بسم الله الرحمن الرحيم EMAIL:[email protected] عندما وقع السيد الصادق المهدى اتفاف التراضى الوطنى فى منزله بام درمان وقدم ابنته الدكتورة مريم لتلاوة القران حينها كتبت مقالا فحواه ان شرا مستطيرا يحدث فى كيان الانصار عندما تعجز خلاوى القران الانصارية فى شتى بقاع السودان ان تجد مقرىء غير بنت الامام لتلاوة القران وهو دليلا على تمدد السيد الصادق المهدى واسرته الصغيرة فى كافة المناشط والواجهات الخاصة بحزب الامة وكيان الانصار حتى التلاوة التى كان يجد فيها ابناء الانصار الغبش نافذة يطلون عليها سدتها عليهم مريم الصادق وقلت حينها ان حزب الامة وامامه الصدق المهدى يهوى بالانصار فى درك سحيق ان هو بلغ به شح النفس ان يحتكر كل المناشط فى كيان الانصار او فى الحزب لاسرته الصغيرة وانه يضيق على نفسه ان هو ترك فضاء الانصار الفسيح وانكفاء على اسرته الصغيرة فالساحة الانصارية تعتبر اسرة للصادق المهدى والانصار يحبون ال المهدى اكثر من حب ال المهدى لبعضهم البعض وسوف يجنى على نفسه اولا ثم كيان الانصار ثانيا ان هو واصل اهتزازه وعدم ثباته على مبدأ او موقف . قارن ايها القارىء بين حزب الامة العام 86 عند الديمغراطية الثالثة والان ولنظر اين ذهبت القامات السامقة مثل البروفسير محمد ابراهيم خليل والدكتور بشير عمر والدكتور العلامة ابراهيم البدوى والسيد الامير نقد الله والسيد بكرى عديل والسيد ادم مادبو وغيرهم من كرام القوم الذين انزوا حسرة على ما ال اليه حال الانصار وكيف لرجل ذى بصيرة وعقل مثل ا الامام الصادق المهدى ان يبدل رجال ذوى خبرة وكفاءة وامانة وقوة ببناته وازواجهن . ان الامام الصادق المهدى يجحف فى حق نفسه وحق الملايين من الانصار على مر العصور الذين دفعوا دمائهم وارواحهم منذ ان كانت المهدية فكرة لدى محمد احمد المهدى فما من اسرة انصارية الا وفيها من قدم حياته ثمنا للمهدية ودفاعا عنها .ورغم هذه التضحيات الجسام ظل الانصارى على مر العصور شخصية محترمه فى كافة المجتمعات ملتزمة بدينها تحظى بالاحترام حتى من خصومها واهم ما ميز الشخصية الانصارية على مر العصور تمسكهم بالدين و الكرامة وعفة النفس هذا ما شاهدناه فى ابائنا واجدادنا على فاقتهم فالانصارى معتد بنفسه متمسكا بقيمه على استعداد دائم للموت فى سبيل ما يؤمن به . هذه الكرامة اصييبت فى مقتل –ان صحت الانباء - التى تتحدث عن استلام السيد الصادق المهدى مبلغ اثنين مليار جنيه من المؤتمر الوطنى وفى رواية اخرى اربعة وسواء صحت هذه الرواية او تلك تبقى داهية مدلهمة اصابت الانصار وحزب الامة مهما كانت المبررات التى صاغها السيد الصادق المهدى وحزبه لتبرير استلامهم لهذه الاموال لان هذه الحادثة ان صحت تكون قد انحطت بالحزب الا درك سحيق لا يصلح معه محاولات التبرير وتجميل قبح قبض ثمن التنازل عن المبادى والقناعات فالامام بهذه الفعلة يكون ذبح كرامة الانصار ومرق بانوفهم التراب . ولعل هذا يفتح بابا واسعا لتفسير مواقف السيد المهدى المهزوزة دوما فهل السبب انه كان يتفاوض فى تفاصيل المبلغ وطريقة الدفع وهل الثمن هو الانسحاب من الانتخابات ام هناك اثمانا اخرى خفية . ان الفتوى التى نسبت للسيد الامام بان يكال الناخب تورو ويدى زولو قد طبقها السيد الصادق ولكنه بدلا من ان يدى زولو فقد ذبح زولو فالكثير من المرشحين من حزب الامة كانت لهم فرص جيدة فى الانتخابات الجارية ولكن الامام ضيع عليهم الفرصة وبذلك يكون الامام ذبحهم بهذا الانسحاب مقبوض الثمن واحرجهم امام انصارهم . وذبح السيد الامام كرامة الانصار فى شارع المطار عندما قبض هذه المليارات . ان اى مبرر يصوغه الامام لتبرير هذا السلوك يكون ذر للرماد فى العيون فالتوقيت لا يسمح الا بتفسير واحد والسرية تسند ذلك . وهناك سؤالا ارجو ان نجد الاجابة علية من السيد الامام اذا قبض الامام المهدى عليه رحمة الله من التركية السابقة امولا لاطعام جيشه الجائع,بمبرر ان هذه اموال السودان هل كان احدا سيسمع بالصادق المهدى فالامام المهدى كان فى امكانه ان يبيع القضية ويكسى جيشه الذى كان يلبس المرقع ولكن ان فعل لما سمع احد بال المهدى لان التاريخ لا يخلد الا من يعطى لا من ياخذويقبض ثمن مواقفه . ان الصادق المهدى بهذه الخوة امامه خياران احلاهما مر اما ان يعيد هذه الاموال من حيث اتت ويحفظ كرامته وكرامة الانصار التى روها بدمائهم على مر التاريخ واما ان يبلع الاهانة هو واسرته وتذبح الحسرة جموع الانصار على ما افنوا هم واباءهم واجدادهم من عمر ودماء دفاعا عن المهدية.