بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل قال الاستاذ الراحل المقيم محمد زيادة حمور ان الفريق عبود عندما زار الولاياتالمتحدة في مطلع ستينات القرن الماضي والتقي برئيسها (الوسيم) جون كنيدي عرض الثاني على الاول ان تقدم الولاياتالمتحدة دعما سخيا للسودان وتعمل على دفعه اقتصاديا للامام لاسيما وان السودان يمتلك موارد اقتصادية ضخمة وانها سوف تجعله مثل كوريا الجنوبية شريطة ان يكون منحازا لها و تعج ارضه بقواعدها العسكرية وينفذ سياستها في المنطقة و(تحت تحت) يصبح شوكة في خاصرة مصر الناصرية كما هو حال كوريا الجنوبية مع كيم ايل سونغ رئيس كوريا الشمالية الشيوعية التوجه تدخل السيد احمد خير وزير الخارجية وعضو الوفد السوداني ورفض العرض الامريكي رفضا باتا بحجة ان السودان دولة غير منحازة وعضو بارز في مجموعة عدم الانحياز وفي رواية اخرى ان الجنرال المقبول الامين الحاج وزير داخلية عبود قال له و(الله ياريس تقبل العرض الامريكي الا عبد الناصر ....) مناسبة هذة الرمية هي ان زواجل الاربعاء ب(الليل) والخميس ب(الصباح) حملت لنا انباء الاجتماع المفاجي الذي جرى في نيروبي بين السيد سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان (ولا نقول نائب الرئيس السوداني؟) مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في نيروبي (ياربي حكومة الخرطوم سمعت بهذا الاجتماع من اجهزة الاعلام ولا اكان عندها خبر؟) مجرد سوال قد يكون غير برئ .اما زيدة الاجتماع فهي ان الولاياتالمتحدةالامريكية سوف تكون اول المعترفين بدولة الجنوب اذا ما اختار الجنوبيون لانفصال (اعتراف دا ايه ؟) سوف تدعم الاستفتاء ذات نفسيه وسوف تدعم الدولة الوليدة دعما كبيرا اما دعم امريكا للاستفتاء فهو رسالة واضحة للخرطوم (اي عنكبة عضلات تبش وعروق عجور) وقد كان الرئيس الكيني كيباكي شاهدا وداعما وضامنا لدعم دول الجوار الايقادي لما اتفق عليه نائبي الامريكي والسوداني . (ياربي الجنرال لازراس سيموبيا كان حاضرا ؟) وتزامن مع الاجتماع قيام مسيرة ضخمة في جوبا تنادي بالانفصال وتخللتها على حسب مراسل الشروق جمال علي عبارات شتيمة مقذعة بحق الشمال والشماليين و(يرضو تقول لي..) يبدو ان السيد بايدن استلم ملف السودان من الجنرال اسكوت قرايشن او على الاقل اراد دعم الرجل ورفع مستوى الصوت الامريكي تجاه السودان علما بان الجنرال لم يقصر فقد (دردق ) الامور بصورة ناعمة وسلسة و(قنطر) الكرة وجعلها جاهزة ل(مهند الطاهر ) ليقلب هوبا بعدها . ان لقاء نيروبي وفي هذا الوقت بالتحديد قد اختصر الكثير من الخطوات ووجه رسالة واضحة تحت بند (الكلام ليك يالمنطط عينيك) يبدو ان الامور قد استوت ولكن دعونا نتمنى من القلب ان يعود للوجود ما وعد به كنيدي عبود وتجعل امريكا من الدولة الجديدة كوريا جنوبية جديدة وتصبح زهرة افريقيا حتى ولو كانت بنية (مكاواة) الخرطوم ولتصبح جوبا حليفة لامريكا ولينافس القائد سلفا موسفيني فالمهم ان ينتقل الجنوب من العهد الغابي الي القرن الواحد وعشرين اما الشمال سيكون له من الطيب نصيب وحتما ان (اخوالنا سوف يكفلوننا) ولكن الخوف كل الخوف ان تنتصب القواعد العسكرية بدلا من المزارع وتنتج المصانع الدبابات بدلا من الهوندايات وان غدا لناظره قريب abdalltef albony [[email protected]]