الأمين كاكوم لكوم الأدب الشعبى وراحة حلقومه التى لا نشبع منها ولا نمل أبدا رأيته لأول مره من ضمن عروض الشاعره روضه الحاج الساحره فسحرنى ذلكم الكاكوم بسحر بيانه وعمق بنيان إلمامه الذى غاص بعد عروق النبع فتجذر مرسلا هامة وقامة تتقزم من حولها القامات أستهنت به أولا لمظهره بالبنطال والقميص وسرعان ما أنجمعت إلى أصغر من نمله مستغفرا لله ومهللا ومكبرا لقدراته فى خلقه فكان الكاكوم فيض بحر طاغ يلجمك سهولة عرضه وجودة إختياره وطرائقه فى التعبير وإنفعاله بما يقدم فكأن العقل والقلب فيه يتسابقان للحاق بروحه الوثابه..أحدثت فى مكالمة طالت فى الحديث عنه مع أخى وأستاذى الأديب الذواقه وحبر المعارف شيخى إمام الطيب محمد الإمام من مونتريال دوافعا للبحث فوجدت تلك الكتابات الرصينة عنه وكيف لا وقد تتلمذ على أساتذة المغرب العربى الشناقيط خاتما ذلك بأستاذ الكل الدكتور عبدالله الطيب ساعيا بينهما يجمع آداب البداوة من أفواه صانعيها صانعا لأفواف وأزاهر وورود نفاذ فواح نضاح عطرها فذلكم الكاكوم معجزة أخرى تضاف إلى إهرامات هذه الأمه..أمة كل ما مات فيها هرقل إبداع قام فيها هرقل إبداع جديد فالطيب السراح اللغوى الصرف والنحوى الصرف ورث العلم لعبدالله الطيب المجذوب وعبدالله الطيب ورثه للحبر والواثق ودشين والمعز الدسوقى وكاكوم وكاكوم تفرد بلونيته والأقانيم التى أنداح فيها كما ذكر بعض من كتب عنه بنفس فلسفى سلس وسلاسة الأمين كاكوم وعفويته وحدة ذكائه من ذكاء ما يعشق من خلق الله المذكوره فى كتابه الحقيق بالوقوف عليه القران الكريم والذى جاء فيه(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) فخلق الإبل خلق من تحد إلى تحد باق ومن يحوم حول حمى الإبل يدرك كنه ذاك التحدى والكاكوم ساسها وعرف أساسها وتقرب من ناسها وسافر إلى فاسها فخبر أشعار عشاقها وأتقن خراج كتاب رواقها وأرتقى بكتابهم إلى مقام سامق فما بال أمة لها مثل الأمين أدبا يقل فيها العرض والتقديم والإخراج الكونى ليكون الأمين كالعقاد ويوسف كرم بجهده وخراجه الذى لا يقل وزنه ولا عياره عن عيار أولئك لا بل يفوق ويتجاوز كل سقف وأفق يا حماة الثقافه وحارسيها بين أيديكم كنز لا نختلف عليه وإن إختلفت فينا السحن والألسن والقناعات كنز ملائكى يسكت أصوات الخلاف كلها خلاف لتلك الكنوز التى تنبع من فوق صنقور شيطان الفتن والمصائب والإبتلاءات الجسام كنز كذاك الكاكوم ينبغى أن ترعاه الأفئده من جم وتراعى روعة خراجه الدفاق المتفتق من عيون إبداعه المتنوعه وأسأل أن يكون هذا الكاكوم الأمين فى أيد أمينه وتفتح له بنودا من صرف ليقنن ويلقن الآتين منا توثيقا يشد وثاق من سبقوه بمن يأتون من بعده وأتمنى أن يفعل ذلك وزيرالثقافه الذى هو أعرف بكاكوم وأعرف بقدراته الخارقه كقدرات الإبل التى يعشقها ويعشق من فى حماها ويرعى ويراعى لحرماتها ذلكم الكاكوم munswor almophtah [[email protected]]