نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تدشن أغنيتها الجديدة (أخوي سيرو) بفاصل من الرقص المثير ومتابعون: (فعلاً سلطانة)    شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تدشن أغنيتها الجديدة (أخوي سيرو) بفاصل من الرقص المثير ومتابعون: (فعلاً سلطانة)    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    الانتفاضات الطلابية مجدداً    استجابة للسودان مجلس الأمن يعقد اجتماعا خاصا يوم الاثنين لمناقشة العدوان الإماراتي    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    بالفيزياء والرياضيات والقياسات العقلية، الجيش السوداني أسطورة عسكرية    دبابيس ودالشريف    أسامة عبد الماجد: مُفضِّل في روسيا.. (10) ملاحظات    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



امر القبض واللوبي الصهيوني ... بقلم: ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 10 - 03 - 2009


(2 - 3 )
[email protected]
ثروت قاسم
مقدمة :
في الحلقة الأولى إدعينا وحاولنا أن نبرهن أن كل مشاكل الرئيس البشير مردها حصرياً إلى دعمه للقضية الفلسطينية وبالأخص حماس . ولذلك فقد إجتهدت إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة في شيطنة الرئيس البشير, لضربه والقضاء عليه كما فعلت , من قبل , مع الرمز عبد الناصر والقائد صدام ومع القائد الأممي . نواصل في هذه الحلقة الثانية الإستعراض الذي بدأناه في الحلقة الأولى لنؤكد أن اللوبي الصهيوني ... الذي يدير , من وراء ستار , أوكامبو , والمحكمة , والإدارة الأمريكية , والمجتمع الدولي قاطبة ..... وراء شيطنة الرئيس البشير .
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
اللوبي الصهيوني
تبجح مؤخرا "آفي ديختر " وزير الامن الاسرائيلي في حكومة اسرائيل الحالية , والرئيس السابق لجهاز الامن الاسرائيلي " الشاباك " , بان اسرائيل تركز علي الخيار العسكري , من خلال توظيف الجماعات الاثنية في السودان , لتفتيت السودان وتقسيمه واضعافه , وفصله عن فضائه العربي/ الاسلامي . كل ذلك حماية لامن وسلامة اسرائيل في المحصلة النهائية .واستطرد في تبجح وتحد للمجتمع الدولي الذي وضعه في جيبه وقال :
" ان البعض يسأل لماذا التدخل في شئون السودان ؟ في الجنوب من قبل , وفي دارفور الان ؟ وجوابنا اننا نفعل ذلك لان السودان ظل مشاركا دائما , وبشكل مباشر في القضية الفلسطينية . وان السودان بموارده ومساحته الشاسعة , وعدد سكانه , يمكن ان يصبح دولة اقليمية قوية ونافذة , ونريد ان نفوت عليه فرصة التحول الي قوة اقليمية . يجب ان لا نسمح لهذا البلد علي رغم بعده عنا , ان يصبح قوة مضافة الي قوة العالم العربي"" .
انتهي تصريح الوزير ديختر مما يؤكد بما لايدع مجالا للشك , بأن امر القبض وراءه بل مهندسه , ومنتجه , ومخرجه , اللوبي الصهيوني , كما سوف نوضح ادناه . ومن اسف ان نظام الانقاذ , بتصرفاته خلال الخمسة سنوات الماضية , قد اعطي اللوبي الصهيوني ما يحتاجه من ذخيرة وسهام بل وزيادة ... فتصور !!
وفى عام 2004 عندما كان سلفان شالوم وزيراً للخارجية في الحكومة الإسرائيلية صرح قائلاً :
" إن إسرائيل تواصل مساعيها لمساعدة الجهود المتعلقة بالمأساة الإنسانية في دار فور , وأن أمة إسرائيل التي كانت لها معاناة عظيمة في الماضي , لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الآلام التي تعصف بجماعات أثنيه في دار فور .
بينة أخرى تؤكد أن اللوبي الصهيوني وراء أمر قبض الرئيس البشير , وبينة أخرى لمن ألقى السمع وهو شهيد .
في مقالة مقروءة في النيويورك تايمز . ادعى الناشط الأمريكي في مجال حقوق الإنسان ليندون لاروش , بأن محكمة الجنايات الدولية من بنات أفكار الملياردير اليهودي جورج سورس الذي يمول حاليا معظم نشاطاتها .
