الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    المرِّيخ يَخسر (سُوء تَغذية).. الهِلال يَخسر (تَواطؤاً)!!    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس البشير والاعراب والخطة (ب) ومطار بن غوريون وموديل صدام .. بقلم: ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 17 - 03 - 2009


[email protected]
ثروت قاسم
الاعراب
طلال سلمان , الصحفي اللبناني المخضرم , وصاحب ورئيس تحرير جريدة السفير البيروتية , كتب في جريدة السفير , يوم الأربعاء الموافق 11 مارس 2009 مقالة بعنوان " لا مرجعية للعرب.... الا خصومهم " نقتطف منها ما يلي:
... فلما تفجرت الازمة في السودان ، بكل تداعياتها الخطيرة دولياً ، تكشف المخفي أو ما كان مستوراً من حقائق الوضع العربي، فاذا الفضيحة مجلجلة : تبدى العرب وكأنهم مجاميع من القبائل والعشائر الهائمة على وجهها ، لا مرجعية أو مرجعيات تنظم مجتمعهم ، ولا مؤسسات توحد مواقفهم.... بعض دولهم استقبلت مضبطة الأتهام الدولي التي تطلب اعتقال الرئيس السوداني لتقديمه للمحاكمة ، بكثير من الشماتة : سنتخلص من اصولية تسللت بثياب العسكر الى مركز القرار فخطفت منا السودان....، وبعض اخر ادار وجهه وأذنيه الى الجهة الأخرى حتى لا يرى ولا يسمع ويعفي نفسه من اتخاذ قرار، أي قرار.... قلة جهرت بتضامن مبدئي: لا يجوز اعتقال رئيس وهو في مركز السلطة... فلترجأ المحاكمة حتى يترك منصبه لكي لا تكون سابقة... أما ما بقي من الدول العربية ، وهي قليل عديدها ، فقد رفعت الصوت بالأعتراض...
في القمة العربية في الكويت كان الوفد السوداني يجلس يتيماً ، قد يبادله بعض الوفود التحية ، لكن لا احد كان معنياً بمشكلته الخطيرة... ولم يكن ظرف مصطفى عثمان اسماعيل وحيويته ونزعته الاقتحامية , بقادرة على كسر المقاطعة العربية شبه الشاملة لهذا البلد العربي المهدد في وحدته الوطنية فضلاً من كرامته كدولة ذات سيادة.... وعسى الله يبعث الى العرب رجالاً اذا ارادوا اراد...
انتهى كلام طلال سلمان....
وشهد شاهد من أهلهم....
الحكومات العربية، لا بل حتى الشارع العربي، لا يتعاطف مع ضحايا دارفور، بل ربما لا يعرف بمحنتهم . ربما بارك مجازر دارفور بالصمت المجرم , وفي بعض الاحيان يبارك هكذا مجازر بالقول تحت مسببات مختلفة .
من اكتشف مجازر دارفور؟ الاعلام الامريكي والغربي , وليس العربي الذي لا وجود له في دارفور. من يقدم الاغاثات والدواء والبطاطين والخيام ومياه الشرب لنازحي دارفور؟ حكومات امريكا واروبا ومنظماتهم الطوعية وفي اكثر من 99% من الحالات ... عفوا... قدمت الجامعة العربية 50 الف دولار مرة واحدة قصاد مليار دولار مكررة كل سنة من الادارة الامريكية. من حمل محنة دارفور الى مجلس الأمن ؟ الادارة الامريكية , التي زار وزير خارجيتها "كولن باول" دارفور , في حين لم يزر دارفور أي وزير خارجية عربي , الا مؤخراً عند بدء المبادرة القطرية.
كم مظاهرة شعبية قامت في الوطن العربي لتائيد الرئيس البشير , وادانة امر القبض ؟ اثنتان تؤامتان .... الاولي في غزة , والثانية في مقديشو ! وبس !
ان تصبك حسنة تسؤهم وان تصبك مصيبة يقولوا قد اخذنا امرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون .....
