اعتبرت الحركة الشعبية لتحرير السودان ايقاف صحيفة ( الانتباهة ) انتهاك للدستور والقانون ، واكدت على ان الصحيفة كانت طوال السنوات الاربع الماضية تكيل الاتهامات والاساءات والهجوم اليومي على الحركة وحكومة الجنوب والجيش الشعبي وعلى اتفاقية السلام ، وشددت على ان الجهة الوحيدة التي يحق لها ذلك هي القضاء ، و رات ان الاستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان يحتاج الى حوار موضوعي بين كافة مكونات الشعب السوداني . وقال نائب الامين العام للحركة ياسر عرمان في بيان صحافي امس ان صحيفة ( الانتباهة ) درجت طوال السنوات الاربع الماضية درجت على كيل الاتهامام والاساءات والتلفيق والدس الرخيص وتجريح الابرياء ومحاكمة ضمائر الاخرين وقلوبهم ، واضاف ان الصحيفة كانت تهاجم يومياً الحركة الشعبية وحكومة الجنوب والجيش الشعبي بل وعلى اتفاقية السلام ، وتابع ( ان هناك جهات معلومة تمدها باخبار ملفقة ) ، وقال ( ظن هبنقا الانتباهة انه اصبح ذو شأن وسطوة فتقدم خطوة اخرى في استخدام ذات النهج ضد بعض قيادات المؤتمر الوطني وانحاز الى اراء وتيار ضد تيار ) ، واضاف ( واعتقد انه الآمر الناهي حسب قرأته لمزاج بعض قادة المؤتمر الوطني ثم تقدم خطوة اخرى في الهجوم على قادة ورؤساء جيران السودان الاقربين ) ، وقال ان القشة التي قصمت ظهر البعير هي الهجوم غير اللائق على الزعبيم الليبي معمر القذافي اول امس والذي انتهى بقفل الصحيفة سيئة الذكر والصيت والسمعة التي طالما استثمرت في الكراهية والفتن وتخريب السلام الاجتماعي ، مشيراً الى ان الصحيفة اساءت من قبل لقبائل بكاملها ولمستويات الحكم ولقادة الحركة الشعبية وعضويتها وعلى رأسهم النائب الاول لرئيس الجمهورية ، مذكراً ان الصحيفة انحازت بشكل سافر في الانتخابات بالاساءات والاسفاف ضد المنافسين للمؤتمر الوطني ،وقال عرمان في بيانه ان صحيفة ( الانتباهة ) انتهكت الدستور وقوانين السماء والارض ورفعت ضدها قضايا عديدة عند القضاء وكانت تجد الحماية حتى ظن صاحبها انه رسول للاساءة التي لا تقيم وزناً للاديان السماوية الحنيفة وقيم الارض ) . وقال عرمان في بيانه ان ايقاف صحيفة ( الانتباهة ) ومصادرة صحيفة ( راي الشعب ) انتهاك للدستور والقانون وان الجهة الوحيدة التي يحق لها القيام بذلك هي القضاء ، وقال ان الاستفتاء يحتاج الى حوار موضوعي بين كافة مكونات الشعب السوداني من مجتمع مدتي وقوى سياسية وقبائل وجميع اصحاب المصالح ، واضاف ( هذا يحتاج الى حريات وعلى رأسها حرية التعبير وحق تقرير المصير اعلى درجات الحقوق الديموقراطية ولذا يجب ان يجري في جو صحي ومعافى يخدم الشعب السوداني شماله وجنوبه ويحترم ارادة شعب الجنوب في حالتي الوحدة او الانفصال ) ، معتبراً ان اجراء الاستفتاء على نحو ديموقراطي يتعارض مع الرقابة على الصحف وانتهاك حقوق وثيقة حقوق الانسان الواردة في صلب الدستور . وقال عرمان ان الحياة لن تتوقف باجراء الاستفتاء ولذا الحفاظ على علاقات متميزة ومتينة لمصلحة جميع السودانيين وحل قضايا ما بعد الاستفتاء ، مشيراً الى ان الاستفتاء لمصلحة جميع السودانيين ، وقال ان مستقبل العلاقات القائمة على الاخوة الشريفة بين جميع اقوام وشعوب السودان واحترام ارادة اهل الجنوب في الاختيار بين الوحدة والانفصال هو وحده الذي يؤدي الى سلام دائم ، وتابع ( وحدة جاذبة على اسس جديدة او جوار جاذب بين دولتين وان لم يتوحد السودان الان فلنعمل على زرع بذرة الوحدة التي تمكن من اجيال المستقبل من توحيد السودان على اسس جديدة ) ، وقال ( ليصبح السودان في حالتي الوحدة او الانفصال نموذجاً لافريقيا والعالم العربي في التعايش المشترك واسلام الدائم والبحث عن نقاط التقاء جديدة قائمة على توزان المصالح والبحث عن مستقبل افضل ) . وفي سياق متصل قال عرمان في مقابلة مع قناة الجزيرة ان دعوة الرئيس عمر البشير للقوى السياسية العمل للتأثير على الجنوبيين للتصويت لصالح الوحدة ان التأثير مكانه الحقيقي في الخرطوم ، واضاف ( اذا اردنا ان نؤثر على رأي الناخب الجنوبي يجب ان تتغير سياسات الخرطوم التي ادت الى الحرب ومسرحها الرئيسي الجنوب بشكل رئيسي ولمدة ثمانية وثلاثون عاماً ) ، مشيراً الى ان الحرب انتقلت بفعل سياسات الخرطوم الى دارفور والشرق وانها افقرت السودانييين في كردفان والجزيرة ، والشمالية والجزيرة ، وقال ( هذه السياسات يجب ان تتغير ) . وقال عرمان ان الوحدة القديمة قامت على الهيمنة وكرست للحرب وان هذه الوحدة لا مكان لها اليوم وان شعب الجنوب لن يقبلها وانما سيقبل وحدة على اسس جديدة ، واضاف ان البشير في اهم موقع في الدولة السودانية وان بامكانه ان يغير سياساتها لمصلحة وحدة على اسس جديدة وعقد اجتماعي باحترام الاتفاقية واحداث تغيير حقيقي وهيكلي في بنية الدولة السودانية ، داعياً الى بان يتم الاعتراف بكل السودانيين وبالاخرين وحقهم في ان يكونوا اخرين وان يستخدم التنوع الديني والثقافي كروابط تعزز التعايش المشترك والا يتم التقليل من شأن اي سوداني اخر ، وقال ان البشير الان في اهم مقام من اي رئيس حزب اخر وان عليه ان يؤكد هذه المعاني لانها مفقودة ، مشيراً الى ان شعب الجنوب ناضل من اجل حقوقه الى جانب نضال الشعوب السودانية الاخرى ، معتبراً ان السودان مشروع عظيم وبلد كبير ونموذج لافريقيا ، وقال انه في حالة الانفصال ام الوحدة يجب الحفاظ على روابط خاصة ومشتركة بين الجنوبيين والشماليين وفي الشرق والعرب والوسط ، مشدداً على ان القضايا التي يجب ان تحل هي قضايا ما بعد الاستفتاء لمصلحة جميع السودانيين وان يمنع الحرب واحترام ارادة شعب الجنوب