هل تحتاج لمزيد من البينات , لترى رأى العين , سواطة أيادي اللوبي الصهيوني في عصيدة دار فور ؟
الاعراب
تلفن خالد مشعل , زعيم حماس , يوم الخميس الخامس من مارس , الرئيس البشير مديناً أمر القبض . وكانت هذه المكالمة التلفونية هي الوحيدة بل اليتيمة التي تلقاها الرئيس البشير من أشقائه العرب .
وفى يوم الجمعة الموافق السادس من مارس , نظمت حماس مظاهره كبرى في غزه لإدانة أمر القبض ودعم الرئيس البشير . وكانت المظاهرة اليتيمة في الوطن العربي التي خرجت داعمه للرئيس البشير .
ويوم الجمعة الموافق السادس من مارس , زار وفد من إيران وسوريا وحماس وحزب الله , الرئيس البشير مؤيداً له , ومدينا امر القبض .
السعودية ومصر والأردن لا يرسلون وفداً مشتركاً للخرطوم لإدانة أمر القبض , ودعم الرئيس البشير , وتسجيل موقف للتاريخ . وعندما ترسل إيران وسوريا وحماس وحزب الله وفداً مشتركا للخرطوم لتسجيل موقف , وإدانة أمر القبض ودعم الرئيس البشير , تقوم قيامة السعودية ومصر والأردن . وتبدأ الكلاب الاعلامية في النباح تحت شجرة الرئيس البشير . لا يجدعون مع المجدعين , ولا يتركون المجدعين يجدعون . إنهم قوم ظالمون .
وفى لبنان أصدر حزب الله الشيعي بياناً قوياً يدين أمر القبض . بينما صرح سعد الحريري السني , وزعيم الأغلبية البرلمانية , بأن قطع الدومينو ( المجرمة ) قد بدأت في التساقط ...أولاً الرئيس البشير ولاحقاً قتلة رفيق الحريري . كما هاجم وليد بك جنبلاط , من فسطاط الموالاة , في بيان معيب , الرئيس البشير .
وفى مصر صرح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية المصرية , السيد حسام زكى , بأنه لا داعي لعقد اجتماع قمة عربي طارئ لمناقشة تداعيات أمر قبض الرئيس البشير , لان الرئيس البشير قد ذكر أكثر من مره , أنه ليس بمعنى بمحكمة الجنايات الدولية وأمر قبضها . هكذا ؟ ثم وفى تناقض غريب , دعا لعقد مؤتمر دولي لمناقشة ملف الرئيس البشير . الطلب الذي رفضه نظام الإنقاذ , لأنه لا يريد (تدويل) المشكلة ؟؟؟ الرفض الذي جعل القاهرة " تحمر" للخرطوم .
أما ابو كلام كبار كبار السيد عمرو موسى , فقد صرح وبوضوح فيه كثير من الفضوح , بأن حل مشكلة محكمة الجنايات الدولية يحتوى على بعدين . البعد الأول يتعلق بإحقاق العدل وعدم الإفلات من العقاب . والبعد الثاني الاستقرار في السودان . وكأنه يطلب من الرئيس البشير تسليم نفسه طواعية للمحكمة , لكى يضرب عصفورين بحجر واحد : إحقاق العدالة وضمان الاستقرار
زيارة عمرو موسى للخرطوم مساء السبت السابع من مارس كانت كما سابقاتها .... طحن بلا عجين , بل كانت محبطة ومثبطة وداعية للخضوع والانكسار والإنبراش , حسب التعليمات التي تلقاها من رؤسائه في المحور الثلاثي مبارك وعبد الله وعبد الله . قارنها بزيارة جان بنج رئيس الاتحاد الافريقي , يوم الاثنين الموافق التاسع من مارس , والذي ادان امر القبض , ودعم الرئيس البشير .
كما رفضت الجامعة العربية الإقرار بعدم ولاية المحكمة على ملف دار فور , حسب طلب حكومة الخرطوم لها . وكذلك رفض اجتماع وزراء العدل العرب اعتبار قرار مجلس الأمن ( 1593 ) " تحويل ملف دار فور للمحكمة " قراراً غير قانوني حسب طلب حكومة الخرطوم لهم.
أما السعودية فقد أعطت الضوء الأخضر لكلابها " عبد الرحمن الراشد وطارق الحميد في الشرق الأوسط , وداود الشريان وبدرية البشر في الحياة " لكى تواصل نباحها تحت شجرة الرئيس البشير .
كما رفضت الأردن طلب حكومة الخرطوم لها بالتوسط لدى المحكمة لشطب قضية ملف البشير , كون الأردن عضواً بل رئيساً للجمعية التأسيسية للمحكمة .
