(سونا) – أعلن الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء أن مجلس الوزراء أجاز المصادقة على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، ولم يتبق إلا إجازتهما عبر الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء حتى يصبحا قيد النفاذ. وأكد حمدوك في خطابه للشعب السوداني بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال السودان ان شعارات ثورة ديسمبر المجيدة من نبذ للجهوية والعنصرية والتمييز ستظل هي البوصلة التي نهتدي بها, وأنّ الدم السوداني واحد، وأن استهداف المواطنين بالقتل خارج القانون أو بالتعذيب أو بالإخفاء القسري أياً كانت دواعي ذلك هو أمر مرفوض جملةً وبصوتٍ واحد من جميع السودانيين.
حمدوك يؤكد القوات المسلحة أكثر استعدادا الآن لحماية السودان اكد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء ان القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى هي أكثر استعداداً اليوم لحماية المواطنيين، معلنا اكتمال تشكيل الآلية الوطنية لحماية المدنيين، وهي تضم قوة مشتركة من مختلف القوات النظامية وأطراف السلام مما سيحقق الأمن والاستقرار بأيادٍ وطنية. وقال حمدوك في خطابه الى الشعب السوداني بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال السودان إن الواجب المقدس للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى حماية الدستور، والديمقراطية، والحفاظ على حدود البلاد. وأضاف ان الأنظمة الشمولية والديكتاتوريات التي تعاقبت على حكم بلادنا انحرفت بالقوات المسلحة عن دورها الوطني المنشود، وزجّت بها في حروب عبثية وأفقدتها القدرة على الدفاع عن حدود البلاد فتآكل السودان من بعض أطرافه, وعجزت تلك الأنظمة عن حماية شعبها ما فتح الباب أمام تدويل القضايا الوطنية حتى وصلنا لمرحلة دخول قوات أممية بأعداد كبيرة تجاوزت 27 ألف جندي تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يعطيها حق التدخل العسكري. وقال لقد استطعنا تجاوز الفصل السابع بمعاونة أصدقائنا وشركائنا في المجتمع الدولي، وذلك بخروج القوات الأممية واستقدام البعثة الفنية (اليونيتامس) ذات المهام المُحددة وفقاً للفصل السادس، الذي يندرج تحته بناء السلام، ودعم الانتقال الديمقراطي، وإعادة توطين النازحين واللاجئين، والمساهمة في تنفيذ اتفاقيات السلام والمساهمة في التنمية، وإعادة الإعمار في كل ربوع السودان. وأضاف إننا نطمح من خلال إنشاء الآلية الوطنية لحماية المدنيين لبسط الأمن في كل ربوع البلاد ووقف القتل خارج القانون ومنع استرخاص الدم والإفلات من العقاب. وترحم حمدوك على شهداء القوات المسلحة البواسل في حدودنا الشرقية الذين يدافعون عن تراب الوطن وكرامة شعبنا وعرضه. كما ترحم على من تم فقدهم كافة خلال الأيام الماضية في مناطق قريضة بولاية جنوب دارفور وولاية كسلا والبحر الأحمر وجنوب كردفان والخرطوم وكل ضحايا القتل خارج القانون في كل ركن من أركان بلادنا.
