كاشا: قادة الحركات المتجولون في أوروبا مرتزقة والحكومة أعدت معسكرا جيدا للنازحين القاهرة "أفريقيا اليوم " صباح موسى [email protected] أعلن " د. عبد الحميد موسى كاشا" والي جنوب دارفور أن تفريغ المعسكرات بولايته يسير بصورة جيدة, وأن هناك عدد من قرى العودة الطوعية قد تم تسليمها ، وقال " كاشا" في إتصال هاتفي من نيالا ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com أنه تم الإنتهاء من إنشاء معسكر, تم الإعداد له بصورة ممتازة بشهادة اليوناميد نفسها, وهو يبعد مسافة 3,5 كم فقط من معسكر كلمة, وقد تم تخطيطه وتنظيمه هندسيا بشكل جيد, وهو أفضل بكثير من المعسكرات السابقة, مؤكدا أن النازحين هم الذين يريدون الخروج من معسكر كلمة برغبتهم, مضيفا أن هنالك إقبال كبير من قبل النازحين للعودة إلى قراهم, ومن عاد منهم الآن بدأوا في زراعة أراضيهم, ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية, وسط جو آمن خال من التوتر والقلق. وبشأن حالة الوضع الأمني أوضح كاشا أنه مستقر بشكل ملحوظ على الأرض, وأن ماحدث داخل معسكر كلمة هو تسلل لبعض العناصر التي لديها أجندة من أتباع " عبد الواحد نور" رئيس حركة تحرير السودان ، مبينا أن هناك بلاغات مفتوحة الآن من النازحين الذين وقع عليهم الضرر من أحداث كلمة, كما أن هناك ترتيبات لتسليم المتهمين, وأن قوات اليوناميد ليس لديها إعتراض على القبض على هؤلاء المجرمين. وردا على إتهام الحركات الدارفورية للحكومة بارتكاب إبادة جماعية منظمة عبر قيامها بتفريغ المعسكرات وأن هذه الممارسات يقودها كاشا بنفسه قال والي جنوب دارفور لا يهمني مثل هذا الحديث ولايشغلني, والإبادة الجماعية التي يتحدثون عنها هم الذين يمارسونها داخل المعسكرات, متهما الحركات المسلحة بأنها تقتل أهلها بدارفور بشهادة قوات اليوناميد ، مشيرا إلى أن إستراتيجية الحكومة الجديدة لبسط الأمن وعودة النازحين إلى قراهم فكرة مناسبة وجيدة لحل الأزمة بالإقليم, وقال أن الحكومة رصدت مليار و900 مليون جنيه لقيام منشآت بدارفور, وأن هذا الأمر يجد قبولا ورضا من الأهالي ، مؤكدا أن حركة العدل والمساواة ليس لها أي نشاط داخل دارفور الآن. وعن إتهام الحكومة بأنها خلف عمليات الإختطاف المتكررة بولاية جنوب دارفور حتى ترعب القوات والمنظمات الموجودة بها قال " كاشا" أن الحكومة إذا أرادات أن تطرد أحدا تقوم بطرده على الفور, وأنها لا تخاف حتى تلجأ لمثل هذه الأساليب, مؤكدا أن الحكومة لديها سيادة, ولا يمكن أن تمثل أدوارا حتى تثبت هذه السيادة, وأرجع " كاشا" عمليات الخطف المتكررة بالولاية إلى المنظمات نفسها, وقال إن خروج موظفي المنظمات من غير حراسات جعل منهم هدفا للعصابات, مضيفا أن الذي يهمنا في هذا الأمر أنه بعد عملية الخطف يتم تحرير الرهائن بأقل الخسائر. وحذر" كاشا" كل الذين يتجولون داخل العواصم الأوروبية من الحركات المسلحة بالإقليم, والذين ينتشرون عبر الإنترنت وينفذون الأجندات الغربية – على حد قوله- قائلا أن الغرب والمحمكة الجنائية لن تحل لهم مشاكلهم, وأن السودان محمي بأهله وبأرضه, متهما قادة الحركات الذين يعيشون داخل العواصم الأوروبية بأنهم مرتزقة لاعلاقة لهم بالوطن, وكل همهم هو خلق المشاكل وذرع الفتن, وأنهم لايمثلون رأي أهلهم, معربا عن تفاؤله بنتائج مفاوضات الدوحة, وقال أن المفاوضات بالعاصمة القطرية لم تنته بعد, وأنها تسير على قدم وساق, ونحن نستبشر خيرا بنتائجها.