بأصدقاء كهؤلاء هل يحتاج الرئيس البشير لأعداء ؟
الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ....
عليهم دائرة السوء ....
وممن حولكم من الأعراب منافقون ....
لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم .
اوباما
ناقش بان كى موون مع اوباما في البيت الابيض تطورات الوضع في السودان . اتصل بعدها اوباما بالرئيس مبارك لتقدبم النصح للرئيس البشير , حتي لا يكرر تجربة صدام . ارسل مبارك الي الخرطوم عمرو موسي , والي الرياض احمد ابو الغيط وعمر سليمان في محاولة لاحتواء الوضع , والغاء قرار طرد المنظمات الطوعية من السودان . رجع عمرو موسي من الخرطوم خالي الوفاض , بعد ان رفض الرئيس البشير الانبراش والانبطاح حسب الطلب الامريكي /المصري . اما السعودية فقد انزعجت من الوضع في السودان , دون ان تدين امر القبض , ودون ان تذكر الرئيس البشير بالاسم , دعك من دعمه . ولكنها مشكورة قد امنت علي وحدة السودان في بيانها الرسمي .
المنظمات غير الحكومية :
القرار بطرد 13 من المنظمات غير الحكومية العاملة في دار فور , كان قراراً معيباً , ويصب في مصلحة اللوبي الصهيوني الذي نصب شراكه لنظام الخرطوم ... وها أنتم يا أهل الإنقاذ تمشون وعيونكم مفتوحه داخل شرك ومصيدة اللوبي الصهيوني ... أفلا تبصرون ؟
وهاك يا هذا بعض البينات التي تؤكد خطل وسوء عاقبة هذا القرار الخطير :
أولاً: اعلم أن كل دولار تدفعه حكومات الغرب والإدارة الأمريكية لمنظماتها الطوعيه غير الحكومية العاملة في دار فور يتم صرفه كالآتي :
25% تذهب لإغاثة لاجئ ونازحي دار فور .
25% تذهب لبعض الساسة من أعضاء الكونغرس الأمريكي , وبعض أعضاء الاحزاب الحاكمة , وللأحزاب الحاكمة في البلاد الاروبية , في أشكال ملتوية لتجنب المساءلة القانونية . مثلا تطلب المنظمة المعنية من سياسي فاعل إعداد تقرير عن الوضع في دار فور . وتجهز له رحله لدار فور مدفوعة الأجر , ثم تدفع له مقابل تقريره مبلغاً قد يصل إلى 50 ألف دولار .
وعليه فإن إيقاف المنظمات غير الحكومية , يحرم الساسة ومتخذي القرار في أمريكا وأوربا من مصدر مهم للدخل لهم شخصيا , ولأحزابهم , ويهبشهم في العضم الحي . فيقيمون الدنيا ولا يقعدونها , ويضغطون على حكوماتهم , لكى تضرب نظام الخرطوم , انتقاما لنضوب مواردهم , وموارد أحزابهم المالية , وليس حباً في الدار فوريين .
25% للدعاية في وسائل الإعلام الغربية والأمريكية لجلب مزيد من الدعم المالي .
25% مخصصات للعاملين في المنظمات غير الحكومية الذين يشربون البيرة الأمريكية الساقطة , ويأكلون الهامبرجر , وينامون في المنازل المتحركة المكندشه , والتي تزخر بأحدث ما أنتجته الصناعة الأمريكية من تكنولوجيا في الاتصالات .
العمل الإنساني في الإغاثة بزينس ضخم بمليارات الدولارات , ولن تسمح القوى المنتفعة منه , وهى متعددة وفاعله وقويه... لن تسمح للرئيس البشير بأن يهبشها في عضمها , وسوف تبدأ هي واللوبيات في النباح , ولاحقا في الخربشة وكمان العض .
ثانياً: صورت وسائل الإعلام هذا القرار بأنه يهدف لحرمان النازحين واللاجئين الدار فوريين من الإغاثة والخدمات الصحية التي توفرها لهم هذه المنظمات الطوعيه . حتى لو كانت 25 % من الموارد المالية التي جمعتها باسمهم . مما يؤكد أن حكومة الإنقاذ تنتقم من الدار فوريين لأمر قيض لم يصدروه ولم يكونوا طرفاً فيه ... عقاب جماعي لغير ما ذنب ارتكبوه مما يدخل في خانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية . وكل ذلك حسب ادعاءات اللوبيات الصهيونية .
