قالت قوات حفظ السلام ان مسلحين أطلقوا النار فقتلوا ستة أشخاص وأصابوا 33 اخرين في اشتباكات في مخيم للاجئين في اقليم دارفور بغرب السودان يوم السبت. وقالت قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ان اشتباكا مسلحا اندلع في مخيم الحميدية القريب من بلدة زالينجي في ولاية غرب دارفور في وقت مبكر من صباح يوم السبت. ودفعت اكثر من سبعة أعوام من القتال في المنطقة القاحلة ما يربو على مليوني شخص لاتخاذ ملاجيء لهم في مخيمات متهالكة تعتمد على منظمات الاغاثة في الحصول على الطعام والماء. وأصبح كثير من المخيمات يعاني من التسييس بدرجة كبيرة واتهمت الخرطوم بعض زعماء المخيمات بتخزين الاسلحة وايواء مقاتلين من جماعات المتمردين الذين حملوا السلاح ضد الحكومة في عام 2003. وقالت قوة حفظ السلام انها لا تعرف من المسؤول عن الواقعة. وقال مسؤول حكومي من بلدة زالينجي طلب عدم الكشف عن اسمه ان مجموعة من اللاجئين الذين يدعمون محادثات السلام المتعثرة بشأن دارفور هاجموا انصار جماعة اخرى تعارض المحادثات. وجيش تحرير السودان المتمرد الذي يتزعمه عبد الواحد النور هو أحد الجماعات التي تقاطع المحادثات. لكن جيش تحرير السودان ينفي ان تكون انقسامات بين المتمردين هي سبب القتال واتهم قوات الامن السودانية بشن الهجوم. وقال ابراهيم الحلو المتحدث باسم جيش تحرير السودان من باريس " انهم (الحكومة) يستغلون هذا الحديث عن وجود انقسام كستار. هذا جزء من سياسة الحكومة لتدمير المدنيين والمستمرة منذ بدء الصراع." والانقسامات عميقة بشأن المحادثات الجارية في قطر والتي لم تحرز تقدما يذكر في ظل غياب حركتي التمرد الرئيسيتين. وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم كشف اسمه "أرغم انصار عبد الواحد مجموعة من المؤيدين للمحادثات على مغادرة المخيم في الاونة الاخيرة وعادت تلك الجماعة مزودة برجال مسلحين للانتقام." وقال كريس سيكمانيك المتحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة "دخلت بعثة من قوة حفظ السلام ووجدت ان ستة اشخاص قتلوا وثلاثة اصيبوا اصابات بليغة وفي حالة حرجة و30 مصابا اخرين." وجاءت الاشتباكات بعد يومين من قول متمردين ان مسلحين مؤيدون للحكومة قتلوا ما يصل الى 54 شخصا في سوق في قرية تبرات في ولاية شمال دارفور. ومعظم الضحايا المعلن عنهم يعيشون في مخيم قريب للنازحين. وقال مسؤول بالاممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه ان سكان تبرات ابلغوا قوات حفظ السلام اليوم السبت ان الهجوم اندلع بسبب نزاع حول حقوق الرعي. وكان المهاجمون قالوا ان ماشية من المنطقة شردت ودخلت اراضيهم. وهناك أيضا توتر متزايد في مخيم كلمة خارج نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والذي يعيش فيه ما يصل الى 82 ألف شخص. وتطالب الخرطوم قوة حفظ السلام بتسليم ستة من أبناء دارفور متهمين بالتحريض على اشتباكات في كلمة في أواخر يوليو تموز أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الاقل. وترفض قوة حفظ السلام المشتركة تسليم هؤلاء بدون أدلة على جريمتهم وبدون ضمانات بأنهم سيلقون محاكمة عادلة