مروي.. رصد مسيرات فوق ارتكازات الجيش السوداني    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وفداء وتضحية    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    تشكيل وزاري جديد في السودان ومشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد عظيم احترام جعلنا الكثيرين يحتقرونا .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 29 - 01 - 2021

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
اقول دائما لابنائي وبناتي وهم كثيرون ..... لاتبحثوا وتسعوا دائما الى اكتساب حب الآخرين ابحثوا دائما عن الاحترام ، لأن الحب بدون احترام لا قيمة له . والحب الذي يقوم على الاحترام يبقى طويلا . جيراننا من الشمال يجدون الاستلطاف وحب البعض ،بسبب تنميق الحديث ،، البكش ،، ومسح الجوخ الخ وولكن في الامور المفصلية تنتهي الحفلة ويغيب الاحترام يأتي الاستخفاف بجيراننا ويكادوا أن يعاملوا مثل البنقال في بعض الاحيان .
1 / ما يحدث في السودان اليوم هو قمة المسخرة اليونانية . والمسخرة اليونانية ليست كما يقول العرب آتية من السخرية فقط . في اليونان المسخرة هى فستفال واختفالات يتمسخر فيها الناس ويغيرون اشكالهم بالوان تاملابس العجيبة يقذفون بعضهم بالبيض الطماطم كل ما يخطر على البال ويقومون بالغريب من الاعمال ويتراشقون بالماء والاشياء وكأنهم مجانين . وهذا هو حال السودان اليوم . م وهذا جعل بعض اعداء الثورة يقولون ....أن وزيرة مالية لا يدعو مظهرها او مخبرها على ألاحترام . بكل بساطة تتكلم عن تغيير العملة وتصف العملية بانها فقط مكياج ، وهى سيدة المكياج . فاذا كان المكياج مرفوضت لماذا تمارسة بتفاني؟ ولماذاتعطل قرار لجنة التفكيك باعفاء بعض العاملين .
في بداية الخمسينات كانت عند والدتي ورقة واحدة من 50 جنيه مصري ووقتها كانت العملة المصرية مستخدمة في السودان . وجدت والدتي صعوبة في صرفها . واخيرا استعانت والدتي في غياب والدي في جنوب السودان بزوج اختي فاطمة ابراهيم بدري المحامي مالك ابراهيم مالك المحامي الذي حولها الى رزمة من الجنيهات من بنك باركيز البريطاني في المحطة الوسطى . وكان في كل امدرمان ثلاثة مكاتب للبنوك . احدها للبنك العثماني وبنك مصر . وهذه ،، الورقة ،، قام ناصر بالقاءها بعد أن هربت او احتفظ بها من كدسوا الاموال خوفا من المصادرة بعد التأميمات الناصرية الغير مدروسة ، وادت الى انهيار الاقتصاد والعزلة الاقتصادية كما حدث مع حكومة الكيزان . هل الامر مكياج سيدتي الوزيرة ؟
1 / تم طباعة العملة السودانية الأولى قبل الاستقلال ، الا أن الحكومة التي اوصلتها حكومة الثورة في مصر بقيادة الازهري بعد شراء الناخبين والنواب لم تستطع استخدامها . قبل انزال العملة تغيرت الحكومة . ووضح أنه قد حدث خطأ كبير ففي الديمقراطية لا يحق لرئيس الوزراء أن يضع رسمه او اسمه على العملة . وتقرر حرق العملة التي طبعت في لندن وسمعنا انها كلفت ملايين الجنيهات . وكان هذا رقما فلكيا وقتها . تقرر حرق العملة المعطوبة .خرجت جماهير الاتحادي المغيبة وهى تهتف حريق العملة حريق الشعب !! اتى حزب الامة بمليشياته من غرب السودان كالعادة فيما عرف بعنف البادية وتم الاعتداء على المتظاهرين بالعكاكيز . حرق العملة كان الاجراء الصحيح لجريمة العملة المعطوبة . قبلها اخطأت الحكومة باحضار الرئيس المصري لافتتاح البرلمان السوداني في اول مارس 1954 وكانت مذبحة المطار والقصر مات فيها 500 قتيل اغالبهم من الانصار وبعض رجال البوليس والقائد الريطاني ومساعدة السوداني . وكانت جريمة اصدار الاوامر بقتل المتظاهرين بواسطة الجيش السوداني في انزارا جنوب السودان في يوليو 1955. ثم الاوامر الخطا بنقل القوات الجنوبية الى الشمال في اغسطس 1955 مما سبب انتفاضة القوات الجنوبية . ولا يمكن ان ننسى قتل المزارعين بواسطة القوات النظامية في مشروع جودة وهم يطالبون بحقهم من اصحاب المشروع الذين لم يقدموا حساباتهم لثلاثة سنوات . وتم وضع المئات من الابرياء في مخازن المبيدات ومات 250 مزارعا بالاختناق . وهذا في فجر الاستقلال 1956.