ثالثاً: اتهمت اللوبيات الصهيونية حكومة الإنقاذ بأنها تسعى لاستعمال كارت المنظمات الطوعيه في أي صفقه تبرمها لاحقا لتجميد أمر القبض على مبدأ شيلنى وأشيلك .
رابعاً: الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي الذي لا يفهم تعقيدات الوضع في دار فور , وليس عنده الوقت ليرى ما تحت السطح . سوف يحمل على حكومة الإنقاذ ويشمت في الرئيس البشير , ويقع لقمة سائغة في أيادي اللوبي الصهيوني , الذي سوف يطلب منه أن يرسل خطابات معدة مسبقاً لأعضاء الكونغرس والبرلمانات الأوروبية وللإدارة الأمريكية وللحكومات الاوروبيه , لكى توقف الجرائم في دار فور , وتوقف حكومة الإنقاذ عند حدها , حتى لا يموت الدار فوريين لحجب الإغاثات عنهم . سوف يظهر اللوبي الصهيوني نظام الإنقاذ للرأي العام العالمي وكأنه شيطان رجيم له قرون , مما يستوجب القضاء عليه ... والآن وفى هذه اللحظة .
عندها سوف يفرك اللوبي الصهيوني أياديه فرحاً جزلاً ... وماهى إلا أيام إلا ونرى الأمر الأمريكي ... أنه لجد شديد ... وسوف يقلعنا الذي لم يزرعنا .
خامساً: إذا توهط ناس الإنقاذ الواطه وحسبوا الحكاية بحساباتهم الدنيوية التي يجيدونها , لوجدوا أن الخسائر الناجمة عن هذا القرار تفوق وبكثير , وألف مره , الخسارة التي كانوا سوف يخسرونها بوجود واستمرار هذه المنظمات في عملها . حتى لو إفترضنا جدلاً بأن هكذا منظمات جواسيس لأوكامبو .
ولكن من يحتاج لجواسيس في بلاد السودان الفاتحة المفتوحه المنفتحة المتفتحة التي تسمع تفاصيل مداولات مجلس وزرائها في سوق الله أكبر .
هاانتم تنسون ما حدث عندما طرد عبد الناصر القوات الاممية ؟
... يا قوم مالكم لا تعقلون ؟ ام انتم قوم مسحورون ؟
القائد صدام :
بعد واقعة الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطون ، أراد الرئيس بوش خلق عدو لكي ينتقم للكرامة الأمريكية المهدرة . وجاء بوش بمبدأ :
هم ونحن ، وأما أن تكون معنا أو معهم .
في هذا الجو الملتهب ، نجحت إسرائيل بمساعدة لوبياتها النافذة في واشنطون في تسويق إستراتيجية محاربة الإرهاب ، التي أصبحت تشكل المبتدأ والخبر للسياسة الأمريكية ، والمسطرة الوحيدة التي تقاس بها الدول والمنظمات : معنا أو معهم .
ونجحت إسرائيل بدهاء ، في إدخال العراق ، ضمن هذه الإستراتيجية . وأن كانت العراق ليست من أعداء أمريكا ، وغير متورطة في تفجيرات 11/9 لا من قريب أو من بعيد . ولكن كانت العراق ، وقتها ، الدولة العربية الوحيدة التي تمثل خطراً على أمن وسلامة إسرائيل ، بتبنيها للقضية الفلسطينية . خصوصاً بعد أن بدأ الرئيس صدام يدفع عشرين ألف دولار لعائلة كل شهيد في العمليات الإستشهادية داخل إسرائيل .
نجحت إسرائيل في شيطنة صدام حسين , وفي إدخال عراق صدام في قائمة الدول الإرهابية ، حسب التعريف الإسرائيلي للإرهاب . وزعمت إسرائيل وبلير, زوراً وبهتاناً ، أن العراق يفور بأسلحة الدمار الشامل , ولن يحتاج صدام لأكثر من 45 دقيقة لضرب مدن أمريكا وأروبا بأسلحته البيلوجية والكيماوية بل الذرية .
وبدأت إسرائيل في إستدراج صدام للفخ الأمريكي . ودخل صدام الفخ ووزير أعلامه السقاف.... " الله يطراه بالخير ، أين هو الآن ؟ " ......يتوعد العلوك ألامريكان بعظائم الأمور . والزرعنا الليجي يقلعنا !
وأطبق الفخ على القائد العظيم صدام , وعلى العراق , وعلى أهل العراق .
