أعلنت منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر رفضها واستنكارها للدعوة التي أطلقها الأمين العام المكلف للحركة الإسلامية السودانية، علي كرتي، عبر رسالة صوتية ( هي الثانية خلال أسبوعين) موجهة لعضوية الحركة الإسلامية وعموم الشعب السوداني، تدعوهم للاستمرار في التصعيد ضد الحكومة الانتقالية بغية إسقاطها، وقال نائب الأمين العام للمنظمة، والد الشهيد عبدالسلام كشة، في تصريح ل(الجريدة)، إن علي كرتي يمثل المنظومة البائدة التي أسقطتها ثورة ديسمبر، وأعتبر أن كرتي بمثابة رمزية واقعية لكتائب الظل ومليشيات الدم التي سفكت دماء الشهداء خلال الحراك الثوري الباسل ضد نظام المخلوع البشير، وأضاف كشة أن أية دعوة للتصعيد الثوري تكون منصاتها فلول النظام البائد أو مناصريهم أو حلفائهم فهي لا تمثل الثوار رفاق الشهداء ولا ينبغي علينا حتى مجرد الاستماع إليها، وأعلن رفضهم واستنكارهم الشديد لدعوة تكون منصاتها الحركة الإسلامية التي تمثل الحاضنة السياسية لحزب المؤتمر الوطني المحلول، وأشار كشة إلى أن تهاون الحكومة الانتقالية عبر أجهزتها العدلية المختلفة في محاكمة رموز النظام وتقديم قتلة الشهداء للمحاكمات العدالة، هو ذات الأمر الذي يدفع الآن علي كرتي للدعوة العلنية والتحريض الصريح لأجل إسقاط الفترة الانتقالية ومن ثم العودة بالتاريخ للوراء، منوهاً إلى أن الثوار الذين فجروا ثورة ديسمبر يدركون جيداً ألاعيب عناصر النظام البائد، ولن ينطلي عليهم الخطاب التحريضي الهادف إلى عرقلة التحول الديمقراطي واجهاض أية أحلام بالعدالة والقصاص من القتلة والمفسدين - على حد قوله.
