بعيدا عن التضارب حول تصريح السيد فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام لموقع دارفور 24، حول قتيل الكلاكلة بهاء الدين نوري فإن هناك نقاط مهمة تتطلب التعليق، ودعونا اولا نورد رواية السيد فيصل والتي نشرها في صفحته على الفيسبوك مساء السبت 26 ديسمبر وجاء فيها بالنص :(المعلومات المتوفرة الآن ان قسم الصافية تلقى بلاغا بوفاة بهاء الدين بأحد مراكز الدعم السريع أثناء التحقيق معه، وتم تحويل الجثمان لمشرحة أمدرمان حيث تم تشريحه. النائب العام مولانا تاج السر الحبر التقى أسرة المرحوم بهاء الدين مساء الخميس واستمع لطلبهم بإعادة التشريح ووجه بالإستجابة فورا للطلب وتم تكليف وكيل النيابة هيثم محمد احمد بمتابعة ملف القضية 494 / 2020. وتم تكليف لجنة طبية من الطب العدلي برئاسة بروفيسور عقيل لإعادة تشريح الجثمان ورفع نتيجة التشريح للنيابة العامة، بناء على نتيجة إعادة التشريح سيتم إعادة البينات ونوع البلاغ والمواد المفتوح بها). أنتهي الإقتباس. ومن المفيد ان نشير للآتي: - ان السيد فيصل قال ( الشرطة تلقت بلاغا ( بوفاة) بهاء الدين، وهو هنا لم يتهم أي طرف.. وختم بالإشارة الي ان النيابة ستقيم البيانات وتحدد نوع الإتهام لاحقا. - جاء في البيان ذكر (وفاة) و(المرحوم) ولم يقل (إغتيال) أو (قتل)، أو( الشهيد) ، وهذه تعزز النقطة السابقة . - تحدث عن (إعادة التشريح) و(تكوين لجنة طبية)، وهذا تعضيد آخر و وفق ذلك تحدد طبيعة الإتهام ونوع البلاغ .. وعليه فإن هذا التعليق يثير أسئلة جديدة ذات طابع قانوني وسياسي. (2) وأول تلك الأسئلة ان هذه القضية ذات طابع قانوني وكما جاء في الحيثيات والتفاصيل، وأخذت طابعها السياسي من خلال ردة الفعل عليها، وعليه لماذا جاء التعليق من السيد فيصل وليس من النائب العام الذي أعتاد إصدار بيانات وتصريحات حول قضايا أقل شأنا من هذه؟ ولماذا لم تسرد الشرطة أو وزارة الداخلية الوقائع، خاصة أن ما اورده السيد فيصل يدخل ضمن (يوميات التحري)؟ - وثاني الأسئلة لماذا جاء هذا التعليق المهم عن قضية شغلت الرأي العام في موقع إلكتروني خاص وليس في وسائل الإعلام الرسمية وعلى رأسها الأخ الوزير؟ وكان من الأجدر ومنعا للإلتباس ان يصدر تصريح محكم الألفاظ والعبارات أو ينشر تصريح فيديو؟ وثالث الأسئلة، هل تعترف الحكومة بمراكز التحقيق الخاصة بالدعم السريع؟ وهل من ضمن التحريات التحقيق في كيفية التحقيق؟، وكل ما أستتبع ذلك. وختاما كنت آمل أن يرتفع السيد فيصل بلغة خطابه مادام هو يعبر ن رأي حكومة، ولا يزج بخصوماته الشخصية أو إنزعاجاته وتصنيفاته للزملاء في توضيح رسمي، واستخدام كلمات مثل (سخف) أو (الدرك السحيق). ومع ذلك أذكر السيد فيصل ان هؤلاء الزملاء عبروا عن رأي بينما شخصكم وبصفته فصل وشردت أكثر من 80 إعلاميا وصحفيا لمجرد إختلاف رأي، ومن بين هؤلاء الزملاء وليد مصطفى وفضل رابح تنافسوا ضدك في قائمة إتحاد الصحفيين وفازوا ، بثقة زملائهم. رحم الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته، وربط على قلب أهله وأسرته.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.