2 / شاهدنا العملات الاوربية تتغير بانتظام واخيرا اختفت العملات ذات القيمة الكبيرة . كان عند السويديين ورقة عملة تساوي الفين من الدولارات . وهذا في الستينات تم سحبها في السبعينات . اليوم الاغلبية الساحقة من المقاهي المطاعم والمتاجر لا تقبل بالنقد ومن الواجب أن يبحث الغريب عن مقهى مطعم محطة وقود الخ تقبل النقود . عندما ذهبنا الى تشيكوسلوفاكية في الستينات تحدث الشيك والاسلاف عن ،، ازمجنا ،، وتعني التغيير . فقد غيرت عملة الرئيس مساريك في الحكومة التسيكوسلوفاكية الاولى بالعملة الاشتراكية وهى الكرونة ويدللها المواطنون ب ،، كاتشكي ،، واحتفظوا بالرغم من الاشتراكية بصورة البطل الشيكي ،، يان زيشكا ،، بعصابة تفطي عينة اليسرى التي فقدها .وكانت اوراق النقد الاخرى تحمل شعارات اشتراكية ، كما كان للورق الاكبر فئة المئة كرونة نوعين احدها بلون بني والآخر اخضر . يتم تغيير العملات الاوربية كل فترة ويعطي هذا فرصة لظهور شخصيات قومية ، مناسبات ، صروح او مشاهد وطنية . ولا يعتبر هذا مكياجا يا صاحبة المكياج .
احجم الشيك عن صرف فلوسهم التي كدسوها في المنازل او العملة الغربية وامتنعوا عن شراء البضائع الاشتراكية التي كانت تنتج بكمات ضخمة متشابهة وبدون ذوق او فن ، الا انها متينة تتواجد مثل الملابس بنفس اللون والشكل وكأن الشعب جنود نظامية . اطلق النظام التشيكوسلوفاكي في نهاية الستينات اشاعات بأن العملة سيتم تغييرها . وكان النقاش في الترام البصات او الحانات . هو .... بدا زمينا ....الا ني بدا ؟ .... هل ستغير العملة ام لن تفير العملة ؟ ويكون الرد في بعض الاحيان .... لقد كذبوا علينا من قبل وطمنونا بانهم لا يفكرون في تغيير العملة ، ثم فجأة تغيرت العملة وصادروا اموال كثير من البشر . وتدافع الشيك في شراء الاثاث المعدات المنزلية الكهربائية الخ . ولم تغير العملة . ولكن انتعش الاقتصاد .
في الهند التي يبلغ عدد السكان اكثر من ميار وربع من البشر ومساحتها مساحة قارة كاملة غيرت العملة . وضعت الدولة يدها على اموال المخدرات والمتهربين من الضرائب ، المرتشين وما نهب بواسطة كبارالمسؤولين . وساعد هذا في انعاش الاقتصاد الهندي .
