بيان صحفي حول التدخل السياسي في الرياضة شهدت الرياضة في عهد الانقاذ تدهورا كبيرا في كل مناحيها نتيجة لانعدام الحريات وللتدخلات السياسية السافرة في شئونها ومحاولة السيطرة عليها من ناحية،والاهمال الكبير الذي لاقته من ناحية أخرى، بيد أن النجاحات التي تحققت في منشط العاب القوى حدثت بمبادرات فردية. لقد أهملت الدولة في عهد الإنقاذ تربية النشء والاعتناء بهم، والرياضة والثقافة على مستوى المدارس والأحياء، وضيقت مساحة الملاعب عن طريق مصادرتها وبيعها للمحاسيب مما أدى إلى ذلك التدهور المريع الذي ظل يلازم شتى ضروب الرياضة حتى تدنت سمعة السودان في محيطة الإقليمي على مستوى القارة الافريقية والعالم العربي خاصة في منشط كرة القدم وانعدمت في منشط السلة والطائرة والمناشط الأخرى بعد أن توجنا أبطالا للأمم الأفريقية في عام 1970 في كرة القدم وابطالا للدول العربية في كرة السلة 1975. لقد أهملت الدولة منشط كرة السلة بينما البلاد تذخر بخامات وامكانات كبيرة وليس أدل على ذلك من وجود عدد من ابناء السودان يلعبون في الدوري الأمريكي للمحترفين لكرة السلة. لقد منعت الإنقاذ الدعم المالي عن الرياضة، وجففت مصادره، وبالتالي فتحت الأندية للسيطرة لمن يدفع من أصحاب السوابق، ولمنسوبي حزب المؤتمر الوطني وأجهزته الأمنية من المال العام. لقد سعينا من خلال مشاركتنا في الحكومة في عام 2003 لوضع رسم على مواد الكيف لدعم الرياضة، ونجحنا في استصدار قرار بذلك من مجلس الوزراء لكن ظل القرار حبيس الأدراج حتى تصبح الرياضة رهينة للتدخل السياسي. إن الرياضة أضحت منشط عالمي مهم يخدم مصالح الدول السياسية والاقتصادية والثقافية، ويتابع المناشط الرياضية الملايين على مستوى العالم بصورة لصيقة، لذلك ندعو لابعاد السياسة عن الرياضة، ومنح الاتحادات الرياضية والأندية الاستقلالية الكاملة كجهات أهلية، والعمل على الفصل بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسات الرياضة الأهلية على أن تعنى الوزارة بوضع السياسات القومية وتهيئة البيئة الرياضية، وأن يطبق القرار الخاص بدعم الرياضة من الضريبة على مواد الكيف-التبغ وغيره- حتى تتحرر من اية سيطرة حزبية أو نزوات شخصية. حزب الأمة – الإصلاح والتجديد 29 أغسطس 2010