كشف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي عن اتجاهه لطرح فكرة ما أسماها (الحوكمة البديلة) لمناهضة انفراد حزب المؤتمر الوطني بالسلطة ورؤيته حول الجنوب ودارفور ومياه النيل، وأعلن ترحيبه بإطلاق سراح الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي، واتّهم (الوطني) باتخاذ ما أسماها قرارات عصبية غير مدروسة في التعاطي مع ملف دارفور، وأشار الى أنها ستأتي بنتائج عكسية. وقال الصادق المهدي في تصريحات ل (الاهرام اليوم) بالعاصمة المصرية القاهرة: سنطرح فكرة (الحوكمة البديلة) الإثنين المقبل وتتلخص في طرح رؤية حول الجنوب ودارفور ومياه النيل وغيرها من مشاكل الراهن السياسي. ونبه إلى أن حزبه سيسعى في أطروحته الجديدة لاستقطاب القوى السياسية والدارفورية لتكوين جبهة عريضة ضد انفراد المؤتمر الوطني، مشيراً إلى أن الفكرة ستشكل المشهد السوداني في الفترة الحالية بما فيها الاستفتاء المقبل. وأكد الصادق أن حزبه بصدد الدفع بمذكرة مطلبية للأمم المتحدة لإنشاء آلية لمراقبة الاستفتاء، مشيراً إلى أن الأمر استوجبه انعدام الثقة بين الشريكين (الوطني والحركة) وتبادل الاتهامات بتزوير الانتخابات التي أجريت مؤخراً، وعلّق: لذلك أصبحت هناك حاجة ملحة لمراقبة دولية. وقال رئيس حزب الأمة إن اعتقال د. الترابي كان بدون أسباب وإطلاق سراحه بدون أسباب ولا يوجد سبب معقول للاعتقال أو الإفراج، وأشار الى أن الأمر يُعد دليلاً على عدم سيادة حكم القانون والتعسف في الحكم ضد الترابي، وأوضح أن ما يفعله المؤتمر الوطني في ملف مشكلة دارفور دليل على اضطرابه، وأن العصبية التي يدير بها المؤتمر الوطني الملف لن توصل المفاوضات إلى حل - على حسب تعبيره.