عمر موسي كبير الخمينيين العرب والاخلال بواجبات الامين العام للجامعة العربية والسعي لتسويق الحكومة العراقية الطائفية العميلة اسلاميا وعربيا تمر اليوم العشرين من مارس الذكري السادسة لجريمة العصر وغزو واحتلال العراق وتدمير الدولة الوطنية في ذلك البلد في اكبر حملة عسكرية من حيث التجييش والحشد وحجم النيران التي استعملت في الغزو الذي تم بناء علي معلومات كاذبة ومفبركة تم اعدادها بدقة وعناية في دهاليز المخابرات الايرانية التي اختطفت القضية العراقية واستعملت ما كانت تعرف باسم المعارضة العراقية المكونة في مجموعها من الاحزاب الشيعية الطائفية كواجهة وجسر لتمرير المخطط الخبيث الذي تزامن مع مرحلة مابعد هجمات الحادي عشرمن سبتمبر والهجوم علي ابراج التجارة الدولية وحالة الذعر والالتباس وموجة "الاسلاموفوبيا" التي اخرجت اضغان ومخاوف وهواجس عمرها الاف السنين من صدور العالمين, في تلك المرحلة وذلك المناخ المشحون نشطت جماعات واحزاب التشيع السياسي العراقية المتواجدة في معظم الدول الغربيةوالولاياتالمتحدة وكندا تحت لافتة المعارضة العراقية لنظام الرئيس الشهيد صدام حسين, ثم قاموا بمناحة بطول وعرض الدول الغربية التي استقبلتهم كلاجئين من النوع الذي يطلقون عليه في الادب الشيعي اللطمية التي هي عبارة عن لطم علي الصدور بطريقة ايقاعية منتظمة, لقد تجاوزت حالة النواح العقائدي المحسوب والمدروس في ذلك الوقت النظام العراقي الي اتهام اجماع الامة الاسلامية غير الشيعي بالارهاب وكراهية الغرب بطريقة التفافية خبيثة, بعد ان تفرغت النخب السياسية والفكرية الشيعية للطواف علي مراكز البحوث والدراسات واجهزة الاستخبارات في معظم الدول الغربية لافراغ سمومهم العقائدية الاستخبارية المعدة سلفا للمساهمة في تحريك الحملة الحربية العالمية علي العالم الاسلامي انطلاقا من العراق ونجحوا نجاحا منقطع النظير في الاستيلاء علي العقل السياسي والامني الامريكي مستفيدين من الصدفة التاريخية التي وضعت شخص مثل الرئيس الامريكي السابق, الضحل الفكر والثقافة والمشبع بكمية من الخرافات الشعبية مثله مثل باقي طاقم الادارة الامريكية من الذين جمعتهم الاقدار بلاميعاد في رئاسة ذلك البلد لكي يحدثوا كل ذلك الضرر الذي احدثوه في العالم انطلاقا من العراق واقليم الشرق الاوسط, الضرر الذي طال الاقتصاد العالمي بصورة لامثيل لها منذ انتهاء الحرب العالمية الاخيرة, وضرب السلم والامن الاقليمي والعالمي في مقتل متسببا في اختلالات استراتيجية اعادت دولة كانت دولة حديثة بكل نواقصها السياسية مثل العراق مئات السنين الي الوراء وجعلت منها ولاية ايرانية مشبعة بكل انواع الجهل والمجون العقائدي والخرافات وحولتها الي مسرح دائم لجرائم حرب وابادة صامتة لامثيل لها في التاريخ المعاصر ولاتزال الساقية تدور والدولة الامريكية الحائرة تكتفي بدور المتفرج وتخطط لانقاذ جيشها المتهالك والمهزوم واخراجه من العراق باي ثمن غير مكترثة للنتائج المترتبة علي مافعلته قبل واثناء الغزو الغير قانوني لدولة العراق والاثار المباشرة لذلك التصرف الاهوج علي اقتصاد العالم المنهار بتاثيرها السلبي الخطير المتوقع علي امن وسلام معظم دول العالم والمجتمعات الانسانية , الادارة الامريكيةالجديدة المثقلة بتركة المصائب التي صنعتها الادارة السابقة لم تبدي اي استعداد لتصحيح الوضع في العراق واخلاء مسؤوليتها القانونية والاخلاقية عن اكبر ماساة انسانية وجرائم ضد الانسانية في العصر الحديث ان لم يكن بالتدخل المباشر فعلي الاقل كان من الممكن ان تدعم اي اتجاه لفتح البلد الذي قامت باحتلاله في مخالفة واضحة وانتهاك للقانون الدولي وتحدي للضمير الانساني امام تحقيق قانوني دولي مستقل باشراف منظمة الاممالمتحدة التي تحولت مع جامعة عمر موسي والانظمة العربية المعتلة الي ما يشبة الجمعيات الخيرية التي لاحول ولاقوة لها للتعامل