في محراب الغزالى العالم المثالى ) ألفت هذا الكتاب وانا طالب في جامعة القاهرة فرع الخرطوم ونسبة لضيق اليد لم اتمكن من طباعته . قصدت منزل المشير عبد الرحمن سوار الذهب رئيس الحكومة الانتقالية السابق فالرجل اعرفه من قرب منذ أن كان رئيسا لهيئة أركان القوات المسلحة السودانيه يومها كانت تجمعنا حلقة تلاوة فى مسجد الجيش القريب من مبنى الزراعة الآلية التى اعمل بها مشرفا . قصدت منزله في حى المطار وكان يومها هو رئيسا لمنظمة الدعوة الإسلامية وبها مطبعة فخمة فقد أشار على أحد الأصدقاء مشجعا الذهاب إليه فالرجل كان من محبى الشيخ الغزالى وعلى علم بمطبعة المنظمة وكان متأكدا من موافقة المشير سوار الذهب الذى لن يرفض طلبا لأحد خاصة أن بين يدى عمل فكرى ثقافى حضارى اسلامى يقدم فرصة ممتازة للأجيال الجديدة وسوار الذهب ينحدر من بيت صوفى اسلامى لا تزال قبة أجداده بمدينة الابيض كل هذا حرضنى للذهاب إليه خاصة أن البروف الحبر يوسف نور الدائم كتب لى مقدمة رائعة ونادرة المهم توكلت على الحى الذى لا يموت وقصدت منزله في حي المطار وطلبت لقائه فخرج لى واستقبلنى بود وترحاب وقدمت له الكتاب الذى يضم صورة لى مع الشيخ محمد الغزالى وفوجئت باعتذاره متعللا بأهمية موافقة الشيخ محمد الغزالي قلت له أصلا الكتاب كان حوارا سبق ان اجريته مع الشيخ الغزالى ثم طورته بعد أن اضفت إليه عدة أبواب تغطى بعض نماذج مختصره من أهم مؤلفاته. وفى العرف الصحفي والعمل الثقافي لا يشترط موافقة من خرج للعمل العام هنالك اصدارات كثر تتناول بالنقد كبار الشخصيات ورؤوساء الدول تصدر هذه الإصدارات دون موافقة هؤلاء . توصلت إلى أن المشير اعتذر لى خوفا من سطوة صديقه دكتور حسن الترابى الذى رشحه لرئاسة منظمة الدعوة الإسلاميةبالاضافة للحساسيه بين مفكرى السودان ومصر . للاسف لا عزاء للكتاب والمؤلفين في السودان الذين يعانون من مافية دور النشر . صناعه الكتاب دونها عقبات وصعوبات إلا من رحم ربى . فأنا دفعت الثمن غالى هذا الكتاب أخذه منى ناشر فى جده بالمملكة العربية السعودية عدت إلى السودان وفقدت الاتصال به ضاع منى الكرت الذى يحمل عنوانه وارقام التليفونات كما فقدت أيضا أصل كتابى (دور الدعوة الإسلامية بعد غروب شمس الشيوعية ) ليس هذا فحسب مؤلف نيجيري قابلته في لندن وحكيت له معاناتى مع النشر وذكرت له أننى فرغت من كتابى ( من الانقلابى البشير أم الترابي ؟ ) عام 2002 ولكن لم اتمكن من طباعته اقنعنى بأن له اتصال ووصال مع شركة أمازون للنشر واطلعنى على كتابه الذى طبعته له دار أمازون للنشر وطلبت منى أن أحضر له الكتاب جاهزا عبر pdf ووافقت وسلمته ما طلبه منى ولكن الرجل نقل واختفى تماما حدث هذا فى لندن سألت ناس المكاتب الذين كانوا جوار مكتبه قالوا لى كل ما نعرفه الرجل نقل إلى عنوان آخر أين لا ندرى حسبى الله ونعم الوكيل . بقلم الكاتب الصحفي عثمان الطاهر المجمر طه باريس عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.