ولا يزال المسلسل مستمراً ....
كف العفريت :
بلاد السودان في خطر . في كف العفريت الذي كان يحمل في كفه الآخر صدام .
إسرائيل بدأت في شيطنة الرئيس البشير ، حتى قبل صدور أمر القبض , لدعمه لحماس . والآن وبعد الإعلان عن صدور أمر القبض ، فإن إسرائيل سوف تكثف من حملتها التي تتهم فيها الرئيس البشير بأنه يسعى لبدء الإبادات الجماعية في إسرائيل وأمريكا , عن طريق الإنتحاريين المفخخين النائمين بين اللاجئين السودانيين في إسرائيل والولايات المتحدة . وتسوق إسرائيل عبر مدوناتها المسمومة الآيات التالية , التي تعتبرها بمثابة إعلان حرب عليها من الرئيس البشير :
أولاً : في يوم الجمعة الثاني من يناير ، أعلن الرئيس البشير أن قوات الدفاع الشعبي قد فتحت باب الجهاد في فلسطين , للمجاهدين السودانيين لقتال الكفرة اليهود ، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
ثانياً : في يوم الثامن من يناير , وفي لقائه مع قناة الجزيرة الفضائية , حرض الرئيس البشير مصر والأردن وموريتانيا على إنهاء التطبيع مع إسرائيل ، وحرض الدول العربية لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة . وسمعت موريتانيا كلامه ؟
ثالثاً : في يوم السبت العاشر من يناير ، إلتقى الرئيس البشير في دمشق بخالد مشعل , وناقش معه إستمرار الدعم السوداني " سياسي وعسكري ومالي " لحماس ، خصوصاً إستمرار أرسال الصواريخ القراد إلى قطاع غزة لإبادة إسرائيل جماعياً , حسب ادعاء اللوبيات الاسرائيلية .
رابعاً : في يوم الإثنين 26 يناير ، أكد الرئيس البشير بأنه ضد الحلول الإستسلامية بأن لا يعطى لليهود شبراً من أرض فلسطين . وإعتبر أن معركة غزة كانت بداية النهاية لإسرائيل ، أي الإبادات الجماعية لشعب بني إسرائيل , حسب ادعاء المدونات الاسرائيلية .
خامساً : تدعي إسرائيل , كذباً , بأن الرئيس البشير هدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون , مطلع فبراير , وهما في أديس أبابا بأنه سوف يطرده مع قوات حركة العدل والمساواة , إذا ذهب إلى مهاجرية , وحتى لو تحصن في رئاسة القوات الأممية . وحسب مدونات إسرائيل فإن من يجرؤ على طرد الأمين العام للأمم المتحدة بالقوة المسلحة , لن يتردد في المساعدة الفاعلة في الإبادة الجماعية لشعب بني إسرائيل , كما فعل مع شعوب دارفور الأفريقية .
حقاً وصدقاً لقد تألم الرئيس البشير لمجازر غزة ، وشالته الهاشمية , لدرجة التصدي لمظالم إسرائيل . والتصعيد ضد إسرائيل ، أنما إلى ماقبل المواجهة . فهو قطعاً لا يريد الدخول في حرب مع إسرائيل ومن ورائها الشيطان الأكبر . ولكن وكما في حالة القائد صدام ، فإن قرار الدخول في الحرب , ليس في أياديه الكريمة , وإنما في أيادي إسرائيل والولايات المتحدة , الواغلة في الدماء الفلسطينية .
وها أنت ياريس تعطي إسرائيل وإدارة أوباما ذريعة , بل ذرائع للإنقضاض عليك وعلى بلاد السودان , كما إنقضوا من قبل على صدام وعلى أهل العراق .
" أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم " .
