الإتحاديون أبرياءٌ من أمثال أبو صالح يا سارة ، لا تأخذوهم بسفاهة الغواصيين وسطهم فإن شر البلية مضحكاتها محجوب بابا تعقيباً على ما جاء في مقالتكم "أما الحالة الغريبة في الأطباء السودانيين هو الدكتور حسين سليمان أبو صالح ، فالرجل خرج من عباءة الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل ليلتحق بمنصب وزير الخارجية في أول حكومة شكلتها الإنقاذ ، ..الخ" الأستاذة سارة تحية واحترام لماذا إصراركم على تحميل الإتحادي الديمقراطي كل سوءات الزمان؟؟؟ الإتحادي الديمقراطي وكل الوسط الوطني في تأزم بإختراقات أمثال هؤلاء الإنتهازيين. هذا الدكتور الوصولي أبو صالح، لم يعرفه الإتحاديون بينهم إلا بعد الإنتفاضة 85 تسلق وسطهم من ركن الإنتماء المحلي في اختيار مرشحي الحزب للدوائر الجغرافية ولا يخفى عليكم أن لأهل منطقته إنتماء للحزب. كان للإتحاديين قبيل وبعد لإنتفاضة إبريل تنظيم وكادر سياسي نشط وسط الأطباء، يذكر منهم على سبيل الإشهاد المرحوم الدكتورسيف الدولة محمد عبد الماجد والأخ الدكتور قسم السيد. أجزم ومن واقع معاصرتي لهذه المرحلة، بأنه لم يكن لهذا الشخص موقعاً بينهم وقد إحتج الأطباء الإتحاديون على ترشيحة تحت مظلة الحزب في الدائرة الجغرافية لانتخابات الجمعية التأسيسية 86، كما قد ترشح منافساً له كما أذكر خالد الذكر الإتحادي المناضل الجسور بشير أرتولي، إلا أنه قد أتى محسوباً على الحزب في زمانٍ مأزوم ولم يستبين أمرالغواصة الجاسوس إلا بعد إنكشاف أمره في الجمعية التأسيسية وكرسي الإستزوار. على فكرة هل تدرين يا سارة أنه حتي سوار الذهب قد إدعى يوماً الإتحادية بحجة وراثة السجادة وأن لدارهم في الأبيض تاريخ في إستضافة حوليات الختمية، وصدقناه. المؤمن صَديقٌ يا سارة. أبو صالح هذا من غواصات عصابة التآمر في حزب الترابي، مثله ومكروه الذكر وزير الثقافة الجاهل بثقافات السودان الغواصة وسط حزب الأمة والمتهم في عهد الإنقاذ، وفي كليهما مقدمات لظاهرة الدقير وشيلا والصديق الهندي ومضوي الترابي وبروف علي عثمان والوسيلة وود البلال ... الخ. يتنادى الإتحاديون اليوم وحتى في زمان سابق لتصحيح مسيرة حزبهم ولهذا هم في أحوج حال لمؤازرة الوطنيون والإعلاميون في تطهيرالصفوف والقيادة، وقد لا يخفى على مدارككم ما كان وما هو كائن من حراك صادق لتحجيم هيمنة القداسة والوراثة في السياسة. الإتحاديون يا سارة لا يرفضون واقع الإنتماءات التقليدية بل يجتهدون على تهذيبها وتخليصها من سرطان المتطفلين. للإتحاديين رأيُ في إنتساب كل مبتور متقاعس عن واجب النضال إلي حزب الصمود. زمن هنا إضطرارنا على ذكر الأسماء حيث أن جراحة الإستئصال تتطلب التشخيص. يذكر أنه كان للإتحاديين رأيُ رافض حول هتاف " حزب الهندي في الميدان" في موكب لشباب بري صبيحة السبت في إبريل 85 كان متوجهاً إلى سجن كوبر لإطلاق المعتقلين، كان الرأي أن الحزب هو الإتحادي الديمقراطي وليس حزب الهندي ولم يكن الشهيد الشريف حسين إلا واحداً من كوكبة الزعماء الأجلاء ولم يدعي يوماً ملكية الحزب بل كان الرعيل يرى في ذاته رئيساً حتى إنعقاد المؤتمر العام. ومن هنا دعوانا بأننا الحزب دون تفريق بتعريفات الأصل ولا الفرع ولا المجموعة ولا الجناح ولا حتي الوطني الإتحادي. نحن الإتحادي الديمقراطي تاريخاً وحاضراً ومستقبل واعد خيراً للسودان في غدٍ مشرق إن شاء الله. نحن الإتحاديون الليبراليون دعوانا للوطنيين أن تضامنوا معنا وقد يجسدُ تضامنكم تخليصاً للبلاد من بلاء وإبتلاءات عصابة التزوير والتآمر وتفتييت البلاد. محجوب بابا