اولاد بمبة
زار وزير خارجية مصر ومعه رئيس المخابرات المصرية الخرطوم ثلاثة مرات في بحر خمسة أسابيع ، الأولى يوم السبت 6 فبراير قبل مقابلة وزير الخارجية المصري للست هيلري كلينتون في واشنطون ، والثانية في يوم السبت الموافق 13 فبراير بعد رجوعه من مقابلتها مباشرة , وأخذ التعليمات اللازمة لتمريرها للرئيس البشير . والثالثة يوم السبت 14 مارس . الغرض الحصري من هذه الزيارات المكوكية, الشوق الي مقالدة وتبويس الرئيس البشير . وربما لاقناعه بجدوي عقد مؤتمر دولي حول دارفور في شرم الشيخ , اسوة بمؤتمر غزة الناجح , الذي ارجع الرئيس مبارك فوق سرج قيادة الامة العربية , ودمر قطر , واعراب قطر , انهم كانوا قوما منتحرين ( كما تنبح به الجرائد المصرية ) . فقط نتمني ان لا يتحول كيد الرئيس مبارك لقطر , لمكيدة للسودان وللرئيس البشير , اذا لم يسمع الاخير الكلام .
أولاد بمبة أصبحت عندهم خبرة معتبرة في الحصار والتجويع وتكسير العظام والأرجل كما قال بذلك وزير خارجيتهم ، فأحسن نفتح اعيننا شوية ، قبل أن يلحقونا بناس غزة .
ومن اسف , ان الرئيس البشير قد حرن ......
فما كان من الرئيس مبارك الا أن تلفن صديقه الرئيس ساركوزي بفشل مهمة الخرطوم، وتلفن الرئيس ساركوزي بدوره الرئيس أوباما، وفهم اوباما الكلام.
طلب الرئيس أوباما من مدير مكتبه رامبو اعداد الخطة B ، التي سوف نستعرضها لاحقاً في هذه المقالة.
خادم الحرمين الشريفين
تذكر خادم الحرمين الشريفين الصلح الذي ابرمه بين الرئيس البشير والرئيس دبي لحلحلة مشكلة دارفور . الصلح الذي اثار وقتها حفيظة ملك الملوك , الذي اعتبره تدخلا سافرا في شئون حديقته الخلفية . خادم الحرمين الشريفين تمكن , بحكمته المعهودة , واعتصامه بالصمت وضبط الاعصاب , من تجاوز تلكم الزوبعة الفنجانية .
هذه المرة رأى خادم الحرمين الشريفين نجم قطر الثاقب. ونجاحها في حل مشكلة لبنان التي أعيت من يداويها. ثم محاولة قطر عقد قمة عربية طارئة في الدوحة لدعم غزة وحكومة حماس في غزة. وكيف نجح الرئيس مبارك، بمباركته "أي خادم الحرمين الشريفين"، من تبويظ وفرتكة قمة الدوحة. ثم استعرض في رأسه مبادرة الدوحة لحل مشكلة دارفور، وتأييد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ثم لاحقاً الادارة الامريكية لهذه المبادرة التي أنجبت مولودها الأول، اتفاقية النوايا الحسنة بين نظام الأنقاذ وحركة العدل والمساواة، بعد فترة مخاض عسيرة. ثم هال خادم الحرمين الشريفين النجاح الكاسح لقناة الجزيرة الفضائية، التي تبث من الدوحة . جمع خادم الحرمين الشريفين في رأسه كل هذه النجاحات القطرية . ثم فكر وقدر . وارجع البصر كرتين . وراى الوحوش حول قصعة دارفور . وتذكر الحكمة البالغة ( دار ابوك كان خربت , شيل ليك منها شلية ) . فارسل بدوره التركى اوغلو الي الرئيس البشير لكي يقنعه بقبول عقد مؤتمر دولي حول القصعة دارفور , في جدة , تحت الرعاية الاسمية لمنظمة المؤتمر الاسلامي , والرعاية الفعلية للمملكة . وحتي ( وهذا هو بيت القصيد ) يشوت قطر خارج ملعب دارفور . وقبل الرئيس البشير بالفكرة , من حيث المبدأ , لكي يتقي شر اولاد بمبة , وبني سعود . ومن هنا لهناك , ربنا كريم وحيحلها.....