ملك الملوك :
ليبيا القذافي كانت من أكبر البلاد العربية الداعمة للقضية الفلسطينية عسكرياً ومادياً ودبلوماسياً . وعليه فقد جيرتها إسرائيل ومن ورائها أمريكا كدولة معادية يجب محاربتها . وبدأ مسلسل شيطنة ليبيا . فإتهمتها إسرائيل / أمريكا بأنها دولة داعمة للإرهاب , وتم وضعها في محور الشر . وبدأت مقاطعة شرسة , وحصار إقتصادي خانق ضد ليبيا إستمر لأكثر من عشرة سنوات . ثم إتهمتها أمريكا , جوراً وبهتاناً ، بأنها وراء تفجير طائرة لوكربى . ثم إتضح عدم صدقية هكذا إتهام . وتم الإفراج عن واحد من المتهمين الليبيين الإثنين , ( الذين تمت محاكمتهما , وسجنهما سجناً مؤبداً ) ، بعد أن تبين للمحكمة عدم وجود أدلة دامغة ضد المفرج عنه . ومن المتوقع إطلاق سراح المتهم الثاني في القريب العاجل , لعدم ثبوت التهمة ضده . وضرب الرئيس ريقان منزل القائد الأممي في طرابلس بالطائرات , وقتل إبنته بالتبني ، تماماً كما فعل الرئيس كلينتون بضربه لمصنع الشفاء في الخرطوم . وإتهمت إسرائيل / أمريكا ليبيا بأنها تملك على أسلحة دمار شامل " بيلوجية وكيماوية بل ذرية " . وتم تصوير القائد الأممي على أنه كلب مسعور , يجب القضاء عليه لمصلحة المجتمع الدولي .
كل هذه الشيطنة , فقط وحصرياً , لأن القائد الأممي يؤيد ويدعم القضية الفلسطينية . اذا لم توافقني , اعطني سببا اخرا !
الأعراب أشد كفراً :
خلال العقوبات والحصار ضد ليبيا , والذي إستمر لأكثر من عقد من الزمان ، إكتشف القائد الأممي تنكر الدول العربية لقضيته , وعدم مساعدتهم له في محنته ، بل وقوفهم ضده ومع الإدارة الأمريكية . وإتهمته السعودية بأنه حاول إغتيال الملك عبد الله . وإتهمه آخرون بأنه مجنون . أصاب القائد الأممي الإحباط من أشقائه العرب , فأستدبرهم وإستقبل الدول الإفريقية . ونكاية في الدول العربية , فقد إنبطح القائد الأممي , وشرب السم , ودخل طائعاً مختاراً في بيت الطاعة الإسرائيلي / الأمريكي , نابذاً الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل . وأسرعت الإدارة الأمريكية بقبول توبة القائد الأممي . وإكتشف المجتمع الدولي أن ليبيا لم تكن تملك على أي أسلحة دمار شامل , وأنها بريئة من تهمة حادثة لوكربى . ولكن تم إكتشاف هذه الادعاءات , بعد أن هجر القائد الأممي القضية الفلسطينية , وأوقف دعمه ومساندته لها . بعدها , وبعدها فقط , صار الشيطان ملاكاً , والشرير قديسا , حسب المسطرة الاسرائيلية . وسمحت امريكا بإنتخابه في مطلع هذا الشهر رئيساً للإتحاد الإفريقي , وملكأ لملوك افريقيا ، رغم أن إجتماع الإتحاد الأفريقي لم يتم عقده في ليبيا , وأنما في أديس أبابا .
قميص عثمان :
قطعاً الرئيس البشير يعرف سيرة ومسيرة القائد الأممي مع قوى الإستكبار الإسرائيلي / الأمريكي . وقطعاً سوف يتذكر بمرارة كيف أن الدول الإفريقية , وبتحريض امريكي , قد رفضت إنتخابه رئيساً للإتحاد الإفريقي أبان إنعقاد دورة الإتحاد في الخرطوم , وليس في أديس أبابا . وكان ذلك حتى قبل إتهامه بواسطة محكمة الجنايات الدولية , بجرائم الحرب في دارفور . إسرائيل / أمريكا تعرف دعم الرئيس البشير للقضية الفلسطينية كما هو موضح أعلاه . وتماماً كما في حالة العقيد ، فقد جيرته كعدو يجب محاربته , وشيطنته حتى تقذف به خارج الشبكة الرادارية . والإدارة الأمريكية قد وجدت الذريعة ( امر القبض ) التي سوف ترفعها كقميص عثمان , مطالبة برأس الرئيس البشير . وحتى لا ينشر الرئيس البشير , حسب الادعاءات الاسرائيلية , الإبادات الجماعية من دارفور , إلى مدن إسرائيل والولايات المتحدة , بواسطة عملائه المندسين والنائمين وسط اللاجئين السودانيين في إسرائيل وأمريكا . سوف يتم تصوير الرئيس البشير ، جوراً وبهتاناً وكذباً , على إنه هتلر القرن الحادي والعشرين , الذي يريد إبادة بني إسرائيل كما فعل هتلر القرن العشرين . وسوف ترفع إسرائيل شعار
Never Again
في حربها الجائرة ضد الرئيس البشير .
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
يتبع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.