الصادق المهدي: الحوكمة البديلة .. تكتل جديد للمعارضة ضد المؤتمر الوطني القاهرة" أفريقيا اليوم" صباح موسى- محمد عبد الحكيم رحب " الصادق المهدي" زعيم حزب الأمة القومي ورئيس وزراء السودان الأسبق بقرار السلطات السودانية إطلاق سراح الدكتور " حسن الترابي" زعيم حزب المؤتمر الشعبي. وقال " المهدي" في حوار خاص ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com ننشره لاحقا أن جميع القوى السياسية السودانية كانت تنادي بصوت موحد بإطلاق سراح المعتقلين, وكانت ترى أن هذه الاعتقالات الجزافية خاطئة, وأنه لابد من منعها, وكانت تؤكد أن أي إنسان يتم اعتقاله يجب أن يقدم لمحاكمة عادلة, مضيفا أن اعتقال " الترابي" كان بدون أسباب, وأيضا إطلاق سراحه بدون أسباب, فلا يوجد سبب معقول للاعتقال أو الإفراج, معتبرا أن ذلك يدلل على غياب حكم القانون, وإهدار حقوق المواطنين, كما أنه دليل على التعسف في الحكم ضد الترابي. وأعلن المهدي أن حزبه يعتزم طرح ما يسمى ب( الحوكمة البديلة), وذلك بداية من يوم الاثنين المقبل ، موضحا أن هذه الفكرة تتلخص في طرح رؤية حول الجنوب ودارفور والمياه, وغيرها من المشاكل التي تواجه البلاد في الوقت الراهن, مبينا أن "الأمة " سيحاول استقطاب كل القوى السياسية, والقوى الدار فورية, لعمل برنامج الحوكمة البديلة بتكوين جبهة عريضة ضد إنفراد المؤتمر الوطني, لافتا إلي أن هذا الفكرة ستساهم في تشكيل المشهد السوداني في هذه الفترة المهمة والتي سيتحدد علي أساسها مصير السودان. وقال زعيم حزب الأمة القومي السوداني أن الحزب أيضا بصدد التحضير لمذكرة للأمم المتحدة لمطالبتها بعمل آلية لمراقبة الاستفتاء, وضمان خروجه بالصورة الآمنة, مضيفا أنه في ظل عدم الثقة الموجود بين طرفي الحكم بالبلاد ( المؤتمر الوطني- الحركة الشعبية) واتهام كل منهما للآخر بتزوير الانتخابات أصبحت هناك حاجة ملحة لرقابة دولية على الاستفتاء, مشيرا إلي أن هناك كثير من الأمور الفاصلة في السودان تمت تحت هذه الرقابة مثل اتفاقية السلام, وآبيي, ومفاوضات دارفور, ومؤكدا أن مثل هذا الطلب بالرقابة على الاستفتاء لن يكون مخالفا. واتهم الزعيم السوداني المعارض حزب المؤتمر الوطني الحاكم باتخاذ قرارات عصبية غير مدروسة في ملف دارفور, وقال أن هذه العصبية ستأتي بنتائج عكسية, ولن تصل مفاوضات الإقليم إلى حلول, مؤكدا أن السلام بدارفور لن يتم إلا إذا كان شاملا عادلا, وأن مايفعله المؤتمر الوطني في هذا الملف دليل إضطراب.