مع الاثار الوخيمة والمدمرة للحقبة الخمينية الامريكية, الادارة الامريكيةالجديدة التي من المفترض ان تعرف ايضا ان مابني علي باطل فهو باطل بكل نتائجه والاثار المترتبة عليه مثل غزوها للعراق لكنها لاتزال تتفرج علي سدنة الخمينية في ماتسمي بالحكومة العراقية وهم يواصلون عن طريق المحكمة الجنائية تصفية واغتيال القيادات العراقية في الحملة التي استهلت بمقتل واستشهاد سيد شهداء عصرة الباسل المجيد صدام حسين عليه وعلي رفاقة رحمة الله ورضوانه, هذه المحكمة التي يشرف عليها ثلة من عملاء المخابرات الايرانية وتنفذ جرائمها بموجب الفتاوي التي يصدرها رجال الدين الايرانيين, الدولة الامريكية مسؤولة قانونيا عن الدماء التي اهدرها الخمينيين علي كل المستويات خلال سنين الاحتلال الست للعراق وعن الفظائع والهلوكوست المعاصر المنسي والمسكوت عليه مع سبق الاصرار من قبل راعية الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان المفترضة في الولاياتالمتحدة التي تضع نفسها بتصرفاتها هذه في وضع واحد مع منظمات الارهاب وتتحول الي دولة راعية للارهاب وحاضن للجرائم ضد الانسانية, اما ربيب الانظمة العربية المتامركة عمرو موسي وجامعته المعطوبة فمعروف ان هذا الرجل قد صعد علي اكتاف الشعارات القومية والشارع العربي والاسلامي الشديد الولاء للافكار والقضايا القومية بعد مغادرته معقد وزارة الخارجية المصرية باعتباره واحد من المحسوبين الي جيل ام الثورات وثورة يوليو المجيدة التي احترمها حتي اعدائها وكادت الحجارة الصماء ان تتحدث عن عظمتها وعظمة قيادتها التي جمعت حولها كل الاحرار في قارات العالم الخمس عندما كانت الانسانية تتحدث لغة واحدة هي لغة الحرية والتحرر والكرامة الانسانية, علي هذه الخلفية صعد هذا العمر موسي الي منصب الامين العام للجامعة العربية لكنه سرعان ما تحول الي موظف علاقات عامة " ومطيباتي" للعلاقات الغير متكافئة والمذلة بين الانظمة العربية الخائفة الراجفة وبين باقي قوي الغصب والمحور الامبريالي الثلاثي الذي يسيطر علي العالم ويقودة الي حتفه بجدارة ,وعلي ذكر كلمة المطيباتي وللذين لايعرفون اصل هذه الكلمة الشعبية المصرية, فهي وظيفة طريفة لشخص يتم استئجاره خصيصا للترويج للفن والفنانين الهابطين عن طريق ابداء اعجابة بالغناء الذي استئجر لترويجه بطريقة مسرحية واظهاره الهيام بغناء المغني الهابط وعلي مايبدو هذه هي الوظيفة الجديدة لهذا العمر موسي الذي زار بالامس العاصمة العراقية الاسيرة وظهر في اجهزة الاعلام وهو يتبادل النكات مع جرذ منتفخ ومتكرش بدرجة وزير خارجية من الذين افرذهم الاحتلال الامريكي يدعي زيباري, وذلك اثناء الرحلة التي عمل خلالها عمرو موسي علي تسويق النظام العراقي الطائفي العميل عربيا واسلاميا في الوقت الذي يعرف فيه طوب الارض الدور القذر لجماعات التشيع السياسي التي تحكم العراق في الحرب العالمية علي الاسلام والمسلمين والتحريض المتعدد الاشكال ومحاولات احداث فتنة وقطيعة نهائية بين العالم الغربي والاسلامي علي امل ان يسودوا بعد ذلك علي انقاض الدمار والفوضي كما تحدثهم بذلك نبوءاتهم السفلية والغيب الشيطاني الذي يسيطر علي عقولهم وافكارهم, ولكن الامور سارت علي عكس ماخططوا وتوقعوا واندحرت الفتنة في مهدها وقضي عليها احرار العراق ومقاومتهم الوطنية الباسلة قبل ان تتمدد وتصل الي مداها عبر شعارات الباطل والتنصيف العقائدي مثل الادعاء بوهابية العالم الاسلامي ورعايته لمنظمة القاعدة بغرض تخويف العالم وتسهيل العدوان عليه وتدميرة باختصار كانت تلك ولاتزال هي حقيقة المخطط الباطني لجماعات التشيع السياسي , التي عادت الان بعد اندحار الفتنة لتروج لضلالها القديم وتدعي القرب من العالم الاسلامي وتختطف قضاياه واحدة بعد الاخري من فلسطين الي الصومال ثم السودان في ضجة مفتعلة وكاذبة لحماية مشروعهم العقائدي في ايران وامتداده