أستعجب من جلاوزة المؤتمر الوطني وسياستهم العدائية تجاه شعب الجنوب منذ دخولهم القصر الجمهوري علي ظهر الدبابة إلي يوم كتابتي لهذه المقالة انني حقاً لا اعرف اي شراكة التي نحن في ورطة مع مؤتمر الوطني (ثورة التدمير اللاوطني) مع عداءها المتواصل لشعب الجنوب وفي اي شيء يخص الجنوبيين ....ان نظرة المؤتمر الوطني للجنوبيين كأننا غنائم جمعتهم من احدى غزواتهم حتي مفوضية الاستفتاء التي تم تكوينها من المفترض ان يتم التكوين بالتنسيق بين الشريكين ...قد تم من دون استشارة حكومة الجنوب بما ان الجنوب هو المعني بهذا الاستفتاء ، تم تكوين المفوضية بعد نقة طويلة ولكن المصيبة ان الامين العام او رئيس المفوضية هو نفس الشخص (بروف.... خليل) الذي كان مسئول في قضية الصحراء الغربية الذي جاهد جهاداً جهيداً لافشال قضية الصحراء الغربية...ولا زالت قضية الصحراء الغربية قضية حساسة وكبري الي يومنا هذا...وطبعاً المؤتمر الوطني لا ياتي بشخص سليم الا مشكوك ومشبوه في آمره (قضية الصحراء الغربية ( المغربية)) لا يمكن ان ياتي بشخص يملأ عيون الجميع والاغرب صاحبنا عربي طبعاً (عقدتهم ) مع العروبة وسكرتير المفوضية إيضاً شخصاً عربياً يدعي عمر الشيخ ناهيك عن مفوضية الاستفتاء وبلاويها ان مفاجأة هي حتي ميزانية جنوب السودان التي من العادة ان تؤخذ بالعملة الصعبة (دولار او يورو) ولكن المؤتمر الوطني مع سياسة غريب الاطوار او سياسة البلطجة قررت هذه المرة بانها سوف تحول نصيب الجنوب بالجنيه السوداني .. هذا التحول من مؤتمر الوطني الغرض منها تدمير اقتصاد الجنوب لانهم يعرفون جيداً بان الجنوب عاهد لانفصال...... وايضاً لاضعاف إجراءات الاستفتاء مثل التسجيل أسماء الناخبين حتي الموظفين والمطوعين لهذا العمل لا يمكن ان يحظي حتي بعجلة لوصول الي الارياف والقري ان المؤتمر الوطني يعمل ليلاً ونهاراً لاجهاض الاتفاقية ولاستفتاء.......المخجل في الآمر انهم ياخذون البترول من باطن ارض الجنوب( يأكلون اموال الجنوبيين ويتمثلون في ثياب الدين ويدعون بانهم ملائكة(هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه)....سبحانك يا رب!!!!!!! رئيس المفوضية او الامين العام وسكرتيره ياخذون آموال الجنوبيين في جيوبهم يعملون لعرقلة لاستفتاء جنوب السودان....اليس هذا جنون السياسة ام نحن امام احدي علامات الساعة ما يفعله المؤتمر الوطني الان ليس الا ضغط علي حكومة الجنوب وعلي رأسهم الحركة الشعبية لكي تقوم هي الاخري بخطوةً متخلفة آلا وهي إعلان الانفصال من داخل برلمان جنوب السودان حتي يؤدي هذا الإجراء إلي عدم اعتراف العالم بدولة التي أعلنت انفصالها ...لان اتفاقية نيفاشا اعطها الشرعية في الاستفتاء بانفصال او بالوحدة ولكنها اختارت الخيار الغير موجود في اتفاقية......وحينها سيقول المؤتمر الوطني هذا ما كنا نريد ان تعرفها يا عالم بان الحركة الشعبية غير قادرة او جديرة باحترام الاتفاقيات ناهيك عن حكم الجنوب... وبهذا سيلغي شيء اسمه اتفاقية نيفاشا والاستفتاء باعتبارها الصفحة الاخير في الاتفاقية سيكن شيء من الماضي ان النصيحة لكل أبناء وبنات جنوب السودان في كل قارات العالم علينا ان ندعم حكومتنا في جنوب خاصة مفوضية الاستفتاء في الجنوب لانها الجهة الموثوقة فيها في داخل الجنوب حتي يقوم الموظفون والمطوعون لخدمة إجراءات الاستفتاء لشراء البنزين او دراجات (عجلة) لأداء إجراءات تسجيل الناخبين في القرى والارياف... لان الحكاية واضحة لا تتوقع بان العدو الذي كفرك وقذفك بالقنابل والاسلحة الفتاكة لمدة 21 عاما سيعطيك او يدعمك في هذا الاستفتاء....هؤلاء ما هم الا تجار دين وحروب ..... يلا اصحوا ونساهم حتي ولو خمسة دولار او يورو او استرليني ...نحن الان في حالة طوارئي وخطر، و علي كل ابناء الجنوب ان اينما كانوا العمل والتنسيق مع المجتمع المدني سواء كانت بالتلفون او بواسطة مكاتب حكومة جنوب للتسجيل وارسال التبرعات للايدي المعنية. والله يكون في عون الجميع....ورمضان كريم تريزا إستيفن لادو جوبي المملكة المتحدة بريطانيا tereza lado [[email protected]]