اعتبر رئيس الاتحاد العام لابناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا نور الدائم محمد احمد ان المفاوضات الجارية في الدوحة لن تقود الى سلام في دارفور مشيراً الى ان رئيس حركة التحرير والعدالة الدكتور تجانى سيسى الذي تتفاوض معه الحكومة لم يسبق له ان ادان ما يحدث في دارفور وقال ان الحكومة وسيسي غير واثقين من مستقبل ما يتوصلون اليه لان مصير اتفاقهم سيكون الفشل واهل دارفور يشككون فى مواقف تجانى سيسى لانهم لم يسمعون له حديثا او يرون له موقفا يدين فيه مواقف الحكومة تجاه اهل دارفور وقال ان وفود المجتمع المدني التي توافدت الي الدوحة بامر المؤتمرالوطني لاتمثل اهل دارفور ولاتخدم قضية النازحين اواالمقاتلين بقدر ما انها وفود لتسويف القضية وبيعها للمؤتمر الوطني باسم اهل دارفور انهم عشاق الفنادق علي حساب دماء الابرياء. وقال نور في تصريحات صحافية خلال لقاءه مع عدد من الصحفيين والناشطين من ابناء دارفور فى لندن ان قطر لا تتفهم مشكلة السودان في دارفور وان القطريين يعتقدون بانها ازمة عابرة او مؤقتة وهم لا يسعون الى مخاطبة جذور المشكلة كما انهم لا يتحدثون عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان فى دارفور من قبل النظام، واضاف ان الازمة السودانية هى ازمة وطنية عميقة حيث يعيش السودان اليوم فى مازقا مأساويا حقيقيا بعد ان الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبها البشير بدرجة لم تشهدها بلادنا من قبل مشيراً الى انعدام المقومات الاساسية لحياة الناس وتفشى المجاعة وتشريد الاطفال، وقال ان الامن منعدم تماماً في كل نواحي دارفور. واكد نور ان دارفور الان تعيش فى مازقا حقيقيا لم يشهده تاريخ دارفورمن قبل حيث المعارك ما زالت تدور فى كل مكان بين العدل والمساواة و الجيش الحكومي ومليشياتها، وقال (لكن الاعلام السودانى مضلل كما ان الاعلام العربى مشغول بقضية فلسطين والمجتمع الدولى يعكف على انفصال جنوب السودان ) واضاف ان الكثير من الاعلاميين في السودان يتبنون مواقف المؤتمر الوطنى ولكن الايام ستؤكد للكثيريين الحقائق التي ظل يخفيها المؤتمر الوطنى من الشعب السودانى، وتابع ( انهم لا يحبون السلام بل يحبون اثارة الفتن مما انعكس سلبا على مستقبل السودان ووحدته فهؤلاء عبارة عن مجموعة مجرمي حرب) وقال ان دارفور الان ليست اولوية للمجتمع الدولى ولكنها ستعود الى موقعها الطبيعى بعد يناير المقبل لان المجتمع الدولى مشغول بترتيبات تنفيذ مستحقات نيفاشا ولا ندرى ماذا ينتظر المؤتمر الوطني فهو متوهم اذ يعتقد ان تراخى بعض الدول يعني ان تحسناً قد طرأ فى علاقاته مع المجتمع الدولي، خاصة الولاياتالمتحدة واضاف ان المجتمع الدولى يستخدم المؤتمر الوطني فقط لتنفيذ حق تقرير المصير لجنوب السودان وزاد ( بعد ذلك سيتم ملاحقتهم واحدا واحدا فهم اضاعوا فرص تحقيق السلام ويعملون بسياسة كسب الوقت) وقال ان هذه المرة فان الوقت سيصبح قصيراً. وقال نور ان البشبر فى ورطة حيث يجب علية دفع استحقاقات السلام الشامل والذى سيفضى الى فصل جنوب السودان وحينها فان الشعب السودانى سوف لن يرحمهم وان لم يتم تنفيذ حق تقرير مصير جنوب السودان فالمجتمع الدولى ايضا لن يرحمهم، واضاف الى جانب ذلك فان البشير ملاحق من قبل محكمة الجنايات الدولية كما انه لايستطيع ان يسافر الى كثير من البلدان المؤثرة في العالم ولا يحق له ان يكون عضوا او رئيسا لاى منظمة او هيئه دولية مما اضر بمصالح السودان الاقتصادية والسياسية، وقال ان السودانيين فى الداخل والخارج يشعرون بعيب وعار ان يكون رائيسهم مطارد دولياً كل ما ذكر اسمه يذكر معه القتل والاغتصاب وجرائم ضد الانسانية وغيره. وطالب نور الاحزاب بتهيئة اوضاعها والاستعداد لكي يدفع المؤتمر الوطنى فاتورة تمزيق السودان الى دويلات، وقال ان المؤتمرالوطني وحده يتحمل مسئولية انفصال جنوب السودان، معتبراً ان اعادة توحيد السودان يمكن ان تتم بعد ازالة المؤتمر الوطنى، وقال ان بقاء المؤتمر الوطنى فى السلطة بعد يناير سيشجع المهمشين فى باقى انحاء السودان للمطالبة بدولهم لان ذات دواعى انفصال جنوب السودان باقية في ظل وجود المؤتمر الوطنى فى السلطة. واشار رئيس اتحاد عام ابناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا الى انه لا احد لديه القدرة في ان يقدح في دور دارفور في بناء الدولة السودانية، وقال ان ابناء دارفور اقاموا الثورة المهدية وساهموا فى بناء الاحزاب السودانية وايضا فى بناء مشروعات وطنية كبرى مثل مشروع الجزيرة وغيرها، واضاف ان اهل دارفورمتفاعلون مع قضايا السودان، وتابع (ولكنهم دائما ما يقلبون على اهل دارفور فما جنو من هذا البلد الذى بنوه سوى الحرب والتشريد والقتل والاغتصاب والتمييز العنصري ) وقال ان النخبة الشمالية لا تؤمن بان لدينا الحق فى ثروات السودان وحكمه ويتعاملون مع اهل دارفور كمواطنيين درجة ثانية، واضاف ان هذه الاوضاع تعمقت فى كل مناحى الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولا يمكن معالجتها بنائب رئيس او نائب اول للرئيس، وتابع (هذه التجربة فشلت حتى فى معالجة مشكلة جنوب السودان وكان يمكن معالجتها فى اطار اعادة بناء الدولة السودانية القائمة على الاعتراف بالحقائق والواقع لان مشكلة السودان ذات حلقات متشابكة ومتداخلة لا يمكن حلها الا بالنظرة الكلية لهذه المشكلات ) ودعا نور الذين ذهبوا مع الدكتور التجاني سيسى ان يتركوا قضاياهم الشخصية ويعودوا الى صف النضال لان سفينة سيسى سيكون نهايتها المؤتمر الوطنى فسيسى لايملك الا الكلمة الطيبة للمؤتمر الوطنى فلذالك الاعلام الحكومى يتعاطف معه واوضح نور بان اتحاد ابناء دارفور لم ولن يكن يوما محايدا فى قضية دارفور لان الاتحاد مع القضية فقط فالذين ينادون بالحيادية هم من يخدمون اجندة الحكومة ان كانوا يعلمون ام لا يعلمون عليهم الا يقفوا محايدين فى قضية اهلهم فالصمت والحياد لن يدعم القضية او ينتصر للضحية Nuraldaim M [[email protected]]