السويد بالرغم من الكرونا والظروف الاقتصادية العالمية المتردية حقق اقتصادها ما يقل قليلا عن 2 % وهذه نسبة نعتبر مرضية حتى في الظروف العادية . السبب هو أنه لا توجد فلوس خارج البنك الا على مستوى جد ضئيل . كنت من الرافضين لعشرات السنين من استخدام كرت الائتمان البنكي . لان لجنة الضرائب ضاعفت ضرائبي الشخصية في 1982 لانهم عرفوا عن طريق كرت البنك انني قد اشتريت سيارة مرسيدس صرفت الكثير على تذاكر الطيران الهوتيلات المطاعم والملابس الخ . وقمت بالتخلص من الكرت . اليوم لا يمكن العيش بدون كرت البنك وهذا اجراء صحيح . اخيرا اجبرني النظام المالي وغيري من الديناصورات على الازعان وتقبل الامر الواقع .
وظفت البنوك الموظفين لتعليمنا طريقة الدفع ، تلقي الاموال وربما التنفس عن طريق البنوك التي تخضع لرقابة الدولة اللصيقة . والسبب أن الدولة هى الضامن لودائع المواطن وفي حالة افلاس البنك تقوم الدولة بتعويض المواطن . ولهذا لا توجد بنوك اجنبية الا في حيز ضيق جدا . توجد فقط اربعة بنوك في السويد وهى البنك الاسكندنافي ، البنك التجاري ، بنك الادخار والبنك السويدي . ولا توجد شركات تأمين اجنبية . في السودان يا سيدتي عارضة الازياء يستطيع كل ثلاثة من اللصوص انشاء بنك ونحن الدولة الوحيدة التي قام احد اللصوص ،، فضل ،، حارس مزرعة عمر محمد الطيب نائب نميري ، من الاستدانة من البنك وبالدين قام بشراء نفس البنك وكأنه لوري سفنجة . وتقولوا لى الطيارة ما فيها بوري !
الهند تفوقت وتيرة النموء فيها على الصين التي تربعت على عرش الازدهار ووتيرة النمو العالية لفترة ليست بالقصيرة . ضربة البداية كانت تغيير العملة في بلد كان الفساد فيه هو الشئ الطبيعى و90 % من الصفقات تكون عن الدفع نقدا بعيدا عن االبنوك رقابة الضرائب او الشرطة .
لفترة ليست قصيرة . اقتنعت الحكومة انه للقضاء على الفساد فعليها تغيير العملة الهندية .
3 / مشكلة الهند مثل كل الدول النامية ان 90 % من العمله خارج البنوك في السويد 95 % من المال في البنوك . و86 % من العمله من الفئتين ال 500 روبية و 1000 روبيةهندية . قام الرئيس ،، ناريندرا مودي ،، الذي استلم السلطة في 2014 بدون الحاجة للتحالف مع حزب آخر . على عكس حزب المؤتمر الذي كان حزب جواهر لال نهرو اول رئيس للهند وهو والد رئيسة الوزراء انديرا غاندي والتي اغتالها السيخ بعد مجموعة من الغلطات . خلفها ابنها راجيف غاندي الذي حدثت في زمنه اكبر الفضائح المالية منها صفقة المدافع العملاقة 175 مليمتر من شركة بوفوش السويدية . وخلفت زوجة راجيف الاوربية زوجها ولكن كان حزب المؤتمر قد فقد الكثر من مؤيديه بسبب عدم قدرتهم على الحسم وتفشي الفساد وصارت اسرة جواهر لال نهرو مثل كنيدي تريد ان تكون امبراطورية كما كان ترامب يخطط لاسرته . وآل المهدي والميرغني لا يزالون يعتبرون انفسهم سادة السودان وهنالك من على استعداد للموت دونهم . الطائفية هى اكبر طامة في السودان .
