www.sdu.org.uk e-mail:[email protected] إلى جماهير الاطباء بالسودان والمهجر إلى جماهير الشعب السوداني بعد إضرابهم عن العمل في فبراير / مارس الماضي وتدخل لجان الوساطة المتمثلة في عدد من الشخصيات القومية وقع اطباء السودان اتفاقا مع وزارة الصحة يقضي بتنفيذ الوزارة لمطالب الاطباء بتحسين اوضاعهم وبيئة عملهم لينعكس ذلك في تقديم خدمات صحية أفضل للمواطن السوداني. رحب أطباء السودان و رفعوا اضرابهم ايمانا منهم بان بنوده تصب في ترقية الواقع الصحي بالبلاد وان طريق المفاوضات هو الطريق الامثل لعرض قضاياهم العادلة اذ انهم دفعوا دفعا لتنفيذ الاضراب بعد اكثر من عامين من المفاوضات مع وزارة الصحة. أنه لمن المؤسف حقا أن نرى مواصلة وزارة الصحة في تعنتها غير المبرر و نكوصها عن الاتفاق قبل ان يجف المداد الذي وقعت به عليه. لقد ظللنا نتابع وبكل أسف الحملة التي قادها قادة وزارة الصحة ومدراء المستشفيات ضد أطباء السودان بملاحقتهم بمجالس المحاسبة, وهذا يعد خرقا صريحا لبنود الاتفاق. كما تابعنا إدعاءات إتحاد أطباء السودان الذي لم يحرك ساكناً طوال فترة الإضراب بحرصه المزيف علي قضايا أطباء السودان لتهميش قيادات الأطباء وإبعادها عن ميدان المعركة. بالرغم من جهود الأطباء ومتابعتهم بكل صبر وأناة مع لجنة الوساطة لم تجد بنود الاتفاق طريقها للتنفيذ, مما حدا بلجنة إضراب أطباء السودان للدعوة الى اجتماع عام في2/6/2010 لإطلاع جماهير الأطباء بما حدث والتفكير بعقل جماعي في كيفية دفع المفاوضات مع لجان الوساطة لتنفيذ الاتفاق. فوجيء أطباء السودان بتربص الجهات الأمنية بهم حيث تم اعتقال عدد من الأطباء وتعذيبهم من قبل جهاز الامن قبل الاجتماع بما فيهم رئيس لجنة إضراب أطباء السودان الدكتور أحمد الابوابي الذي تم اعتقاله من أمام منزله ولاأحد يدري اين هو حتى الآن.كما حاصرت قوات الأمن والشرطة مكان الاجتماع وتم فض التجمع بالقوة. أضافة لذلك فقد مُنِع الأطباء من تنفيذ مسيرة سلمية وتم ضرب عدد منهم بصورة وحشية كما تم اعتقال المزيد من الأطباء اليوم. بعد تصاعد وتيرة العنف لم يجد الأطباء من بد سوى الدخول في إضراب مفتوح حتى يتم إطلاق سراح الأطباء المعتقلين وتنقيذ بنود الإتفاق الذي تم توقيعه في مارس الماضي. اننا في الهيئة النقابية للاطباء السودانيين العاملين بالمملكة المتحدة وايرلندا ندين وبشدة استخدام العنف ضد الأطباء ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين حالا والتحقيق في قضايا الإعتداء والتعذيب الجسدي للأطباء, كما نناشد الجهات الأمنية بعدم الزج بنفسها في أتون قضية مهنية بحتة وأن تتفرغ لعملها الرئيسي والمتمثل في حماية المواطن السوداني. أننا نأسف للتصعيد المتعمد لهذه القضية ونحمل وزارة الصحة المسئولية كاملة بدفع الأطباء مرة أخرى نحو الاضراب أذ ان هذا النهج غير المسئول الذي تعاملت به وزارة الصحة مع هذه القضية هو ما ساهم في تفاقم الصراع.كما ننوه الي ان هذا التصعيد لن يكون ضحيته الأطباء فحسب بل جميع مواطني السودان حيث ينعكس سلباً علي الخدمات الصحية التي هي من صميم مسئوليات وزارة الصحة. إننا في الهيئة النقابية للأطباء العاملين بالمملكة المتحدة وآيرلندا نناشد لجان الوساطة بالتدخل العاجل لمعالجة الأزمة الراهنة كما ندعو كل قطاعات الشعب السوداني من الأحزاب السياسية وقادة الدولة والتجمعات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية للعمل ما أمكن بتوفير الحماية للأطباء والضغط على الجهات المسئولة لتنفيذ مطالبهم واطلاق سراح المعتقلين. كما نريد ان نثمن الموقف البطولي لطلاب كليات الطب الذين وقفوا مع زملائهم في خط واحد مواجهين بطش المؤسسات الامنية, كما نشيد بدور المواطنين السودانيين بصورة عامة ومرضى مستشفى الخرطوم بصورة خاصة حيث ساهموا في حماية الاطباء والدفاع عنهم أثناء مداهمة قوات الأمن لهم. نشيد بالدور الرائد لاطباء السودان ووقفتهم الصلبة خلف قضاياهم العادلة. كما نود ان نعلن باننا سوف نقف من خلفهم كما كنا دائماً ونقدم لهم كل ما في الإمكان إيمانا منا بعدالة مطالبهم لتحسين عطائهم وخدمتهم للمواطن كما ندعوهم لمزيد من التوحد والتماسك لكسب قضيتهم بأقل الأضراء.. المكتب التنفيذي للهيئة النقابية للاطباء العاملين بالمملكة المتحدة وايرلندا 2010-06-03