رئيس الوزراء يؤكد السلام الشامل سيظل أولى أولويات الفترة الانتقالية اكد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ،أن السلام يظل أولى أولويات الفترة الانتقالية ومن دونه لن يتحقق استقرار ولا تنمية ولا توافق على دستور دائم ولن نصل لانتخابات حرة ونزيهة وشاملة. وقال فى خطابه الذى وجهه للشعب السوداني مساء اليوم ، بمناسبة الذكرى 65 للاستقلال المجيد ،" يجب أن نستكمل مشوار السلام الذي بدأناه من مواصلة الحوار مع رفاقنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة القائد عبد العزيز الحلو، وحركة وجيش تحرير السودان بقيادة القائد عبد الواحد نور، بلا سقوفات، إلا المصلحة الوطنية." وأضاف رئيس الوزراء ،إنّ السلام الشامل والعادل والمُستدام لن يتحقق إلا بمواجهة التحديات المُحيطة بالحوار مع كل الرفاق بشجاعةٍ وصرامةٍ وصراحةٍ ووضوح،قائلاً" إنّ فرصة تحقيق السلام في بلادنا تكبر كلما كانت أذهاننا وعُقُولنا مفتوحة ومؤمنة بأنه سيحقق للاجئين والنازحين الاستقرار المطلوب للحياة الكريمة." وقال إن إعادة بناء الدولة الوطنية على أسس الديمقراطية والعدالة والحرية وعبر مؤسسات قوية وراسخة، لن يتحقق الا بمشاركة كل القوى الوطنية في عملية البناء الوطني وهو المعنى الحقيقي للمواطنة والاستقلال. وتابع دكتور حمدوك إن تحقيق معنى المواطنة والاستقلال يساعد على فتح الطريق واسعاً للتنمية المستدامة والعادلة والمرتبطة بصالح المواطنين. واضاف لقد ظللنا بعد الاستقلال نبحث عن اجابات لنفس الاسئلة المعنية بكيفية ادارة الدولة والموارد والتعايش في سلام وتطور.
حمدوك: تشكيل هياكل الحكم قريبا كشف رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك عن استمرار المشاورات مع مختلف مكونات السلطة الانتقالية لإستكمال هياكل الحكم، وقال إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تشكيل مجلس الوزراء، وإعلان المفوضيات، والمجلس السيادي، والمجلس التشريعي الذي نسعى لجعله ممثلاً لكل قطاعات وفئات الشعب السوداني ليضطلع بمهامه التشريعية والرقابية المُوجهة لمسار الفترة الانتقالية. وتعهد في خطاب وجهه للشعب السوداني مساء اليوم بمناسبة الذكري الخامسة والستين لإستقلال السودان، بأن يمضي التحول والإنتقال فى السودان إلى غاياته حتى يفضي إلى ديمقراطية مستدامة ويحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة. وحيا دكتور حمدوك بهذه المناسبة، ذكرى الشهداء في جميع الحِقَب، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة من أجل أن تتحقق العدالة والحرية، ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى، ومعربا عن امله فى أن يكون عامنا هذا عام للانطلاق نحو التنمية والاستقرار وتمام السلام. حمدوك يؤكد زيادة المساحات المزروعة وتعظيم الايرادات أكد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، ان الاقتصاد ظل هو التحدي الأكبر منذ بداية الفترة الانتقالية، و انه قد تمت محاولات حثيثة لتجاوز ذلك التحدي، و إنّ الأمل يتمدد بإحداث اختراقات كُبرى واستراتيجية في المجال الاقتصادي والتنموي، وإيجاد حلول مستدامة للأزمات. وقال حمدوك في خطابه للشعب السوداني بمناسبة الذكري الخامسة والستين للاستقلال المجيد ان موازنة العام 2021 انبنت على أولويات الفترة الانتقالية وعلى مرتكزات واقعية بالتركيز على مجالات السلام، والتعليم، والصحة، ومجابهة جائحة الكورونا وتوظيف الشباب و الاهتمام بمعيشة الناس. وأشار في خطابه الى زيادة المساحات المزروعة حيث بلغت ما يقارب 60 مليون فدان وذلك لتعظيم الإيرادات من موارد السودان الذاتية ، كما ارتفعت نسبة التحصيل في قطاع التعدين؛ و تم توقيع اتفاقيات ذات مردود كبير على قطاعات مثل الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل. وأكد حمدوك على أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل فتحاً كبيراً على مستويات عديدة، وأن مطلع هذا العام سيشهد عدداً من الشراكات من أجل جذب الاستثمار مع كبرى الشركات الأجنبية بما ينعكس على التنمية، وكذلك ستبدأ عملية إعفاء الدين الخارجي وهذا ما يسهل استجلاب التمويل اللازم لعدد من المشروعات الوطنية التي ستساهم في الإنتاج والتنمية.