4 / بضربة مفاجئة قام رئيس الوزراء تاريندرا مودي بالغاء الاوراق الكبيرة 500 و 1000روبية . القصد كان محاربة الفساد وما عرف بالمال الاسود والتهرب الضريبي . وكان معروفا في الهند أن 25 % الى 30 % من الاقتصاد الهندي يدار خارج التجارة الشرعية . تم احضار الاموال لوضعها في البنوك كما صار مقررا بعد الزام الكل على الحصول على الرقم الوطني وخصمت الاموال التي كانت من المفروض أن تذهب الى الضرائب . وصارت حيازة العملة القديمة غير مبرئة للذمة وتعرض مالها للسجن .
% ناضل السياسيون رجال الاعمال واعضاء البرلمان وهم اكبر اللصوص للتغلب على القوانين الجديدة وفشلوا لأن الشارع رحب بالتغييرات . وبدأت الهند في السير في الطريق الصحيح لاول مرة في تاريخها ، بالرغم من المشاكل الاخرى المستعصية . مثل نظام التفرقة الاجتماعية احتقار المرأة وهضم حقوقها الخرافات ووجود مليون دين واله. واليوم يمتلك بائع الخضار او الفاكهة الهندي الذي يدفع عربته في الاحياء على رقم وطني حساب في البنك ويتم الدفع الكترونيا .
بالرغم من عنجهية رئيس الوزراء المشهور بتطرفه وكونه في اقصى اليمين وله تصريحات مخجلة عن المسلمين الا انه يتمتع باحترام ودعم الاغلبية . واليوم تتحدث الوزيرة عن السماح للجيش في الدخول في التصنيع المدني ..... دنيا .
6 ، ان اعداء تغيير العملة في السودان هم الجيش الامن الشرطة الجنجويد فلول النظام السابق المرتشون المتاجرون بالمخدرات وبعض المتمكنين الجدد . فمع كل سيل يأتي ،، خبوب ،، جديد .
7 / تردد هذه الحكومة جعل الكيزان يستعيدون بعض قوتهم ويعيدون ترتيب انفسهم . السبب هو انهم خافوا من البطش الانتقام والمحاكمات ، ولكن بما انهم لم يحاكموا كبار القتلة ومرتكبي الجرائم ضد البشرية امثال البشير الذي اعترف بقتل 10 الف انسان في دارفور فقط ، على عثمان حاقد الذي اعترف بقتل 28 ضابطا في ساعات ، نافع الما نافع والكريه احمد هارون قشو امسحو ما تجيبو حى الخ الى آخر القائمة من ضباط بيوت الاشباح والقتلة المأجورين لم يجدوا العقاب الذي يستحقونه . ولهذا يستخف الجميع بالحكومة ويستمرون في ارتكاب جرائمهم يكفي أن عربه بدون لوحات قد دهست شابا قبل يومين . وما دام هنالك عربات بدون لوحات ومواتر بدون لوحات فهذه الحكومة نمر من ورق .
8 / ما كان يخشاه الكيزان وحلفاءهم هم الثوار الحقيقيين الذين اظهروا من الشجاعة الصمود وقوة البأس ما اخاف حتى الجلادين وحملة البنادق . ولكن من اتى الى الحكم لم يكن يشبهون الثوار في المظهر او المخبر . هل تشبه الوزيرة المانيكان صاحبة المكياج الكنداكات اللائي كن يصدن القنابل المسيلة للدموع ويقفن امام العسكر بثبات ؟لقد حرمنا على انفسنا الرجوع الى الوطن ما دامت الانقاذ واهل الهوس الديني العنصريين واللصوص في السلطة .
بدلا عن الشباب الثائر اتي اهل الفساتين والكوافير مع اهل الكرفتات والبدل وتسابقوا الى الكراسي ، السيارات المخصصات المرتبات ووزير اعلام ينطق باسم الثورة ويطمئن المجرمين ..... انحنا ما جينا لقطع رزق الناس . من المفروض أن تقطع الثورة اعناق المجرمين . اين قاتل الشهيدة عوضية عجبنا المدان ؟ واين هم قتلة الاستاذ احمد الخير ،، 28 مجرم ،، وبينهم من اعترف مفتخرا بأنه متخصص في الاغتصاب فقط ؟ انتم سيداتي سادتي لستم قدر الشغلانة . هذه كانت ثورة عظيمة لقد احلتموها لحرارة .