النظام المصري مصمم على تبويظ مبادرة الدوحة . ولكنه لن يستطيع ان يهبش جدة
ملك الملوك
والأسوأ أن ملك الملوك شعر أن قطر قد سرقت منه لعبته الدارفورية ، خصوصاً وقد صرح مؤخراً بأن الإتحاد الإفريقي قد أوكل إليه مهمة حلحلة جميع مشاكل القارة , ومن بينها دارفور . وأنه يعتبر مشكلة دارفور في حوشه ، وليس في حوش الغرباء ، الذين لا يعرفون شيئاً عن دارفور . وقبل ذلك وكما ذكرنا اعلاه , ختاها قرض مع ناس السعودية , لانهم حشروا نخرتهم في جراب دارفور .
إذا أصر نظام الإنقاذ على مواصلة الدوحة ، فإن أولاد بمبة وملك الملوك وخادم الحرمين الشريفين سوف يكونون " لابدين " له في الكورنر . وقعة سودة . ان كيدهم لعظيم .
التركي اوغلو
التركي اوغلو هو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، ومقرها جدة، ومعظم ميزانيتها تدفعها المملكة العربية السعودية. منظمة المؤتمر الاسلامي في سماحة جمل الطين، لا حول لها ولا قوة، ونجاحها في انها مستمرة ومتواجدة , وتدفع رواتب عالية لموظفيها.... المستفيد الوحيد من تواجدها . هذه المنظمة في جدة , ومنظمة سين صاد الافريقية في طرابلس توأمتان : كلام كبار كبار وافعال صفرية.
مما يحمد للتركي اوغلو أنه، وبخلاف السيد عمرو موسى، زار غزة يوم الاحد الموافق 15 مارس. لدعم أهل غزة وليس حكومة حماس في غزة . اذ كيف له ان يدعم حكومة حماس في غزة وموقف السعودية من حماس معروف للكافة. التركي أوغلو لم يعترف بحكومة حماس الشرعية والمنتخبة في غزة ، ورفض ان يكون في حماية حكومة حماس أثناء زيارته لغزة . بل طلب من الأمم المتحدة أن تؤمن حمايته اثناء الزيارة . وكان ان رفض رئيس الوزراء المنتخب اسماعيل هنية مقابلته . وعند حضور التركي أوغلو لمبنى المجلس التشريعي في غزة ، وجد الأبواب مغلقة ، وغادر غزة دون ان يستقبله او يودعه احد من حكومة غزة . وهو في غزة، لم ينس التركي اوغلو ان يضع مسئولية ما حدث في غزة من خراب ودمار على أكتاف الزعماء الفلسطينيين المتحاربين , وليس على أكتاف اسرائيل . هل تتوقع من رجل هذه كلماته وهذه أفعاله في غزة , ان يحقق أي اختراق في ملف دارفور... والسودان مصنف في فسطاط الممانعة مع حماس ، وما يفعله لحماس سوف يكرره مع حكومة الخرطوم.
لا تصدق , يا هذا , حكاية مؤتمر دارفور الدولي الذي تعقده هذه المنظمة في جدة . هذا كله كلام ساكت , لا يسمن ولا يغني من جوع , وللتشويش على قطر , ومبادرتها الدارفورية.
ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا أماني وان هم الا يظنون.
