السيد/ رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات الموقر السلام عليكم الموضوع / إيقاف صحيفة "رأي الشعب" ومصادرة ممتلكاتها واعتقال صحفييها ظللنا نتابع وبكل أسف ما تتعرض له المؤسسات الصحفية فى السودان من تدخل جهاز الأمن والمخابرات الوطني فى الشان الصحفى ، بمصادرة صحيفة (رأى الشعب ) و الحجز على ممتلكاتها ، وإعتقال صحفييها ، الأمر الذي نعتبره إنتكاسة كُبرى وتراجع عن الحريات المنصوص عليها فى الدستور الإنتقالى و إتفاقيات السلام المتعددة , مما يزيد من شكوك القاعدة الصحفية في مصداقية الحكومة وأجهزتها التى تعهدت بصيانة حرية الصحافة ، برفع الرقابة القبلية عن الصحف. و تواصلت تعديات و إنتهاكات جهاز الأمن ، بإعتقال نائب رئيس التحرير أبو ذر علي الأمين ،والمحرر العام أشرف عبد العزيز والمدير العام ناجي دهب ومشرف الطباعة أبوبكر السماني . الأمر الذى نعتبره تعد خطيرعلى حرية الصحافة و التعبير و النشر ، و من قبل و من بعد الدستور الإنتقالى لعام 2005 ( المادة 39 ) , ووثيقة الحقوق التى نصت على كفالة الحريات العامة بما فيها حرية التعبير والنشر, والقوانين المنظمة للعمل الصحفي . وبالرغم من موقفنا الرافض لقانون الصحافة والمطبوعات للعام 2009 ، إلّا أننا نعتبر ماحدث تجاوزاً للمؤسسات المعنية بتطبيق تلك القوانين (السلطة القضائية - مجلس الصحافة) . إن ماحدث لصحيفة "رأي الشعب" يعد خرقاً واضحاً للدستور الذى كفلت المادة (39) منه حرية الصحافة والنشر والتعبير. السادة مجلس الصحافة : نحيطكم علماً بأن شبكة الصحافيين السودانيين ، تدين بشدة و حزم إنتهاكات جهاز الأمن والمخابرات الوطني للحريات العامة ، وتعدّيه السافر علي حرية الصحافة والنشر والتعبير، وتغوله على سلطات مجلس الصحافة والمطبوعات ، وذلك من خلال إيقاف صحفية( رأى الشعب). بدون حكم قضائي . عليه نطالب مجلسكم الموقر بالتصدى لهذه الإنتهاكات الجسيمة . و ندعوكم لأخذ زمام المبادرة ، لتصحيح هذا الوضع المختل ، بإستعادة المجلس لسلطاته المسلوبة ، وعودة صحيفة ( رأى الشعب) إلى الصدور كالمعتاد .و المطالبة بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين فوراً ، دون مماطلة أو تسويف . كما نطالبكم بتحمل مسئوليتكم التاريخية في التصدي لوقف الرقابة الأمنية السابقة للنشر التي أعاد جهاز الأمن فرضها علي الصحف منذ مساء أمس الاربعاء. شبكة الصحفيين السودانيين 20 مايو 2010م