عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. خلال اسبوع المنصرم انتفض الشعب السوداني في عدد من المدن و بعض عواصمالولايات ضد حكومة دكتور عبدالله حمدوك التي تشكل مؤخرا رافعين شعار تسقط بس ازعج حكام الولايات واطلقوا تصريحات متضاربة و مغرضة مماثلة لتصريحات التي يطلقها قادة الانقاذ حينما تخرج متظاهرين في الشوارع وتطالب بحقوقهم و يصفونهم بشذاذ آفاق او شوية مخربين او محرضين في الواتساب اوالفيسبوك ما يسقطوا الحكومة حتي انقلب عليهم الطاولة راساً علي عقب . وقد يهزم الله الطغاة والمفسدين باضعف جنوده وقد سخر لنا وسائل التواصل الاجتماعي لهزيمة الطغاة سقط حسني مبارك في مصر و البشير في السودان وزين العابدين في تونس و القذافي في ليبيا و ساقية مدورة البرهان وحميدتي وكباشي و حمدوك في طريق . المؤسف في هذه الأيام حاول بعض حكام الولايات تبرير فشلهم بشماعة الكيزان وراء تصعيد اتهموا الشعب الثائر وصفوا المواطنين الغاضبين من سياسات الحكومة بأنصار نظام المؤتمر الوطني زوراً وبهتاناً متجاهلين أسباب التي دفع هؤلاء الابرياء بخروج في الشوارع و يطلبوا باسقاط الحكومة . اذا سالت اي المواطن عن حال البلد يقول ليك من حق الشعب ان تحرج ضد هذه حكومة الائتلافية بين المؤتمر الوطني و تحالف قوى إعلان الحرية وتغيير التي انحرف عن مسار الثورة التي جعلهم ان يتبوا هذه المناصب التي لم يحلمونها يوماً باسم الثوار ، هولاء تخلوا عن المبادي الثورة وشعارات حرية وسلام وعدالة في ادبياتهم حزبية الان يعملون لمصادرة حريات الاساسية بإصدار تشريعات مخالفة للقوانين ومنتهكة للحقوق الانسان و تكريس سياسية تمييز بين المواطنين وتفضل بعضهم علي البعض في سلم الوظيفي من دون وجهه حق ويتم احالة الموظفين في دواوين الدولة وتعين الاخرين منتمين لجهات السياسية بعينها دون اي مبررات ، لم يختلف حكومات السودان في ظل كل العهود السابقة سواء حدوث تغيير عبر انقلاب عسكري او ثورة شعبية في كل الاحوال يتم عملية الاحلال و الابدال في الوظائف العامة بين اصحاب ولاءات السياسية وينتهي مسرحية ونبدا من جديد بذات طريقة مرة اخرى ما يحدث في البلاد خطير جداً يؤدي الي انهيار الدولة باسره هذه الحكومة لم يكن افضل من سابقاتها اذا لم يكن اسوا منها اوضاع معيشية في البلاد اكثر سواً من عهد الانقاذ ملف الحقوق الانسان بدا تسوء كما كان في السابق حديث عن اعداد معتقلين في السجون نظام الجديد تحت دواعي قانون الطوارئ حدث ولا حرج تدخلات في شوون القضاء وتسيسها وتمكين الميلشيات ومحاولات سيطرة علي قوات الشرطة و الجيش من قبل الاحزاب والي اخره لا احد يتحدث عن الفساد و المجرمين في نفس الوقت قيادات الحكومة يستخدمون اسلوب غش وتدليس المواطنين باعتقالات صورية لرموز الموتمر الوطني كل ما انفجر الشارع واحتج المواطن كل هذه مجرد محاولات كسب الود الثوار بان هذه الحكومة تعمل من اجل محاسبة المجرمين و محاكمتهم لدينا اكثر من سنتان من سقوط حكومة رئيس المخلوع لا توجد اي اثر تثبت ان حدوث اي تغيير الحقيقي في السودان كل يسأل ، ماذا حدث لرموز الانقاذ الذين تم قبض عليهم ؟ اغلبهم سمح لهم بالسفر الي تركيا وهم احرار طلقاء يتمتعون بالاموال المنهوبة من الخزانة الدولة وباقية قيادات محميين من الحكومة لا احد يحرك ساكن كيف يثق الشعب انكم الثوار ؟ . الشعب السوداني لم يستفيد من الدروس الماضي برغم تجارب الثورية السابقة نحن في السودان بعيدين كل بعد عن الثورة يحتاج منا ان نتعلم ونقرأ مزيد من تجارب الثورية التي نجحت في العالم ، لا يمكن ان نبني الثورة علي ركام الانظمة السابقة ونزعم ان ثورتنا قد انتصر ولا يمكن ان نفلح في تحقيق بناء دولة المؤسسات مالم نجعل عدالة هي مدخل للشرعية الثورية التي لا يحمي مجرم ولا يستثني احد من محاسبة حتي الثوار انفسهم عندئذ سنبني السودان دائما يقول حكماء السياسية ، حمايه الثورة اصعب من صناعة الثورة . نحن في السودان ثورتنا لم تنجح بعد .