قتل (13) شخصاً وجرح (34) آخرين في تجدد صراع مسلح حول الأرض بين قبيلتي المساليت والفلاتة في محلية قريضة بولاية جنوب دارفور، ووقف والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي على الأحداث التي شهدتها مدينة قريضة التي تبعد نحو(85) جنوب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور من خلال زيارة قام بها برفقة لجنة أمن الولاية ، وعقدت لجنة أمن الولاية أمس إجتماعا طارئا مع القادة العسكريين والمحليين بمنطقة قريضة مشددة ضرورة اتخاذ التدابير الامنية والقانونية لحماية المدنيين وملاحقة الجناة. وقال الوالي في تصريح ل(سونا) إن إجتماع لجنة الأمن خرح بقرارات أهمها نشر قوات عسكرية بأعداد كبيرة لتنفيذ مهمة القبض على المتورطين وجمع السلاح بجانب تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب مدير الشرطة باشرت أعمالها وايقاف كل من شارك أو دبر أوتسبب في الأحداث وتقديمهم للمحاكم ودعا الوالي المواطنين لمساعدة اللجنة بتقديم المعلومات والأدلة وأضاف قائلا: "أن عهد مؤتمرات الصلح قد إنتهى وجاء عهد تنفيذ القانون". وفي السياق قال أحد قيادات قريضة المحلية عمر الملك، وقعت مشادات كلامية بين أفراد من القبيلتين في مصدر مياه ثم تطورت الى اشتباكات بالأسلحة النارية أدت الى مقتل اثنين في الحال وعلى اثر ذلك هاجمت مجموعات من الفلاتة بلدة "قريضة" مما أسفر عن مقتل (13) من ابناء المساليت وجرح (34) تم نقلهم الى المستشفى. وبالمقابل لفت قيادي من الادارات الأهلية لقبيلة الفلاتة جعفر عيسى، أن المساليت قاموا بمهاجمة الرعاة الفلاتة في مصادر المياه (رهد أبودريسة) وجرحوا (2) توفوا لاحقا متأثرين بالجراح وقال جعفر (إن عدم متابعة تنفيذ مقررات الصلح الذي أبرم بين الطرفين بمدينة نيالا في أكتوبر الماضي أحد أسباب تجدد الصراع، وشهدت منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور في وقت سابق (7) أحداث دامية بين القبيلتين خلفت أعداداً من القتلى والجرحى العامين الماضيين.