ذات مطر، هتاف هنا، وصرخة وجع وهلع هناك، تناثر دماء على أرض مقدسة كانت قديماً لجيش مهاب، منذ السادس من أبريل وكانت حلما لهذا البلد الأمين، مستقبل لشباب يفنى عمرهم وهم ينتظرون قائداً يؤمن بأحلامهم لتحقيقها على أرض بلادهم التي عشقوها جنوناً حد الهذيان، ولكن!! ذات شهر من أكرم الشهور وأجلها تقديساً فقط عند من آمن بالله ورسوله، كانت ملاذا لا قتال ولا حرب فيها، ولكن (كيزان كفرة فجرة)، استباحوها وعاثوا فيها قتلاً واغتصاباً وإخفاء قسريا وجثث تطفو بالنهر، أحالوها في سويعات مقبرة لحلم الوطن الجميل، فحدث ما حدث كما قال السامري الذي زينت له نفسه خلف نظارات الكراهية أنه سيعيش على هذه الأرض مخلداً فالله أكبر على من طغى وتجبر، أيها العالم بما حدث، قانوناً المتستر على الجاني مدان، لذا أمامنا في محكمة الثورة، التي قاضيها أرواح الشهداء، ممثل اتهامها ثوارنا الأشاوس، شاهدها البين كاميرات مراقبة القيادة العامة، إثبات بينتها تسجيلات موثقة صوت وصورة، تضعك أنت المتهم المدان الأول، أنت ومن تبعك من الغافلين عن أمر الله، أنت وكتائب ظلكم وجنجويدكم وكل أنجاس عاثوا في هذا اليوم زهق أرواح بريئة، كان حلمها وطن يشابههم. "لن ننسى ولن نغفر" ولن تكون تصريحاتك سوى أدران تضاف لسواد نفسك، عش بذنب أرواحهم، اتعس بحزن آبائهم وأمهاتهم، ستنام مفتوح الجفنين خائفاً مرتهباً من يوم لا ينفع فيه كيزان ولا برهان، فالديان حي لا يموت، وكما تدين تدان. كانت الفرصة أمامكم أنت وبرهانك ومن تبعكم، أن تقودوا هذا البلد لبر الأمان، أن يكتبكم التاريخ، أنكم حميتم أجمل جيل، وحققتم له الأحلام، ستظل أجمل ماحدث في بلادنا، وإن حاولتم طمس ثقافتها بمسح الجداريات صباح فض الاعتصام، قضيتم بقيادتكم ساعات حتى تم مسح وتنظيف مسرح الجريمة، ولكن خابت آمالكم بخروجنا يوم الثلاثين من يونيو رغم الوجع والفقد للأصحاب، خرجنا هديراً بشرف، لنقول لكم لن نذل ولن نهان ولن تحكمنا يا(....)، خسئتم وخابت مساعيكم وقد رسمتم بمواقفكم تاريخا لا يشابه جيشنا الذي نعرفه، جيشنا الذي يضم قادة يؤمنون بأن (الواجب، الشرف، الوطن)، فمن أين اتيتم؟؟ لكن سوء دواخلكم وجحيم حقدكم الذي تعيشون، وانتماءكم الآثم لخيانة الوطن، أخذكم إلى حيث مقامكم، فأين اليوم هابيل وأين قابيل من التاريخ، إلى المزابل التي سوف تلفظكم وتكتبكم خونة لهذه الأرض. سنواصل بقوة من أجل أن نقتص لهم منك وممن تبعوك من مليشيات ومرتزقة وكفرة باسم الدين، فدم المؤمن على المؤمن حرام. "المشنقة بس" نقلا عن الديمقراطي