ترافع وزير التربية والتعليم بروفيسور محمد الأمين التوم عن مدير المركز القومي للمناهج والبحوث د. عمر القراي على خلفية الحملة التي تعرض من أئمة المساجد. وقلل من تلك الحملة التي انطلقت بدعوى حماية الدين وثوابت الأمة ووصف تلك الحملة بالجائرة ووجه في الوقت ذاته بتشكيل لجنة من التربويين والمتخصصين في مادة التاريخ لتقييم الكتاب شكلاً ومضموناً ورفع تقريرها خلال اسبوع. وقال الوزير في تعميم صحفي دعاوى حماية الدين وثوابت الأمة اسطوانة مشروخة سئم الشعب من سماعها خلال ثلاثين عاماً مضت وقطع بأن الهدف الاساسي من وراء هذا الضجيج إفشال الثورة مما يستوجب الحيطة والحذر. ودافع الوزير عن القراي وفند ما أثير حول أن انتمائه الفكري يسقط عنه الأهلية لشغل المنصب وأكد أنه مؤهل له وأوضح أن الهجوم على القراي بعد فشله في المرحلة الأولى واصل منتقدوه التركيز على المناهج مدعين أنه حذف القرآن منها، ووصفوا منهج الصف الأول بالضعيف وأن مادة التدريس للصف السادس يحرم تدريسها، وأردف وزير التربية: الحقيقة الأساسية التي يحاولون دائماً إخفائها عن الجماهير هي أن جميع هذه المناهج تم إعدادها بواسطة خبراء وأكد أن الاختلاف في وجهات النظر في اي منهج مرحب به وتساءل لكن هذا الأمر يحتاج للصياح والعواء والبكاء؟، الا يمكن التفاكر حول سلبيات المنهج بصورة عقلانية وفي هدوء؟. وشكك في أن الغرض من الصراخ هو إلغاء عقل المستمع والتركيز على العاطفة واعتبر أن الحملة ضد القراي تمثل خطوة أولى نحو إيقاف جهود الوزارة فضلاً عن سعيها إلى إيقاف عملية تغيير المناهج التي استخدمها النظام المباد للتحكم في العقول عن طريق أدلجتها والتركيز على الحشو والاستنكار عن ظهر قلب بينما تسعى الوزارة إلى إعداد مناهج تساهم بفاعلية في تحرير عقول الطلاب وتركز على مهارات القرن الحادي والعشرين. وتوقع أن تكون الخطوة الثانية بعد نجاح الحملة ضد القراي إيقاف عملية التغيير الشاملة في نظام التعليم العام. وتابع الوزير: قادني الفضول والجدل الدائر حول كتاب التاريخ إلى الاطلاع على وحدة النهضة الأوربية بالكتاب ولاحظت رغم معرفتي المتواضعة بموضوعها أنها تتسم بقدر كبير من الضعف لذلك وجهت المركز القومي للمناهج بتكليف لجنة لمراجعة مادة التاريخ.