أمبيكي
وجاء أمبيكي من أقصى جنوب افريقيا يسعى! بعد أن شم دم قصعة دارفور وقال حرم . حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب افريقيا طرد امبيكي , في ديسمبر الماضي , من رئاسة الجمهورية ، لأنه حاول ، وهو رئيس جمهورية ، ان يستعمل سلطات المدعي العام في جنوب افريقيا لإدانة وسجن خصمه السياسي يعقوب الزومة , وبطرق غير قانونية . امبيكي سوف يصل الخرطوم قريباً ، على رأس وفد أفريقي عالي المستوى ، بعد أن زارها من قبل ولم ينجح في مساعيه وقتها. ولكن ربما هذه المرة البركة ولد . رغم فشل مساعي البعثة الأفريقية/ العربية في مجلس الأمن مطلع هذا الشهر . سوف يحاول امبيكي تسويق المحكمة الهجين التي كان الأمام الصادق المهدي أول من اخترعها . لكن حتى هكذا محكمة , سوف تكون مرفوضة لنظام الانقاذ . اذ كيف تتم محاكمة رئيس , وهو على قمة السلطة ؟ ولن يقبل الرئيس البشير الاستقالة لكي تتم محاكمته , بواسطة المحكمة الهجين . سوف يقول الرئيس البشير قولاً ليناً للسيد أمبيكي , ويعطيه كوبا من الكركدي البارد..... واتوكل على الله يازول....
جبريل باسولي
هل تذكر جبريل باسولي ؟ دعني اذكرك . انه الوسيط الأممي/ الأفريقي لحل مشكلة دارفور. وهو لا يتكلم العربية ولا الانجليزية، ويعمل خلال المترجمين. وكان حاضراً في الدوحة. صرح باسولي مؤخراً : وجدتها ! وجدتها ! فقد كان أول من رأى هلال رمضان , وأول من رأى الضؤ في آخر النفق . فقد صرح باسولي بان حل مشكلة دار فور قادم وهو يراه رأي العين . ربما رأى فكي بوركينا فاسو الباتع ، ما لا يراه الآخرون , او ربما لكي لا يفقد وظيفته المريحة ، بادر باعطاء بعض الامل حتى يستمر مسلسل دارفور الدرامي ، ويستمر هو في وظيفته العالية . جمل طين اخر....
السيد عمرو موسى
السيد عمرو موسى، الرجل الذي فقد ظله . الأمين العام لروضة الدول العربية . الرجل الذي ان خرج معكم وفيكم ما زادكم الا خبالاً . أين هو وروضته من كل هذا القضيض والعجيج حول دارفور. سمع الرجل وسخ اذنيه عندما زار الخرطوم اخر مرة , وبعدها لاذ بصمت القبور. هل نتوقع خيراً من هذا الذي قاطع قمة الدوحة العربية حول غزة ؟ والذي بقي الى جوار بيريز رئيس جمهورية اسرائيل في دافوس عندما خرج رئيس وزراء تركيا غاضباً من حملة القوم الجائرة ضد حماس والفلسطينيين ؟ واخيراً الرجل الذي لم تطأ قدماه أرض غزة رغم ان الذي يسوى والذي لا يسوى زار غزة , داعماً لأهلها في محنتهم ، وآخرهم التركي اوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي.
وما وجدنا لأكثرهم من عهد وان كان اكثرهم لفاسقين.
استفتاء عام 2011
لا أحد يتكلم عن براءة الرئيس البشير من دم ابن دارفور . الكل يفترض أن الرئيس البشير مذنب . الكل يتكلم عن تجميد "وليس شطب" امر القبض لمدة عام ، حتى تتمكن قوى الاستكبار من استعماله بعد عام ، أي عام 2010 لتمرير المتبقي من اجندتها . ثم ، وهذا هو بيت القصيد، يتم استعماله في عام 2011 لضمان عدم تدخل نظام الانقاذ في استفتاء عام 2011، حتى يتم انفصال جنوب السودان في هدؤ وقانونية... استفتاء عام 2011 هو المحك , وهو المبتدأ والخبر لكل هذه الزيطة والزمبريطة.
بعد اتمام استفتاء عام 2011 بنجاح , يتم فتح ابواب جهنم.... ويتم تفعيل أمر القبض.... ويبدأ مسلسل الفوضى الخلاقة....
