The Race towards Herd Emunity في مقال سابق بعنوان "ماذا عن الفاكسين يا معالي رئيس الوزراء" تحدثت عن الفاكسين المضاد لفيروس الكورونا باعتباره الحل الاوحد للقضاء على هذا الفيروس وايقاف عجلة الموت وحصاد الارواح بتحقيق المناعة الجمعية عبر تطعيم ما لا يقل عن 70% من مجموع السكان .. وتساءلت عن موقفنا نحن شعب السودان ؛ البسيط والمعقد في ذات الوقت ، من هذا الامر .. وحتى هذه اللحظة لم يتلق شعبنا ردا واضحا في هذا الامر ، ولا عجب فكل من هو ذو سلطة ومسؤولية مشغول الآن بلعبة وصراع الكراسي والتمسك او البحث عن السلطة .. كل هذا وعجلة الموت وحصاد الأرواح تتسارع حتى اصبح الموت وبيوت ورسائل العزاء هي واقعنا العادي الجديد .. ومما يزيد من سوء الأمر استهتار معظمنا بالموجهات الصحية من ارتداء للماسكات وتباعد اجتماعي والتزام بنظافة الجسد والمكان .. ورسالتي الآن ليست للسيد رئيس الوزراء وحده ، بل لكل ذي مسؤولية وسلطة .. لقد بدأ الآن السباق الدولي لتحقيق المناعة المجتمعية بانتاج وتوزيع الفاكسين وحقن المواطنين به باعتباره السبيل الأوحد للقضاء على الوباء اللعين.. وحري بنا أن نعلم أن نسبة انتشار عدوى الكورونا باستراليا وكندا واليابان لا تمثل الآن أكثر من 1% من نسبة الانتشار العالمي ، ومع ذلك فان هذه الدول قد تعاقدت مع الشركات المنتجة على ما يزيد على 60% من المنتج من الفاكسين ، وبدات بالفعل في تطعيم مواطنيها .. وفيما يتعلق بكندا ، فانها قد تعاقدت على شراء فاكسين يكفي لتطعيم مواطنيها الثمانية وثلاثون مليونًا خمس مرات ! وتتوقع بأنه بحلول شهر سبتمبر من هذا العام سيتم تطعيم كل المواطنين .. واسرائيل قد انجزت الآن تطعيم 40% من مواطنيها .. وفي اعتقادي أننا جميعًا نعلم ان الرئيس الجديد للولايات المتحدة جو بايدن قد جعل من تطعيم كافة مواطنية القضية الأولى والتحدي الأكبر لمسيرة رئاسته. أما بالنسبة للدول الفقيرة في افريقيا ؛ ومن ضمنها السودان ، وبعض دول الكاريبي ، فأن اكثر التوقعات تفاؤلاً تقول بانه ربما يتم تطعيم شعوبها في العام 2024 .. كل هذا والفيروس اللعين يواصل حصاده للأرواح ، ويتناسخ ويتنوع ليحافظ على بقائه وحيويته .. فلماذا يا سيادة رئيس الوزراء ومعشر الوزراء والمسؤولين انتم غافلون أو تتجاهلون .. وما المنطق في الجدال والتصريحات والخداع احيانا فيما يتعلق بالخبز والمحروقات والسكر والدواء الخ باعتبارها حافظة للحياة ، وترك وتجاهل ما يقتل الناس فعلاً وبمعدل يومي متزايد ، ووسيلة القضاء عليه او الحد من شره هي الفاكسين .. أم انكم تتزرعون بالمثل الكاذب الذي نصه أن "الموت في الجماعة عرس" ؟! .. نطالبكم بمخاطبة شعبكم في هذا الأمر لتخبروه بحقيقة الأمر وما أنتم فاعلون .. وما انتم فاعلون .. الا قد قد بلغنا .. اللهم فاشهد. -- Dr. Tayfour S. Albeely عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.