الجديد في العراق في مخطط لن ينطلي الا علي اشباههم من تجار الدين والدنيا الذين يتجاهلون ان ايران وربائبها في جماعات التشيع السياسي لم تطلق رصاصة واحدة في معركة قومية او اسلامية غير التامرعلي الامة الذي انتهي بذبح المسلمين في العراق بسكين امريكية مدموغة بفتاوي ايرانية ثم التظاهر في شوارع المدن الغربية منادين بتحرير "مكةالمكرمة" من الوهابية كبرت كلمة تخرج من افواههم, وذلك مجرد فصل في قصة غير منسية تطول فصولها وتتجاوز مساحة القطر العراقي الذي استعملت قضيته ومعارضة بعض جماعاته لنظام صدام حسين وحزب البعث كذريعة لهدف عقائدي اكبر بكثير واخبث مما يتخيل اي عقل, ولو كانت القصة بينهم وبين صدام ونظامه فماهي المشكلة فكلهم عراقيين وتلك قضية خاصة بهم, واذا استعملوا المكر والخداع لاسقاط النظام السياسي القائم حينها فليس في الامر غرابة فكل معارك الصراع الداخلية علي الحكم يستعمل فيها الناس كل فنون المكر والكر والفر والاختراق, ولكن مع الاوطان والعقائد والهوية يختلف الامر وذلك خط احمر لكل ذي قلب وعقل ووجدان سليم ولكن جماعات التشيع السياسي اباحت لنفسها استعمال كل ماورد ذكره من مكر ومخادعة في معركة باطنية ضد الامة الاسلامية واغلبية العالم الاسلامي جهلا وحقدا وضعفا في الدين والخلق والرجولة والشرف, بينما تحول الامر الي حسن خاتمة لصدام ورفاقه ونظامه ولحزبهم الذي اطلع بعد ذلك بمهمة الدفاع عن بلادهم وعن الهوية القومية امام الهجمة الامريكية الفارسية ودفعوا بكل بسالة ورجولة ثمنا غاليا ممهورا بالارواح الغالية في مشهد مهيب ومجيد زلزلوا فيه بالثبات عدوهم وعدو الامة وعدو الانسانية وسلام العالم في جماعات الفتنة و التشيع السياسي الخمينية الوضيعة, في ظروف مثل هذا لم يكن يتوقع من السيد الامين العام للجامعة العربية ان يجهل ويتجاهل ذلك الواقع الحي الماثل بنتائجة وتداعياته المستمرة وتاثيرها علي مستقبل الامة وسلام العالم, وبدلا من ان يدعو المنظمة الدولية الكسيحة للقيام بتحقيق قانوني عن الابادة التي يتعرض لها رعايا الجامعة العربية العراقيين في ظل الاحتلال الامريكي الايراني, يتجه عمرو موسي اتجاها اخر لتسويق الوضع العراقي الراهن بكل حقائقه وتناقضاته وجرائمه واختلالاته المعروفة, وقبل الختام نتمني ان يشاهد الامين العام للجامعة العربية المتامركة ما انتهي اليه حال مؤسسات الدولة العراقية من ضعف ومهانة ووضاعة في ظل الاحتلال عبر الوثيقة الحية التي تصور جنديا امريكيا يلقي بالمواعظ والشتائم وكل عبارات التحقير امام عناصر من جيش وامن الحكومة الشيعية مصحوبة بترجمة حية من احد زملائهم, ولما استيقظ واعز الضمير والغيرة الوطنية داخلهم قالوا للجندي الامريكي بكل ذل وانكسار انهم لايستهدفون الامريكان ولكنهم يستهدفون الوهابية, نفس كلمة السر التي استخدمها سحرتهم الكبار لتحريك العدوان الامريكي علي العراق والامة الاسلامية, انها وضاعة بلاحدود ولانهاية ولا دواء لها غير المزيد من الدعم لاحرار العراق ومقاومتهم الوطنية الباسلة في معركتهم المشروعة للدفاع عن بلادهم وقبر الفتنة الخمينية الثانية في مهدها واخراج المحتل من بلادهم حتي لاتعمم حالة الذل والانكسار علي رعايا جامعة عمرو موسي, شعب بعد شعب, وعاصمة بعد عاصمة, رحم الله شهداء الامة من ابناء الشعب العراقي قيادة وشعب وجبر الله كسرهم وعوضهم عن تضحياتهم الكبيرة والمجيدة وطنا حرا متحررا من المستعمرين والغزاة الفرس والامريكان فقد كانوا كبارا مثل مصابهم الاليم ودافعوا عن ترابهم الوطني بكل الوسائل والسبل المتاحة وطوعوا الظروف علي الارض لتجاوز فارق القوة وتحدي اصطفاف المجرمين والغزاة من جماعات التشيع السياسي والامريكان ولسان الحال القابض علي الذناد وجمر القضية يردد كما ردد قبلهم كل حر وكريم ومدافع عن ترابه وبلادة, وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق.