رأى القيادي في الحركة الشعبية ياسر عرمان،إنّه لا يوجد مشروع وطنى سودانى قائم على السلام والتفاهم والتعايش وتوزيع السلطة والثروة «فى بلد فيها أكثر من 130 لغة مختلفة». وقال عرمان فى ندوة بالجمعية الأفريقية مساء أمس الاول بالقاهرة، أنّ هناك حرباً فى دارفور لا تختلف كثيراً عن الجنوب، ولكنها تختلف فقط فى تراكمات المشاكل، محذراً من انه حال انفصال الجنوب؛ ستتبعه دارفور وذلك لأنها تواجه مثل الجنوب قضية التهميش. ولفت عرمان أيضاً إلى قضية التحول الديمقراطى ، ودعا الى حوار لكافة القضايا، في جو ديمقراطى،مبيناً انه لاالمؤتمر الوطنى ولا الحركة الشعبية يستطيعان تكوين هذا المناخ من الحوار دون تدخل الشعب. وقال عرمان ان الحركة الشعبية قامت فى الأساس لتوحيد السودان، «إذا انفصل الجنوب فلن تكن المسؤولية على عاتق الحركة ، وانما سيتم احتجاجاً على النظام الموجود الآن»،على حد زعمه وتساءل عرمان عن ماهية المخرج، قائلاً «إذا أردنا وحدة السودان فى كل الأحوال فيجب احترام إرادة جنوب السودان، وهذا هام للوحدة ومستقبل البلاد القائم على وحدة بأسس جديدة ولا يجب فرض الوحدة بل أنّ تكن طواعية».