[email protected] نواصل اليوم الرؤى المتقدمة لمبدعنا الكبير يوسف الموصلي والذي كما أشرت في مقالي السابق بأنه قامة من قامات الوطن والكبرياء، وموجة في شواطئ الإبداع تصنع بحر الجمال والنقاء والعذوبة والدليل هو سياحة آخذكم معي فيها عبر بعض انجازاته في سيرته الذاتية المختصرة والتي انتزعتها منه انتزاعاً لنعلقها في صدر الشمس هكذا أمام بهاء أعينكم المضيئة. إسمه يوسف عثمان محمد بلال وهو من مواليد الخرطوم غرب وتعلم بمدرسة الخرطوم غرب واحد الابتدائيه ثم مدرسة الخرطوم الاهليه الوسطي والانجيلية المصريه ومدرسة جمال عبد الناصر الثانوية العليا. تعليمه العالي كان بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح (تاليف وتوزيع) ثم نال شهادة الماجستير من كونسرفتوار القاهره (تأليف ونظريات) وماجستير من جامعة ايوا بأميركا (التاليف والموسيقي الاليكترونية). عمل بالتدريس في مدرسة الخرطوم الثانوية العليا (السودان)، المعهد العالي للموسيقي والمسرح بالسودان، مركز الموصلي لفنون والموسيقي (الولاياتالمتحدةالامريكية). وكانت له مهام إدارية حيث كان المدير الفني لشركة جواهر للانتاج الفني، المدير الفني لشركة سودان فستفال، الشريك المؤسس والمدير الفني لشركة حصاد للانتاج الفني، الشريك المؤسس لشركة اصاله للانتاج الفني. في مجال الانتاج الغنائي و الموسيقي له مئات الاغنيات لحنا وتوزيعا واشرافا منها البومات امطرت لؤلؤا للكابلي والمجموعه، ليل الشجن للبلابل، ارحل لوردي، سوف يأتي لمحمد الامين، الحزن النبيل والبت الحديقه لمصطفي سيد أحمد، وألم الفراق لابراهيم عوض، مانسيناك احمد الجابري، واحشني لابو عركي البخيت، حنين ياليل لزيدان ابراهيم، كل النجوم هاديه طلسم، المشاوير علي السقيد، كلمه لصلاح ابن البادية. من أهم الشعراء الذين تعاونوا معه عبد القادر الكتيابي بروف معز عمر بخيت د. عز الدين هلالي مختار دفع الله، عبد العال السيد هاشم صديق يحى فضل الله عبد الوهاب هلاوي حسن الزبير عزمي احمد خليل بشرى سليمان محمد سوركتي وغيرهم. له في الموسيقي الكلاسيكية الحديثه عدة اعمال لالات منفرده، مقطوعة مروي للاوركسترا السيمفوني وله عدة مؤلفات للموسيقي الاليكترونيه قام بعملية فنية مشتركة مع أحد المؤلفين الموسيقيين من فرقة (الرولينغ ستونس) باحد الاستوديوهات هناك عمل يستهدف السلام والخير والعدل لصالح منظمة حقوق الانسان العالميةسيبث العمل فور الانتهاء من عملية المكساج الفني ويشارك فيه فنانين من شتى انحاء العالم. شارك في العديد من المهرجانات المحلية والإقليمية والعالمية منها على سبيل المثال مهرجان الاخوه السوداني المصري 1976، المهرجان الغنائي الاول 1978-1979، مهرجان الاغنيه العربيه طرابلس ليبيا 1979، المهرجان الثقافي الاول السودان 1980، مهرجان التاليف لالات النفخ 1987 روما، مهرجان الربيع 1989 كوريا الشماليه (بيونغ يانغ)، احتفال جمعية المؤلفين الروس 1989 موسكو، مهرجان الغناء السوداني اديس ابابا اثيوبيا 1995، مهرجان السوق الافريقية لوس انجلس اميركا 1998، مهرجان التاليف الموسيقي 2002 انديانا اميركا، مهرجان الموصلي ايواسيتي 2002، مهرجان التاليف الموسيقي 2003 اوبرلين اوهايو، مهرجان التاليف الموسيقي 2004 ايوا سيتي، مهرجانات للموسيقي الكلاسيكية الحديثة تمت المشاركة فيها بدون الحضور بكل من ايطاليا ، فرنسا ، انجلترا ، والمانيا .. وقاد الاوركسترا السودانية الامريكية بمهرجان الموسيقي السودانية (بسنترال بارك نيويورك) أخيرا قاد الموسيقار يوسف الموصلي الاوركسترا السودانية الامريكية المشتركة في اكبر مهرجانين سودانيين في تاريخ الموسيقى السودانية بنجاح ملحوظ وغنى فيهما أيضا في مدينتى شيكاغو وديترويت بمسرحي سنترال بارك والمسرح السيمفوني بمدينة ديترويت قام بالتوزيع الموسيقي لاغنيتين عالميتين غناهما مجموعة من مشاهير المغنيين في العالم وذلك في الحفل الكبير بلاس فيجاس باميركا وهما(تخل) أو Imagine لفنان الخنافس جون لينون وأغنية نسم علينا الهوى للرحبانية وفيروز وكان ذلك بفندق MGM Grand . قاد يوسف الموصلي اوركسترا المعهد العالي للموسيقي والمسرح في مهرجانات الثقافة بالسودان للاغنيات الاتيه: مسدار غناء عبدو الصغير، رساله الي امي سميه حسن، وينك انتي يوسف الموصلي. مما يملآ النفس بالفخر أن مبدعنا يوسف الموصلي هو الموسيقار السوداني الذي قاد اوركسترا الفرقه الماسيه (احمد فؤاد حسن) بمصر في تسجيلات الراحل احمد الجابري باستوديوهات الاذاعة المصريه (ماسبيرو) وقيادة اوركسترا الفرقه الذهبيه (صلاح عرام) بمصر في تسجيلات الفنان عثمان مصطفي باستديوهات الاذاعة المصرية (ماسبيرو). كما له اغنيات مشتركه مع عبد اللطيف التلباني، زينب يونس، ايمان الطوخي مصر، أحمد ابراهيم وجميعهم من مصر، وأيضاً طفل العالم الثالث مع محمد وردي، مصطفي سيد احمد ونيفين ثم لصوص العصر مع هادية وعلي السقيد. له عدة مؤلفات في النقد التحليلي منها سلسلة التحليلات بمجلة الاذاعة والتلفزيون السودانية 1976-1979، صفحة واحة فنون بجريدة الخرطوم 1995 وعلي العديد من مواقع الانترنت بالإضافة لسلسلة كتيبات اهل المغني والتي حوت الفنان محمد وردي، والراحل المقيم مصطفي سيد احمد عليه الرحمة وهو الكتاب الثالث في تلك السلسلة والفنان يوسف الموصلي. أحبتي هذا بعض من ابداع أهل بلدي الذين شتتهم هم التداعي بين أقبية اللهيب وبين حقل البرتقال. فلنصلي إذن من أجل وطن يحلم بعودة شرايينه التاجية لغرف القلب وأنسجة المحبة.. مدخل للخروج: من كان يدرك أن لليوم الجديد نوافذ تدنو مع القمر المضىء.. من كان يحلم بالمرافئ والمواقيت المطلة أن تجىء.. من كان يغسل لوعة الانسان يرحل صوب ميلاد جرىء.. معز – البحرين