وقعت اشتباكات يوم الخميس بين المتمردين والقوات الحكومية في شرق دارفور في أحدث تطور ضمن موجة اشتباكات بددت الامل في احياء عملية السلام. وتعد الانقسامات بين متمردي دارفور والاشتباكات عقبة رئيسية تعترض محادثات السلام التي تستضيفها قطر. وهددت حركة العدل والمساواة بمهاجمة الحكومة في اي مكان بعد أن علقت الحركة مشاركتها في المحادثات مشيرة الى تعرض مناطقها للقصف. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني ان متمردي حركة العدل والمساواة دخلوا قرية أم ساعونة في شرق ولاية جنوب دارفور يوم الاربعاء واستخدموا المدنيين دروعا بشرية وحاصرت القوات السودانية مخارج القرية واشتبكت بعنف مع كل من يخرج منها. وأضاف ان المواجهة ما زالت جارية. وقال المتحدث ان الجيش لا يقاتل داخل القرية خشية سقوط ضحايا من المدنيين. وقالت حركة العدل والمساواة ان قوات الجيش هزمت. وقال سليمان صندل القائد الميداني بالحركة ان الجنود هربوا الى بلدتي الضعين والشعرية القريبتين. وتابع ان الحركة فقدت أربعة مقاتلين وقتلت أكثر من 200 جندي حكومي. ولم تتوفر رواية مستقلة للاحداث. وعلى صعيد اخر سلم نحو 50 صحفيا سودانيا يوم الخميس مذكرة للسلطات الحكومية تدين اغلاق ومصادرة أصول صحيفة رأي الشعب المعارضة واعتقال أربعة من العاملين فيها في حملة مداهمة ليل السبت. كما فرضت السلطات السودانية أيضا الرقابة على صحيفتين مساء يوم الاربعاء وهو ما انتقده الصحفيون ووصفوه بأنه خطوة للوراء فيما يتعلق بالديمقراطية. وقال مصدر أمني ان هذه الصحف كانت تحرض المواطنين على الدولة. وكان السودان رفع الرقابة المباشرة على الصحف العام الماضي. لكن الصحفيين يقولون ان القيود استمرت بأشكال أخرى مثل حجب اعلانات الشركات الحكومية التي تدر دخلا لا غنى عنه للصحف كي تستمر. وقال ياسر هارون من صحيفة سودان تريبيون التي تصدر باللغة الانجليزية ان هذا يؤدي الى اضطرار الصحف الى ممارسة الرقابة الذاتية وهي في رأيه أخطر من الرقابة المباشرة. وتواجه صحيفة أجراس الحرية ايضا خمس دعاوى قضائية أقامتها الشرطة والجيش وقوات الامن. وصحيفة رأي الشعب ناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الاسلامي المعارض حسن الترابي الذي اعتقل يوم الاحد. وقال الحزب ان الصحفيين الاربعة والترابي لم يتهم أحد منهم بعد.