56 قال صديقي: لم اخرج في مظاهرة منذ ثورة شعبان «كانت في 1973م» ولكني تمنيت لو كنت في مسيرة الخميس، فهي مسيرة سودانية 100% وهدفها وطني وهي في مرحلة - كما قال الرئيس - مرحلة التحرر من الاستعمار الحديث. قرار المحكمة الجنائية لم يكن مفاجئاً وكان متوقعاً بنسبة 100%، الا لمن ينتظرون الخوارق.. أوكامبا أصبح سياسياً، ما أن تفتح قناة الا وتجده فيها مصرحاً ومحرضاً، ومن ابسط ما يعرفه الصغار ان أية قضية بيد القضاء يحرم التعامل معها إعلامياً. ولكنها ليست محكمة محترمة ومسيسة من شعر رأسها الى أخمص قدميها و«محننة كمان»، ألا ترون قرارها تعرضه النساء؟ رغم فداحة الظلم الواضح في قرار هذه المحكمة، إلا أنني أريد أن اقفز فوق القرار وأطالب بقرار داخلي يقول «أيها الشعب الكريم شكراً فقد أوضحتم للعالم رفضكم لهذه المهزلة، وعبرتم بمسيراتكم العفوية والمرتبة عن وقوفكم ضد القرار ووقوفكم مع رمز سيادة البلاد، ورفضتم هذا الاستهداف لدول العالم الثالث. وشهد العالم كله بذلك. وحتى لا نخدم الأعداء بوقف مسيرة التنمية ونضيع كثيراً من الوقت في الهتافات المكررة، نقرر الآتي وقف جميع المسيرات في العاصمة والولايات الأخرى لنصرف هذا الجهد البشري في العمل وإدارة دولاب الحياة، وترك أمر السياسة والقانون للمختصين. اللهم احفظ البلاد والعباد». صدر تحت توقيعي في يوم هذا العالم لا يعرف غير منطق القوة «وقوتنا في إيماننا بالله» وفي وحدتنا، وبصفتنا شعباً علينا تناسي كل الخلافات ونقف صفاً واحداً حفاظاً على السودان، ولا مكان للشماتة والانتقام للذات. ومن ناحية أخرى - كما يقولون - هل في هذا الظرف يمكننا أن ننصح الحكومة بأن تلتفت إلى بعض شكاوى الشعب منها، وهل تبدى «حسن نوايا» لمراجعة عيوبها. وهي حكومة تنمية لا ينكر ذلك الا مكابر او ذو غرض، ولكن بالمقابل هل التنمية والخدمات فيتو ضد أي نقد؟! هل ستكابر الحكومة وتنكر العيوب؟ فقط بعض الالتفاتة لما يكتب في الصحف من تقصير، لتسمع بإذن غير التي تسمع « كلو تمام يا فندم». ليس كل من يقول هذا خطأ يتمنى زوال الحكومة، كما يصور ذلك بعض « كدايس» الحكومة، والحكومة تسمع و«الكدايس» تكبر. [email protected][email protected]