إن فوكس للأسف الشديد اختلافنا في كل شيء ليس اختلافا إيجابيا سواء في إختيار اللاعب أو المدرب أو التشكيلة ونلت ونعجن كثيراً أوقاتا طويلة مملة لتفسير ما ليس له تفسير كما هي تصادمات إعلامنا، مما جعل الجماهير الحمراء أكثر حزناً لما يجري حول فريقها وهي تنساق وراء ما تسطره بعض الأقلام من دون تفسير واضح عن أسباب تدهور مستوى نادي المريخ الكبير صاحب التاريخ والجماهير العريضة. البعض يعتقد أن السبب الرئيس المدرب البرازيلي كاربوني، بتشكيلاته السيئة وعدم تثبيت التشكيل وتغييره ومعه خطة اللعب في كل مباراة وأخيراً تمت إقالته من قبل مجلس إدارة النادي وتم تكليف لاعب الفريق السابق جمال أبو عنجة بمهمة الإشراف الفني على الفريق حيث لعب خلالها الفريق مباراتين كسب الأولى أمام هلال كادوقلي بثلاثة أهداف نظيفة وتعادل في الثانية أمام إتحاد مدني بدون أهداف. مباراة الرومان كشفت المستور من خلال التشكيلة التي لعب بها جمال أبو عنجة مدرب الفريق عجزت عن التسجيل وتفكيك الثلث الأوسط لفريق الإتحاد الذي لعب أفراده بروح قتالية وإنقضاض قوي وضغط متواصل وأنحصر اللعب في وسط الملعب وسنحت عدة فرص للمريخ لم يستغلها المهاجمون بالشكل المطلوب كما سنحت أيضاً فرصة لفريق الإتحاد في الوقت المحتسب بدل الضائع كشفت دفاع المريخ وكادت أن تحسم اللقاء لصالحه لو التدخل القوي من حارس المرمى رمزي صالح الذي يشارك لأول مرة أنقذ الفريق من هزيمة ربما تعصف بالفريق بعيدأ عن المنافسة. مدرب الفريق خاض المباراة بعناصر عاطلة فنياً تفتقر إلى الروح والقتالية والحلول وتسجيل الأهداف على الرغم من لدية أسماء ونجوم في دكة البدلاء دفعت لهم إدارة الفريق الملايين لم يشركهم المدرب في الدوري المتأسف جداً !!!!! المباريات القادمة ليست سهلة وخاصة مباراة الدربي كيف سيفوز الفريق ببطولة الدوري وخط هجومه راجي وهنو ليس لديهما النفحة الهجومية. حسب وجهة نظري الشخصية أرى أن النجوم المحترفين بن ضيف الله وورغو والنفطي والمرابط ولاسانا وكاسروقا ما عدا الحارس رمزي لم يضيفوا شيء للفريق لأن بعض العناصر الموجودة حالياً أدواتها معطلة وليس مكانها فريق المريخ الكبير. مدرب الفريق جمال أبو عنجة يعرف جيداً إمكانات لاعبي الإتحاد وبقية فرق الممتاز ولا أجد له عذراً فيما حدث فنهجه يفتقد إلى الأسلوب والتكتيكات الهجومية البسيطة فالتعليمات والتدريبات التي يتلقاها اللاعب من بداية الموسم وحتى آخر مباراة تعتبر دروساً وخبرات تراكمية تنعكس على شخصيته وأدائه وطريقة تفكيره وما يحدث على ارض الملعب يعتبر انعكاساً ونجاحاً رائعاً لقدرات المدرب وخصوصاً اللاعب صاحب الخبرة إذا ما استطاع أن يكون مدرباً آخر يعرف كيف يوجه ويقرأ الأحداث ويختار الأفضل والمعروف أن كرة القدم عبارة عن مجموعة من المواقف والتفاصيل الفنية والتكتيكية والتكنيكية المختلفة، ولا يمكن لأي لاعب مهما كان يملك من موهبة ومهارة وإمكانات أن يصنع النجاح لوحدة كما أن الانضباط وتحقيق البطولات لا يمكن أن يأتي إلا عن طريق الأجهزة الفنية التي تعرف معنى القيادة والإبداع فالفريق الذي يلعب حالياً باسم المريخ يضم لاعبين غير حريصين على مصلحة النادي كما هم حريصون على الحصول على مستحقاتهم المالية أول بأول.! يجب على إدارة الفريق تشخيص الحالة التي يمر بها الفريق لمعرفة العلة من أجل معالجتها سريعاً قبل المقابلات القادمة لأن الوضع سيكون خطيراً والفارق بين المريخ والغريم أصبح نقطة.