الخطة B الأمريكية/ الفرنسية
أي أمر قبض رأس حربة له ما بعده من تداعيات . صرحت المتحدثة باسم محكمة الجنايات الدولية , وكذلك صرح اوكامبو أكثر من مرة , بان المحكمة خططت لاعتقال معالي الوزير هارون عبر خطة تقضي باختطاف طائرته المتجهة الي جدة , وارغامها على الهبوط في قبرص والقبض على الوزير هارون في قبرص ، وترحيله مخفوراً الى لاهاي. ولكن الوزير هارون عدل عن فكرة الحج في الساعة ال23 وبناء على معلومات استخباراتية من جهاز المخابرات السعودي. فاذا كانت هذه هي خطط المحكمة بخصوص الوزير هارون , فمن باب أولى أن يجهزوا خططاً أكثر تكريباً بخصوص الرئيس البشير. خصوصاً وقد صرح أوكامبو , وأكثر من مرة , بأن المحكمة سوف تختطف طائرة الرئيس البشير اذا غادر المجال الجوي السوداني . والخطة B باختصار ان تقوم القوات الجوية الأمريكية/ الفرنسية في جيبوتي باختطاف طائرة الرئيس البشير عند مغادرته الخرطوم في طريقه للدوحة للمشاركة في قمة الدوحة العربية. واقترح وزير فرنسي صهيوني بان يتم تغيير مسار طائرة الرئيس لتهبط في مطار بن غوريون بدلاً من مطار امستردام ، حتى يتم تفعيل أمر القبض بواسطة البوليس الاسرائيلي ، ثم يتم نقل الرئيس البشير مخفوراً وبطائرة خاصة الى مطار امستردام . وذلك امعاناً في الاهانة والمذلة للرئيس البشير , انتقاماً لخطف الفرنسي العامل في منظمة أطباء بدون حدود في ولاية شمال دارفور مطلع هذا الشهر . هذه هي الخطة B التي سوف يتم تفعيلها بمجرد أن تغادر طائرة الرئيس البشير مطار الخرطوم في اواخر هذا الشهر في طريقها الى الدوحة.
الخطة B الانقاذية
اكدت الخرطوم والجامعة العربية رسمياً , سفر الرئيس البشير لحضور مؤتمر الدوحة في نهاية هذا الشهر ، وامكانية مرافقة مقاتلات حربية سودانية لحراسة طائرة الرئيس البشير في طريقها للدوحة. وهذا طبعاً ذراً للرماد في العيون. وسهر الجداد الأمريكي/ الفرنسي ولا نومه. اراد الرئيس البشير شغل قوى الاستكبار بنفسها حتى تجهز لإختطاف طائرته فوق المجال الجوي الدولي . ثم وفي اخر لحظة , وقبل رفع الستار بدقائق ، تعلن الخرطوم سفر سماحة الشيخ على عثمان محمد طه لوعكة طارئة ألمت بالرئيس البشير . الرئيس البشير شاطر, ولن يسلم رقبته للجلاد الأمريكي/ الفرنسي. وحكاية سفره للدوحة فيلم هندي وهوابة لقوى الاستكبار.
وشوفوا غيرها يا خواجات.
موديل صدام
في دارفور يتسع الخرق على الراتق كل يوم . ويفترس وباء السحائي في الدارفوريين البؤساء , خصوصاً بعد طرد المنظمات الطوعية العاملة في دارفور. الموقف في الخرطوم ضبابي. كثرت المبادرات في سوق الله اكبر. وتعددت الزيارات المكوكية للخرطوم التي اصبحت تحاكي بغداد صدام 2003 . هل يخرج عجين من كل هذا الطحن ؟ ام قبض الريح ؟ أيام الخرطوم حبلى ولكن متى تضع وليدها ؟ وما هو شكل هذا المولود ؟ ولد أم بنت ؟ أم حمل غير حقيقي ؟ أم سوف تنتكس الحامل ؟ كل هذه الجوطة لابد ان تنتهي نهاية سعيدة، لأن الفشل غير مقبول . وألا كانت النهاية موديل صدام .
وهذا مرفوض!!
أيحسب الأنسان أن يترك سدى ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.