9 / لقد احال الكيزان السودان الى بلد مشوه ومستباح . المفروض على حكومة الثورة اعادة الهيبة الى البلد . والسودان اليوم يمثل حوتا مطروحا على الشاطئ . لقد التفت العرب الى الحقيقة البسيطة التي كنا نقولها وهى أن اسرائيل تحافظ على وحدتها بالرغم من اختلاف السحنات العادات الجنسيات بسبب الخوف من العرب . وستفقد اسرائيل امضى سلاح عندها اذا قام العرب فقط بالاعتراف الاسمي بوجوجدها وبدون تطبيع تجارة او تواصل ثقافي رياضي قني الخ . وستذوب اسرائيل في محيطها ، وتفقد اسنانها ومخالبها .
الامارات السعودية مصر يطمعون في السودان ويعتبرون سكانه جزءا من الصفقة يريدون اشراك اسرائيل معهم في افتسام الكعكة وبناء منظومة جديدة تحت الرعاية الامريكية بعيدا عن المخالب الصينية او الروسية . امريكا لم تعد امريكا التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي . عن ما قريب سيتعدى الاقتصاد الصيني الاقتصاد الامريكي . الهند في الطريق وهى مع الصين يمثلان الخطر الاكبر اليوم على البشرية . الصين تعاني من حقد على كل العالم خاصة العالم الغربي الذي استباح بلادهم وفرض عليهم استيراد الافيون بعد سحقهم ، وكان العالم يعاملهم كنفايات . انهم يريدون دم الجميع واستباحة العالم كما استبيحوا هم قبل قرنين . الهند تسيطر عليها الديانه الهندوسية التي تجعل حتى الهنود ،، المنبوذين ،، يتعرضون للقتل ونساءهم الى الاغتصاب بدون الخوف من العقاب . والديانة الهندوسية تعطيهم الحق في الشعور بأن كل البشر في ما عدى الهندوس لا يستحقون العيش ، وبعض اليهود المتطرفين عندهم نفس الشعور نحو الآخرين خاصة العرب الذي يسموهم ،، العبيد ابناء هاجر جارية سارة ،،. روسيا تناضل لاسترداد مقعد القيادة العالمي ولا تزال قوة لا يستهان بها . وفي عراك الافيال يخسر العشب . ونحن يا سادتي العشب الذي سيسحق . وعلينا ان نكون كأشجار العرديب التي لا تقدر الافيال على اقتلاعها .
10 / نفرح جدا عند وصول امرأة الى قمة السلطة ، لان هذا حق طبيعي . هذه اول مرة تصل سيدة سودانية لوزارة المالية وهذا شئ نفتخر به . تصرفات الدكتورة هبة قد تعطي فرصة للمتربصين بقيادة المرأة للحصول على الهواء لملئ اشرعتهم والهجوم على النساء كما يحدث مع والي نهر النيل اليوم . انها امانة ثقيلة في عنق الوزيرة ، انها لا تمثل نفسها ولكن كل النساء في بلد لا يعطي النساء حقوقهن ويتربص بهن .
