تخلت عن وزارة الخارجية ل : الوطني الخرطوم:جوبا:الصحافة: برز اتجاه قوي داخل الحركة الشعبية لاختيار امينها العام باقان أموم ضمن التشكيلة الجديدة لحكومة الجنوب، على أن يؤول المنصب لنائبه في قطاع الشمال ياسر عرمان، بينما رهنت الحركة مشاركتها في الحكومة الاتحادية الجديدة ببرنامج تلك الحكومة، «وما اذا كان متوافقا مع اتفاقية نيفاشا واجراء الاستفتاء في مواعيده». وقالت مصادر موثوقة ل «الصحافة» إن التشكيلة الجديدة لحكومة الجنوب ستستوعب قيادات الصف الاول في الحركة وعلى رأسهم باقان اموم ووزير الخارجية دينق ألور ووزير مجلس الوزراء كوستا مانيبا، واشارت الى ان باقان سيقدم استقالته من منصب الامين العام حال اختياره ضمن الحكومة الجديدة ،مبينة ان دستور الحركة يمنع الجمع بين المواقع التنظيمية والتنفيذية. وأكدت المصادر ان عرمان سيدفع لمنصب الامين العام خلفا لباقان، وقطعت ببقاء وزير شؤون الجيش الشعبي نيال دينق في منصبة ،وذكرت ان ما يقارب ال 90% من اعضاء الحكومة القديمة سيفقدون مواقعهم في التشكيلة الجديدة. واكدت ذات المصادر ان وزارة الخارجية ستؤول للمؤتمر الوطني على ان تعوض الحركة بوزارة اخرى، وقالت إن قطاع الشمال لن يشارك في الحكومة الاتحادية باستثناء ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق،وذلك استجابة لرفض القطاع المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية كمبدأ موازٍ لمقاطعته للانتخابات. وفي السياق ذاته، قال الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم في مؤتمر صحفي عقب اجتماع للمكتب السياسي بجوبا ان الحركة رهنت مشاركتها في الحكومة الاتحادية الجديدة ببرنامج تلك الحكومة، واشار الى انها تركت التقرير بشأن المشاركة الى حين الاطلاع على البرنامج وما اذا كان متوافقا مع اتفاقية نيفاشا واجراء الاستفتاء في مواعيده. وذكر باقان أن الاجتماع قيم مقاطعة الحركة للانتخابات في الشمال والتباين الذي ظهر حينها ،وانتهى الى أن القرار كان سليماً بعد ما جرى من خروقات وممارسات صاحبت العملية في الشمال. ورفض اموم الافصاح عن تشكيلة الحكومة الجديدةللجنوب واشار الى انها تخضع لمشاورات مع كافة القوى السياسية في الجنوب، وقال إن الحركة ستشهد تغييرات عديدة في المرحلة القادمة، وذكر أنها تتطلب تغييرات للدماء ، وبدا اموم مرناً فيما يتعلق بالمرشحين المستقلين الذين سبق ان فصلتهم الحركة ابان انطلاق عملية الترشيحات. وأكد ان الحركة ليست لها ضغائن او مشاكل مع المستقلين ، وقال من الممكن اعادتهم لعضوية الحركة مرة اخرى ولكن بعد اجراءات تنظيمية محددة.