اول وزير مالية كان حماد توفيق الذي جاورناه في العباسية . عاش بسيطا ومات بسيطا . رفض رتبة البيه ومخصصاته من الملك فاروق لانه كان يرفض سياسة الملك فاروق . سكن في منزل بالايجار في العباسية يمتلكه العم احمد مالك ابو عكاز والد الاستاذه نعمات مالك . حماد توفيق فاز على العم الاستاذ عبد الرحمن على طه في عقر داره الحصاحيصا . شوهد في بداية حكم العسكر وهو يحمل راديو في طريقه الى محلات محمد على حامد للادوات الكهربائية بالقرب من بار على كيفك في المحطة الوسطى امدرمان وكان يريد بيعه لضيق ذات اليد ، ولم يكن عنده سيارة . صار مديرا للبنك الزراعي والذي كان من اهم البنوك ومنح التمويل لآلاف المستثمرين في كل انحاء السودان . في نهاية عمره تقدم الى الوزير احمد دريج للعمل كمحاسب في شركاته . احمد دريج القانوني عين كسكرتير لحماد توفيق الوزير عند تخرجه من جامعة الخرطوم . احمد عبد الماجد وزير المالية الذي خلف حماد توفيق لم يغير مسكنه في السردارية امدرمان او طريقة حياته . رجل الاقتصاد مامون بحيري الذي كان على رئاسة بنك السودان كان توقيعه على العملة الاولى . عاد من السفر في المساء ولم يذهب الى نميري كما توقع نميري وهذا ما كان يقوم به الوزراء والمسؤولين ، لان كان سيعد تقريره الرسمي ليقدمه لمجلس الوزراء وليس الدكتاتور نميري .عندما اشار نميري للامر تقدم باستقالته مباشرة وعمل في الامم المتحدة التي رحبت به .
حسب قانون الشركات الصادر في 1925 والذي تعاملنا معه لا يعطي الشركات الحق في اموالها كما تشاء ، وهى ملزمة بالاستعانة بمحاسب قانوني متحصل على الزمالة ، قديما من بريطانيا وغير بريطانيا . ويقوم المحاسب بحصر كل مليم دخل على الشركة لانه ليس ملكا للشركة فقط كما يظن الناس اليوم في السودان. وهنالك ما عرف بالاستاذ وهو الدفتر الضخم الذي يسجل فيه كل مليم . من اين اتت ال 140 مليار التي جمعتها بعض الشركات لدعم الجيش في ساعات . وعند دعم اسر الشهداء ساكني المعسكرات وطبع الكتاب المدرسي الخ ، تقاعس الجميع . تحت اى بند دونت الشركات الدعم للجيش ؟ ومن هو المحاسب القانوني الذي يراجع حسابات هذه الشركات . اى تزوير او اهمال في مراجعة الدفاتر وكما يقول الانجليز ،، كوكينق ذي بوكز ،، وسيكون المحاسب القانوني في السجن لمدة ليست قصيرة وسيفقد رخصته ويقفل مكتبة ويشرد موظفيه . الضرائب لا تستطيع مراجعة كل الدفاتر ، ولكن تراجع بعض الدفاتربطريقة عشوائية ، ولهذا تلزم الشركات بالاستعانة بمحاسب قانوني وهو المسؤول عن الحسابات وهو اول من يحاسب في حالة وجود قش . هذا عمل وزارة المالية والضرائب في السودان . اين الوزيرة ؟ ومن اى حساب يهدي حميدتى السيارات ، الضياع والبيوت . ووظيفة وزير المالية في هذه الحكومة هو...... عقد مشاهرة .
الم يحن الوقت للهواة في الحكومة الانتقالية للكف عن التصريحات في الفاضي والمليان . فلتعملوا بصمت وسنرى اعمالكم . دخول القراي الذي نحترمه في المهاترات الذي سيق اليها يكشف عن عدم احترافية . تصريحات والى الخرطوم .... كل كلب عوى..... أسوا من تصريحات نافع ومصطفى عثمان شحادين الذي لم يعد يسمع له حسا بعد البطولات الزائفة والتهدبدات بقطع اليد ... كل حكومة امريكا لها ناطق رسمي واحد . صدق اهلنا الدينكا عندما قالوا عن اجتماعات الشماليين . مئة يتكلمون وواحد يستمع ، نحن الدينكا واحد يتكلم ومئة يستمعون .
كركاسة
تعبنا من الكركاسات . لقد فات زمن المجاملة والتحنيس الغلط هو الغلط حتى اذا حدث من قربيب او حبيب . السودان اولا واخيرا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.